05:51 PM May, 15 2018 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*كادح فقير من العامة يتخرج من الجامعة بعد ان مات والداه اعتمد على نفسه ,, التحق بوظيفة صغيرة و يلزم فى التعيين مقابلة المدير العام ,, ذلك المكتب الفخم طويل المسار ,, فصار حلمه الوصول الى هذه المرتبة الرفيعة فنهل من الثقافة و أجتهد ما وسعه الاجتهاد ,, و تدرج فى الوظيفة الى ان وصل الى منصب نائب الدير العام ,, و عندما اخطروه بالموافقه عليه مدير عام كان طريح الفراش و روحة بين الارض و السماء _ رحم الله نجيب محفوظ و روايته حضرة المحترم
* بينما الوظائف الإدارية التنفيذية العليا في كل ما حولنا من دول العالم للعلم و الخبرة ,, في بلادي هذه الوظائف للتسلية و الترضية أليس كذلك أيها الشيخ ,,
* الخبرة عدة سنوات تعد على أصابع اليد ثم مديرا عاما ,, ثم وظيفة ارفع كمحافظ بنك السودان السابق ,, ثم يغالطون الواقع و يتسألون كيف ينهار الاقتصاد ,,
* كثير من الشيوخ وصلوا إلى هذه الدرجة التنفيذية الرفيعة – بسبحتهم و بفضل الحزب وظائف تنفيذية تحتاج إلى مهنية و تدرج وظيفي لاتخاذ القرار وفق النظرة الفنية ,, ثم يسألون ببلاهة عن تدنى الخدمة المدنية ,,
* و فى بعض الأحيان لا تصدق ما يحدث و تسوقنا الأقدار لمعاملة فى الأراضي ,, و الرأي و القرار الفني موجود و اتخاذ القرار مفقود و مقابلة سعادته مستحيلة و الأمر يطول ان سردناه ,, هل تصدقوني ان المعاملة و القرار الذي بيد المدير العام له أربع أعوام ,, تفاصيله مملة ,, و نائب برلماني يوقف المعاملة ,, وسياسي يغير الرأي إلى اليمين و يأتي أخر يحوله يسار فتصير مصالحنا ألعوبة بأيدي السياسيين ,, مشكله لها عشرات السنين ,, تغيرت الإدارات و ستبقي الاشكاليه طالما الخدمة المدنية بهذا الوهن و ذاك الضعف ,, كل شئ منهار فى وجود عقول لا تجود بالحل و لكن تخلق بوجودها مشكله ,, و الشئ المضحك المذل المبكى كل هذه السنوات نقاش و حوار و مداولات ثم لاشئ ,,
* فى حين من حر مال الشعب بعثاتهم و تدريباتهم و اهم الدروس فى الإدارة هى ايجاد الحلول و فن الممكن و إدارة الوقت ,, وقت سعادته مهم لكن أوقات كل هؤلاء المواطنين غير مهم ,, وكل هذه السنين و الامر فى مكانه و كل الخوف ان تنتج حلول عصية على التنفيذ فنبدأ من تحت الصفر ,,
* هذا ما كان و ليتذكر كل منكم كل مؤسسات الدولة تسير بنفس المنهج ,, منهج معوج فى أدارة و خراب البلاد ,, هدر الموارد و الوقت ,, و لديهم تبريرات لن تنتهى ,, يغالطون الواقع ,, و سيحكون كثير من الحكايات التى تمجدهم من خطط و مشغوليات ,, تدار هكذا و المهنيين و الفننين أراءهم مرهونة للسياسيين فينصب تفكيرهم في كيف يرضى سعادته و يتماشون مع راي سيادته ,, خلقت كل تلك الفوضى إدارات مهنية خائفة ضعيفة لا تستطيع ان تقول ( لأ) ,,,
* متشابهون الى حد النسخ يختفون خلف أسوار أبوابهم يشبعون شهوتهم فى السلطة ,, و يتمهلون الحلول و يخافون من اتخاذ القرار ,, و لكنهم نظير ذلك تصرف عليهم الدوله مخصصات و عربات و سفريات و نثريات ,, فيبدأون الادارة من الصفر و ينتهون بالصفر ,,
* و تحت أسنان قلمه يمكن أن يتحول غضبه إلى قرار مضر مفجع فهو القوة و القانون ,, في الذي يعارضه او ينتقده فتضيع معاملات البلاد تحت اضراس انفعالاته ,, و ليس فى يديك الا ان تضرب الكف بالكف وترفع الامر لله ,,
* الحكومة مطالبه بحسم هذه الفوضي التى خلقتها بأيديها فمهما فعلتم و بررتم فلا صحيح غير الصحيح ,, الخدمة المدنية كغيرها التى تعانى من ترهل و فساد ادارى ,, اصابع السياسة نهشتها و خربتها فلماذا الإصرار ,, راجعوا و تراجعوا فالبلاد تئن من الاوجاع ,,
التيار
[email protected]
|
|