الواتساب وأحاديث الإفك !! بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 03:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2017, 02:13 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الواتساب وأحاديث الإفك !! بقلم الطيب مصطفى

    01:13 PM October, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أظن أن خبر الدبلوماسي المتهم بالتحرش وصلني بعد حوالي الساعتين من انطلاق الخبر من نيويورك على بعد آلاف الأميال من ديارنا، ولم تمض دقائق معدودة حتى انتشر وسرى كالنار في الهشيم، ولكن بربكم هل عاد هذا التشبيه: (النار في الهشيم) معبرًا في واقعنا الحالي، وهل تعبر النار تلك المسافات (المليارية) خلال ثانية أو دقيقة واحدة أم نستبقي ذلك المثال كتعبير مجازي تجاوز حقيقته زماننا هذا المجنون بالتقنيات الحديثة وبالواتساب وإخوانه من الوسائط .
    قبل أن أتطرق إلى الفضيحة التي خاض فيها معظم أهل السودان سواء واقعة الدبلوماسي المتهم بالتحرش أو قصة ذلك العربيد الهاتك لأعراض الفتيات، أرجو أن نتفاكر قليلاً حول الواتساب الذي بات من أكبر سارقي العمر فضلاً عن كونه أهم وسائل الغيبة والنميمة والقيل والقال.
    أتجرأ لأقول إنه عصر الواتساب الذي أظن أن علماء الاجتماع قد حاروا في توصيفه، وأكاد أجزم أن تعامل الشعب السوداني معه يختلف عن بقية شعوب الدنيا، لأن الإنسان السوداني يختلف عن كل شعوب الدنيا .
    لا أزال أذكر كلمات الإماراتي الخلوق د. محمد خلفان خرباش - الذي زلزلتني وفاته قبل نحو عامين- والذي قال خلال اجتماع لمجلس إدارة شركة (اتصالات) الإمارات في أبوظبي قبل أكثر من 30 عاماً بين يدي مناقشة حجم الحركة الهاتفية من وإلى السودان التي كانت تتجاوز التقديرات الموضوعة من الشركة أضعافاً مضاعفة بينما توشك الأرقام الحقيقية للدول الأخرى أن تتطابق مع التقديرات، فكان الرجل الذي كانت تربطه بالسودان علاقة عمل وود يقول إن (الزول) السوداني (يسلّم) - بتشديد اللام وكسرها- لمدة خمس دقائق قبل أن يبدأ الكلام حول الغرض الذي اتصل من أجله، وكنت أعقب: بل إن الهاتف ، عند اتصال سوداني مغترب بأهله في السودان، ينتقل إلى أيدٍ كثيرة كلها تريد السلام والكلام .
    هذا هو الإنسان السوداني (نسيج وحده) بين شعوب الكرة الأرضية والذي تمر السنون وهو لا يكاد يوفر درهماً واحداً من كثرة حقائب الملابس التي يكسو بها خلق الله - لي سابع جار ! - ولذلك كان موظفو استعلامات المطار يئنون تحت وطأة (عذاب) الاستفسار عن موعد وصول الطائرة القادمة من الخرطوم خاصة المرحومة سودانير (لأسباب معلومة)! حيث يمتلئ المطار بالمستقبلين والمودعين.. تلك هي العلاقات الاجتماعية الممتدة التي ترقبها الشعوب الأخرى بكثير من الإعجاب والاستغراب .
    إنها جزء من ثقافة (عوج الدرب) التي دفعت قناة الجزيرة الفضائية لإنتاج فيلم قصير تغزلت خلاله في شعب يغلق شارع الأسفلت (مجبراً) المسافرين على البصات العابرة على الترجل لتناول إفطار رمضان!.. إنها تقاليد (عريسنا حالف يضبح تور) و(دفع المية للمشاطة) المركوزة في شخصية إنسان السودان المتفردة.
    لذلك كان الواتساب عند السوداني شيئاً آخر مختلفاً عن الواتساب عند بقية شعوب الدنيا فقد انغرس في ثنايا وتلافيف تلك الشخصية التي وجدت فيه متنفساً للتعبير عن قيمها وثقافتها المفتونة بالتلاقي والتواصل و(اللمة) ليُحدث تغييراً هائلاً في حياة أناسي تلك الشخصية الفريدة، بل في ترتيب ساعات يومهم وساعد في ذلك مجانيته التي زادت الطين بلة، وفاقمت من وقعه على الناس وعلى حياتهم.
    لذلك أجدني مضطراً كل يوم أو أيام للاستئذان بالخروج من بعض (القروبات) التي تقتحم حياتي بدون استئذان مذكراً أحباب الواتساب من حين لآخر بأنه (لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ) وهل سارق للعمر هذه الأيام مثل الواتساب ؟.
    تجنباً لتشعب الاستطراد أقول إن أكثر ما أدهشني ذلك التداول الغريب في الواقعتين .. قصة عربيد العذارى التي لمست جرحاً غائراً في المجتمع الذي ألجأ العوز والحاجة وانفلات الغريزة وضعف الرقيب بعض فتياته ورجاله إلى الحرام، وإذا كان غضب الناس من ذلك الوحش الكاسر يحكي عن استنكار محمود لذلك الجرم، فإن خوض البعض في التجريم بدون تثبت وتداول اسم الوزير اللطيف (الشريف) أحمد سعد عمر الذي ثبت أنه لا علاقة له البتة بالأمر، بدون أدنى حيثيات غير استسهال المجتمع للخوض في الأعراض، يكشف ضعفاً في التدين في أمر خطير ينبغي أن تردعه آي القرآن قبل أن يلجمه سيف السلطان فلكم زمجرت سورة النور وأرعدت وأبرقت بقول الله تعالى تحذيرًا من الخوض في أحاديث الإفك: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) ثم حذرت وتوعّدت: (يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
    هل هو يا ترى تقصير من علمائنا الذين يجلس أمامهم الملايين من المؤمنين كل جمعة وكأن على رؤوسهم الطير ليحذروهم من الوقوع في تلك الآثام؟
    أما الدبلوماسي المتهم فقد فاقم من تداول قصته التي انتقل (جرمها) إلى تجريم كل (الإسلاميين) فقد كانت أقبح من إقحام أحمد سعد عمر، وكم دهشت أن سفيراً سابقاً منتمياً لحزب داخل الحكومة وزع بكثافة في الواتساب قصصاً عن تجارب شخصية مع بعض (الإسلاميين) بالرغم من أن سيرته الشخصية تنضح بالقذارة، أما سيرة زعيمه فحدّث ولا حرج .
    بالرغم من أن الجرم المنسوب للدبلوماسي لا يقارن بجريمة هاتك الأعراض، وبالرغم من أنه لم تصدر إدانة قضائية في حقه، فإن التداول (السياسي) ربما لم يستثن بيتاً في السودان لم يدخله.
    ماذا بربكم نفعل مع الواتساب الذي أوشك أن أجرمه عملاً بفتوى طبقتها على نفسي حول (الشربوت) بعد تجربة شخصية منفرة ؟.


    assayha























                  

العنوان الكاتب Date
الواتساب وأحاديث الإفك !! بقلم الطيب مصطفى الطيب مصطفى 10-19-17, 02:13 PM
  Re: الواتساب وأحاديث الإفك !! بقلم الطيب مصطفى Talb Tyeer10-19-17, 07:33 PM
  Re: الواتساب وأحاديث الإفك !! بقلم الطيب مصطفى نيمو 10-19-17, 10:54 PM
    Re: الواتساب وأحاديث الإفك !! بقلم الطيب مصطفى معتصم مصطفي الجبلابي10-20-17, 02:47 AM
      Re: الواتساب وأحاديث الإفك !! بقلم الطيب مصطفى عثمان الفكي 10-20-17, 07:58 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de