سيادة القانون تعني قيام الدولة علي اساس لا يتخلله استثناء للمؤسسة ولا أشخاص مهما كانت سلطتهم ولا مناصبهم... القانون الذي يطبق علي فئة دون أخري لن يؤسس لدولة القانون بل يؤسس لبناء فرعون أو طاغية... مجرد وضع لائحة استثناء فنحن نسير في أولي خطوات الهدم وليس البناء، يجب أن يخضع الحاكم والمحكوم للقانون.... الحديث عن العدالة يعني تطبيقها حتي لا يكون ميزان العدل مختل...يصبح صورة تزين المحاكم... المسؤلية الكبري تقع علي السلطة القضائية هي التي يستقيم بها أمر البلاد والعباد واستقلاليتها تعني حيادها... بها يكون الاساس الذي تبني عليها الدول حتي تتسم بالعدالة لابد من إسقاط (الاستثناء والمحاباة والاسترضاء).... ... خرجنا من حكم قائم علي الظلم الضعيف هو كبش فداء يقدم لحماية ديناصورات الفساد والقانون يحمي أصحاب النفوذ والمال لم تتم مساءلة فاسد من قمة السلطة ولم تتم محاكمة من نهب ودمر واصبح الوطن يسير علي نهج (إذا سرق الضعيف يطبق عليه القانون وإذا سرق الرئيس وأسرته يتجاوزهم) أصبحنا نحاكم من يسرق حذاء و نكرم من ينهب بلد... انفجرت الثورة للظلم الذي يقع علي الأغلبية... هذه المرحلة يجب أن يحاكم فيها كل من أجرم في حق الشعب دون محاباة لهذا أو ذاك.... كما يجب مراقبة ورصد كل الذين أتوا للسلطة وتتم المحاسبات الفورية دون تمييز.... الشعب خرج من ظلمات النظام البائد الي نور العدالة والمساواة فلا تخذلوا من وثق فيكم..... *رغم وضوح الرؤية حكومة هزيلة آيلة للسقوط و أساليب لا تشبة الثورة في التعينات قرارات لم تستوعبت مطالب وأهداف الثورة واخشي أن من اعتقدنا انه (موسي يطلع فرعون) andما أشد برائتنا حين نظن أن القانون وعاء للعدل والحق . القانون هنا وعاء لرغبة الحاكم ،أوبدلة يفصلها على قياسه. محمود درويش حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة