اولا: نحن لابد أن نثبت حقائق وحقوق على الأرض ؛ لقد قام هذا النظام بانتهاك حقوقنا كلها المدنية والسياسية والاقتصادية. هذا صحيح. أنا شخصيا لا املك ايدولوجيا تجعلني ضد ايدولوجيا أخرى ؛ إنما أملك حقوق تجعلني ضد من يحاول اقتلاعها مني. ثانيا: يجب على تجمع المهنيين أن يفهم وبكل وضوح بأننا قضينا سنوات طويلة ونحن (داخل السودان وبأسمائنا الحقيقية) ننافح النظام ..فعريناه بل وشيطناه ونفرنا عنه الشعب وحاصرنا كل صغيرة وكبيرة يقوم بها..حتى أوصلناه الى ما هو عليه الآن. فمسألة أن المهنيين هم من حركوا الشارع ليست اكثر من استعراض اللقطة الاخيرة التي تتجاهل كل نشاطات المعارضين من قوى حزبية وسياسية ومثقفين ومسلحين السابقة على هذه اللقطة. وهذه محاولة للتكويش قد يدعمها حزب ما او دولة او لا يدعمها أحد. ولكنها محاولة لن نسكت عنها. إننا لن نسمح بتكرار التاريخ. لن نسمح لأحد أن يصوغ برنامج مستقبلنا بمزاجه وبحسب مصالحه. فإن كان اشباح هذا التجمع يعتقدون ذلك ..فيمنحوا صكوك الغفران لهذا ويستتيبون ذاك فعليهم أن يعيدوا التفكير في موقفهم هذا. إننا نبارك لهذا التجمع قدرته على توظيف الارادة الجماهيرية. لكن في هذه الحدود فقط. لن أسمح ولن تسمح اي قوى أخرى منظمة او مستقلة بالانفراد بتحديد مستقبل هذه الدولة. نحن لدينا جنسيات وشهادات ميلاد وتاريخ ونضال...وبالتالي فالعودة لممارسة الاقصاء والتهميش أو التمكين والتكويش ستكون عودة خاطئة وضد حقوقنا كرجال أحرار. وحينها فلن يكون هذا التجمع بأقوى من نظام المتأسلمين مهما ملك من دعم خارجي او داخلي... إن رسالتي واضحة كتبتها بعد أن علمت ان التجمع المزعوم لم يكتفي فقط بادعاء الزعامة فوقنا ولكن اصبح الآن يقرر شؤون مرحلة ما بعد سقوط النظام فيحدد لنا سنوات المرحلة الانتقالية ومن يشاركون ومن لا يشاركون.
لن نسمح بذلك... ولو اضطرنا الأمر لحمل السلاح حينئذ فسنحمله. وهذا ليس بالأمر الصعب. رسالتي لهذا التجمع أن يقف الى جانبنا لا فوقنا فنحن لا نقبل وقوف غيرنا فوقنا ولو كنا نقبل لقبلنا الكيزان من المتأسلمين من باب أولى. ألا هل بلغت: اللهم فاشهد...
العنوان
الكاتب
Date
رسالة لتجمع المهنيين ايا كانت حقيقته بقلم د.أمل الكردفاني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست