الحالة السودانية محتاجة لعناية مركزة من جميع الشعب السوداني بمحتلف فيئاته في عمل منظم يقضي على هذه الشرزمة المتسلطة وتحرر الوطن منه ثورة حقيقية وشاملة لإستفاقة البشير وطقته من غيبوبة سياسة اللا وعي التي يقودون بها السودان إلى الجحيم . نحن لا نعرف عدد القتلى والضحايا الذين قضوا في الحروب الاهلية السودانية على يد هذا النظام حيث زادت رقعة الحرب وبسبب برنامجه العروبي الاسلامي الكاذب الذي جييش فيه الشعب السوداني من طرف بإستخدام الدين بكذبة الجهاد وسلطهم على الطرف الأخر من نفس الشعب واولئك كانوا يطالبون بحقوقهم دفع النظام الطرفين ليتقاتلوا فيما بينهم ولا ندري كم عدد المفقودين في احداث غامضة قام بها هذا النظام وهناك اعداد هائلة من المحجوزين في زنزانات النظام وسجونه وجرائم مؤلمة ارتكبت في حق الشعب السوداني كتم انفاسه ومنعه حتى من البكاء والصراخ ومصادرة حريته وسرقة امواله وموارده وفساد يزكم الانوف هناك المغطغط وهناك المفضوح وكله ذلك لا محاسبة ولم يتم فصل او توقيف أي مسئول او موظف ارتكب جريمة في حق هذا الشعب المغلوب على أمره بل في الغالب يحصل المجرمين كلهم على حماية النظام ويكافؤوا . لقد سمع الناس تصريحات المسئولين في النظام باعترافات ضمنية بالجرائم المرتكبة وينجحوا إلى تكتيكات الاستهبال السياسي فيقولون ( من لديه دلائل عن جريمة عليه ان يقدمها ) وهذه مقولة تطرح اسئلة وهي لو كان المجني عليه هي مؤسسات الدولة والدولة يتحكم فيها ذات النظام العصابي ممسكا بكل خيوط اللعب والجاني هو من نفس الثلة فمن الذي يأتي بالدليل على الجاني وينصر المجنى عليه ؟؟ على الرغم من أن هناك قضايا ظهرت بأدلتها الدامفة الموثوقة وعرف الناس كل تفاصيلها لكنها ذهبت مهب الريح ومنذ ان سطى هذا النظام على البلد الجرائم ترتكب والفساد يستشري ولم يحاكم احد إلا الأبرياء والأبرياء هم الذين يكتشفون الجرائم فيصبحون فيما بعد هم الضحايا ويبراء المجرمون . وعلى الرغم من كلما ذكر والاحتجاجات الشعبية والمظاهرات التي استشهد فيها مئات الشباب الثائر لم يستحي الذين ظلوا يروجوا أخبار عن امكانية اعادة ترشيح عمر البشير لدورة رئاسية اخرى في السودان المنكوب على يده ويقولون أن البرلمان يقرر في ذلك ، سؤالنا ما هو هذا البرلمان ؟؟ اما هو المكون من ثلة من الاشخاص الذين تم تعيينهم عن طريق الرئيس شخصيا وهم مجموعات متساقطة من بعض الاحزاب السياسية الفكة واصبحوا كنبات العوير يستقون من فساد النظام ويرتعون في حضنه فأنا لهم كلمة شرف يقولونها في حق الشعب السوداني ولم يدينوا أو يستنكروا المجازر التي يرتكبها النظام ضد الشعب، فهم كالأنعام ترعي في حظيرة النظام فأينما تجد الكلاء مقامها هناك فلا يتوهم الشعب خيرا ببرلمان صنعه النظام تكة لسرواله ( النظام ) يشد به وسطه منعا من التعري. يطلقون هذه الأخبار تمهيدا لتنفيذ بنات افكارهم المريضة فهم يسرقون عواطف الشعب السوداني المغيب وودائما يقتلون القتيل ويذرفون عليه دموع التماسح . يقولون في عاطفة بلهاء وهي ليست عاطفة بلهاء فحسب انما هي انطاوئيا في المزاج العنصري السائد بين مجموعة من الناس الذين يناصرون منهجية الدولة المتعنصرة للعروبة بديلا عن الإفريقية وهو مزاج إعلامي يسوق له داخل أسر تلك المجموعات وفي ببوت التلاقي ومرد ذلك كله هو توجس تلك المجموعة والخوف من فقدان تفردهم بمركزهم النفوذي اولا والاقتصادي ثانيا وعليه لا يقبلون أن يتساوي الناس جميعا في الدولة الواحد لذلك فصلوا الجنوب أولئك هم مجموعة المخططين والمنفذين. ويقولون في اوكارهم هذا رجل هرم ( البشير ) اعطوها فرصة اخيرا ليسعد بها متجاهلين بذلك كل رغبات الشعب في التغيير رافضين سماع صوت العقل والضمير، ما هذا العبط وما هذا الضلال من أجل رجل هرم وبلغ من العمر عتية يناهز ال 75 سنة وحكم السودان قرابة نصف عمره ولم يقدم للسودان غير الدمار والخراب والفساد والجوع والمرض والوسخ وتسبب في كوارث بيئية افسدت الارض وانتشار حروب اهلية وتقسيم للوطن وتعميق العنصرية والقبلية فماذا سيقدم وهو في ارذل العمر؟؟ اما كفاه تشبث بالسلطة المغتصبة؟؟ أما كفاه تشويه الدين بالكذب والنفاق وتدمير الوطن في دولة فقدت كل المعاني والقيم التي ترفع الانسانية إلى مقام الشرف والكرامة؟؟ أما كفاه ذل الشعب الذي يئن تحت وطأة العيشة الضنكة والفقر المدقع بينما تماسيح نظامه يسبحون في بحور النعيم يمتلكون الشركات والمصانع ومليارات الدولارات خارج السودان أما آن له ان يتقي الله في نفسه ويتوب إلى الله ويترك الشعب السوداني يقرر مصيره ؟ اما كفاه كذب ونفاق وهو الذي صرح قبلا بأنه لن يرشح نفسه رئيسا للسودان مرة اخرى ونجده الآن يحارب الدنيا كلها للبقاء في السلطة وكأنما ورث البلد عن اجداده ويقمع الشعب الرافض لوجوده بأبشع السبل . النظام يعتقد انه استطاع اخماد ثورة الشعب ولكن نار الثورة ستظل مؤقدة في الداخل والخارج الحركات المسلحة لن تسلم السلاح التي تدافع به عن ارضهم وارواحهم وعن مطالبهم بحقوقهم المشروعة لأن النظام لم يتبقى له حيلة ولقد نفدت افكاره في التحايل على الشعب السوداني كما انه لا يملك فكرا لبناء إقتصاد دولة هو الذي دمره فعليهم الخروج قبل ثورة الشعب الغاضبة . محمود جودات .
العنوان
الكاتب
Date
جمهورية البشير الكيزانية وليست جمهورية السودان بقلم محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة