كتب بطرس بطرس غالي مقالاً في الأهرام قاطع الدلالة في أن قبول السودان في الجامعة العربية في 19 يناير 1956 قد تم بإجماع الأعضاء. فلم يعترض معترض على عضويته. وهو وضع في الحفاوة لم تتمتع به لا الكويت، ولا اليمن الجنوبي، ولا الأمارات، ولا موريتانيا من العرب العاربة حين طلبت عضوية نفس الجامعة. فصدر القرار رقم 24-1107 من مجلس الجامعة العربية مجمعاً على عضوية السودان. وكانت القاعدة آنذاك أن العضوية بالجامعة لا تحق إلا بالإجماع، ثم تغيرت، عرفياً، إلى القبول بالأغلبية. فقد تواتر رفض دولة عضو بالجامعة أو أكثر لقبول بعض المتقدمين لعضويتها لأشراط ليست في أصل استحقاق العضوية (وهي أن تكون دولة عربية مستقلة، ذات سيادة، وراغبة في الانتماء). فحدث أن انسحب العراق خلال مناقشة عضوية الكويت لأنه يزعم حقاً فيها كما هو معروف. وتحفظت السعودية على قبول اليمن الجنوبي الاشتراكي. والسبب واضح. ورفض اليمن الجنوبي عضوية دولة عمان لأنها في نظره دولة غير ذات سيادة لمنازعة ثوار صلالة القوميين العرب للسلطان في الحكم. ورفضت عضوية الأمارات العربية المتحدة، أو تحفظت عليها، كل من السعودية لخلاف حول الحدود مع أبو ظبي، واليمن الجنوبي، والعراق لأنه مستاء من علاقتها بإيران. كما تحفظت المغرب على عضوية موريتانيا. وكان ذلك "التسيس" القطري للعضوية سبب تغير شرط القبول من الاجماع، الذي حظينا به، إلى الأغلبية. ورابط مقالة بطرس بطرس غالي أدناه. وفاصل ونواصل:
http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx؟Serial=213471andeid=1638 وسخف الزعم القائم بأن لينان اعترضت دخول السودان الجامعة كثير. فلم ينجح مقال مفعم كتبه السفير جمال محمد إبراهيم عن حفاوة لبنان بنا منذ 2009 في ان يزيل "كادوك" التربص بها طلباً لنصرة نسبتهم للأفريقية دون العرب. كأنك تحتاج إلى لؤم لبناني لكي تزعم الأفريقية دون العروبة. ياخي أزعم ما تزعم حد لاقي منها حاجة. فكتب السفير عن ترحاب لبنان بنا كلمة لم ترد غائلة الجهل عن مدمني "أفيون" أن لبنان اعترضت على عضوية السودان بالجامعة العربية لحاجة في نفس يعقوب. قال: (حين أسمع ما يردده البعض في مواقع الانترنت هذه الأيام، أن ثمة من قدح في عضوية السودان في الجامعة العربية، ويلمّحون في ذلك إلى البلد الشقيق لبنان، أعجب أشدّ العجب. لقد نال السودان استقلاله في الفاتح من يناير 1956، وحصل على اعترافٍ من مصر. فكان أول سفير يعتمد في 4 يناير56 هو سيف اليزل خليفة. ولبنان، لمن لا يعرف، كانت الدولة العربية الثانية التي اعترفت باستقلالنا وبعثت بسفيرها في القاهرة ليقدم أوراق اعتماده في 24 يناير سفيراً غير مقيم للبنان في الخرطوم). كونوا أحسن الناس بغير أن تكون طيش أحد ولا برنجي أحد. كونوا صادقين وحسب كما زكى لكم حمزة الملك طنبل. عقرباً تطقكم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة