موسى البشير سوداني ساقته الأقدار وأسباب الرزق ليذهب للعراق منذ عشرين سنة وقتها لم يكن هناك شيعة يسيطرون على أمور العراق ولم يكون يحكم أصحاب عمائم حاقدين على سائر العرب والسنة لأسباب تايخية لمن نكن جزءا منها وإنهيار إمبراطورية مجوسية لم نكن نحن من هدم أعمدتها. وإن أنكر بعضهم أسباب الحقد الحقيقية فقد نطق بها شاعرهم عندما قال (إن هذا الأعرابي آكل الضب هدم حضارة عريقة) وفي وقتنا الحاضر قالها بروفسور صادق زيبا (يقول زيبا: "يبدو أننا كإيرانيين لم ننس بعد هزيمتنا التاريخية أمام العرب ولم ننس القادسية بعد مرور 1400 عام عليها، فنخفي في أعماقنا ضغينة وحقداً دفينين تجاه العرب وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة".)
الذي يهمنا هنا أن هذا السوداني الجسور وقع تحت أسر العراقيين الشيعة الحاقدين حتى على ما فعلته داعش بهم وليس لموسى البشير دخل بذلك بل قيل أنه متزوج من موصلية منذ عشرين سنة. لكم أن تتخيلوا كتيبة عساكر تحيط برجل أسير مكسورة رجله ثم يتبارون في تعذيبه وحرق لحيته وهم يضحكون. ألم تقرأ العنوان إنهم أشباه رجال . أشهد إني كنت أكن للعراقيين قدر من الإحترام مرجعه الظلم الذي أحاط بهم وكذلك بعض التشابه بيننا وبينهم فيهم كما كنت أعتقد شهامة وحرارة قلب نذكر ماقاله صدام حسين لمقتدى الصدر وهو عليه حبل المشنقة "هيك مرجلة: وتعني هل الرجالة الآن عندما أحاط برقبتي حبل مشنقة أين كنت عندما تلاقى الرجال بالرجال. عموما أشهد الآن بأني حانق غاضب محبط من شعب يقف فيه عساكر ممن يفترض فيهم الرجولة كما قال الليبي الأسير (أقتلوني بشرف) لكن من ليس له شرف لن يجده معروضا في الأسواق نكرر أشباه الرجال هم من أسر أخونا الذي قدم درسا في الثبات والصمود (أى المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها) نعرف أن موقفه هذا لو حصل لأي عربي غير السوداني والله أقسم بحسب ما عرفت وشاهدت كان ترجاهم وبكى أمامهم لكنه موسى البشير لكنه سوداني بقى سؤال : هل علمت الآن الحركة الإسلامية أنها أذاقت الناس الذل والهوان لتكسب بعض البيوت والقصور وتبيع آخرتها بعرض زائل من الدنيا. هل كان الترابي يعلم أن تدبيره (القصر والسجن) سيورد الناس الهلاك والعنت وحتى أمريكا تحظر دخولهم بعد أن كان السوداني يمنح التأشيرة في مطارات العالم ولم يشهد التاريخ أن شعبا قدم أجمل الخصال وأطف المقال بوجه مبتسم مثل السوداني – شهادة غيرنا – لكن حتى تجاب الأسئلة أعلاه يتمدد الجسد غضبا وحنقا وغيظا. حسن الصادق أحمد الدوحة - قطر
العنوان
الكاتب
Date
موسى البشير .. شجاعة بطل .. وأشباه رجال بقلم حسن الصادق أحمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة