يُحكى في قديم الزمان، أن التاريخ كان رجلا عملاقا ورغم ذلك استطاع السلطان أن يحبسه في أعتى سجونه. لكنه وبعزم أبنائه استطاع الخلاص، بعد أن كان كالجان محبوسا في قارورة ألقيت في عقر سجون البحر. فبعد أن أفرج عنه وتنفس الصعداء سلك سبيل التسامح فذهب إلى من سجنه، السلطان، قائلا، أتيتك يا سيدي لأفتح لك أبواب مملكتي فأدخلها من أوسع أبوابها. وكان إذذاك بالقصر شيوخ من جند السلطان ومن النبلاء من أولئك الذين يعبدون مصالحهم لا مصالح السلطان ولا حتى الرعيّة. من بينهم كبير المستشارين الذي التقطه السلطان من بؤرة الفقر وجعل منه فارسا لا يشق له غبار: حامد الدوقلي، الملقب بالصحراوي. على ايّة حال استطاعوا أن يقنعوا السلطان أن الله سوف يجعل له، بعونهم، سلطانا لم يهبه حتى لقارون، وأرسلوا الرسل إلى ما وراء البحار لسلاطين الممالك الأخرى مبرمين معهم العقود وطالبين منهم السند. لكن العاقبة كانت وخيمة. فأدرك التاريخ الحيلة ورمى بالسلطان في سجون مزبلة التاريخ بلا رجعة قائلا: أنا لا أطرق أبواب السلاطين إلا واحدة!!!
بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
-- Dr. Mohamed Badawi
العنوان
الكاتب
Date
أنا التاريخ على الباب ... افتح! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة