· قدم البشير لأمريكا كل شيئ.. النفس و النفيس.. و انفصل الجنوب..!
· امريكا تغري البشير و تلوِّح بقائمة وعودٍ بالعطايا مصحوبة بقائمة شروط يعجز البشير عن تنفيذها لتناقضها مع ماضي نظامه المرتبط بحاضره رباطاً يصعب الفكاك منه.. و إلا تصدع الحاضر و انهار النظام..
· و يسعى النظام، حالياً، إلى الفكاك من الأمن الشعبي ذاك النبت الشيطاني الذي عشعش في الأحياء و المؤسسات و تسلق مواقع صنع القرار و ترسخ في كل كيان في السودان طوال ثلاث عقود.. و مصير النظام الفشل في التفكيك و الفكاك الكامل من الأمن الشعبي..
· الأمن الشعبي متجذر في الداخل.. و سلطاته تتجاوز الاعتقال و التعذيب و التصفية الجسدية و انتهاك الحرمات بالداخل.. و تمتد إلى ما وراء الحدود، و ما محاولة قتل الرئيس المصري في اثيوبيا قبل أعوام سوى مثال على سطوته..
· و ما الأمن الشعبي إلا جهاز قمعي واحد من عدة أجهزة قمعية اختلقها النظام لحراسة الفساد و المفسدين.. و قتل المعارضين.. و يُتوقع أن تتعارك هذه الأجهزة ضد بعضها البعض لتحافظ على مكتسباتها الذاتية في خضم ما يحدث من تفكيك و فكاك بدأ بالأمن الشعبي الذي يعتبر الأخطر بين الأجهزة جميعها..
· سافر الفريق محمد عطا إلى أمريكا للتباحث مع مسئولي السي آي إي حول رفع الحظر الاقتصادي عن السودان للأبد.. و حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.. و من المؤكد أن الفريق عطا حمل معه معلومات و احصائيات يعتقد انها بطولات و انجازات جهازه في دحر الارهاب و الحفاظ على مصالح أمريكا في المنطقة.. بما يمهد لبقاء نظام البشير على سدة الحكم لبعض الوقت!
· تحليل السي آي إي للمعلومات التي ترد إليه تختلف عن تحليل امن نظام ( الانقاذ).. كما و أن نظرة النظام لمعنى مكافحة الارهاب تختلف عن تقديرات السي آي إي للمكافحة و مدى فاعليتها..
· جهاز السي آي إي يتعامل مع مكافحة الارهاب و في اعتباره الآثار الجانبية المترتبة عنه.. فربما نتجت عن المكافحة آثار جانبية تنسف المكافحة ذاتها.. علاوة على أن التجارب قد علمت جهاز السي آي إي ألا يثق في كل ما يرد إليه من معلومات من الخرطوم..
· يقول سكوت غريشين المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان في رده على ما أسماه ( افتراءات) د. عبداللطيف سعيد المنشورة في يوم 5 أبريل 2010 بجريدة الصحافة السودانية:- " في مرة من المرات ذكر لي مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق في حضور مدير مكتب التحقيقان الفدرالية روبرت مولر أن المعلومات الواردة من السودان تكلفهم من المال أربع أضعاف نفس المعلومة التي ترد من جورجيا، على سبيل المثال و التندر.. و عرفت في وقت لاحق أن السودان سلم عبر السنوات السابقة مجموعة من الملفات التي تبدو مهمة للسي آي إي غير أنهم بعد فترة وجيزة توصلوا إلى أن مجمل المعلومات الواردة في تلك الملفات كانت مغلوطة مما أثار حنق المدير فأرسل طائرة خاصة للسيد صلاح قوش فجاء إلى فاير فوكس ( لانجلي) في ولاية فيرجينيا و عند التحقيق معه تكسف لنا أن مصادره الموثوقة التي اعتمد عليها كانت في معظمها كاذبة"!
· الممسكون بزمام الأمور في السودان يتنفسون الكذب.. و يكذبون حتى على أنفسهم.. و الشعب السوداني يعرفهم بسيماهم.. و لا يتوقف عن الضحك هذه الأيام وهو يسمع حسبو محمد عبدالرحمن يدعي أنه سوف يصلي ركعتين لله إذا تم اعفاؤه من منصب نائب رئيس الجمهورية..
· فلا غرو أن يصر النظام على الكذب حتى في علاقاته مع الأمريكان.. و نسمع وزارة الخارجية تدافع عن النظام و تدعي أن ثمة إشادات من رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين أدلوا بها لصالح حكومة السودان في مكافحة الإرهاب..
· إن وزارة الخارجية السودانية تتجاهل أن أمريكا دولة مؤسسات.. و أن الحكومة الفدرالية تعمل وفق المعلومات المستقاة من وكالة الاستخبارات المركزية و غيرها من المؤسسات الأمنية! أي أن وكالة الاستخبارات المركزية هي التي أمدت الإدارة الأمريكية بالمعلومات التي استندت عليها لإصدار التحذير الخاص برعاياها في السودان..
· و من الغباء بمكان أن تستشهد وزارة الخارجية السودان بشاهد رفع تقريراً أمنياً يدينها بشكل أو بآخر..!
· هذا، و ربما تحدث الفريق عطا لمدير السي آي إي و ( سرح) في الحديث، أكثر مما يلزم، عن بطولات جهازه عقب تفجيرات أركويت و عن حله لجهاز الأمن الشعبي.. و في السياق ربما ذكر أن الذين كانوا يجهزون القنبلة التي انفجرت بمنطقة أركويت سوريون دخلوا السودان بدون تأشيرات.. و السي آي إي تعلم أن لهم ارتباطات عَقَدية مع دواعش سوريا و ربما تكون لهم صلات بدواعش ( نائمة) داخل السودان..
· فر جناة شقة أركويت.. و لا أحد يعلم الجهة التي لجأوا إليها.. و لا أحد يعلم عدد القنابل التي صنعتها نفس الجماعة.. و لا أين أخفوها.. و لا علم لأحد عن وجود أو عدم وجود جماعات أجنبية أخرى تنتمي عقدياً لنفس المجموعة..
· و المؤكد هو أن وكالة الاستخبارات الأمريكية حللت البيانات التي حملها مدير أمن نظام البشير إليها.. و استنبطوا منها ما جعلهم يوصون الادارة الأمريكية بإصدار التحذير.. الذي ربما ضيق فرص رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب..
· و مع أن رفع الحظر الاقتصادي قد يتم، إلا أن وصمة رعاية الارهاب سوف تظل تطارد النظام لأمد يطول.. فالأمن الشعبي مؤهل لتفريخ المزيد من الدواعش.. و يقال أنه تولى تصفية أحد أفراد أمن النائب الأول لرئيس الجمهورية انتقاماً من النائب الأول الذي يتولى عملية تصفية جهاز الأمن الشعبي بنفسه..
· أما عن رفع العقوبات عن السودان، فنتمنى أن يتم الرفع.. و نحن نرى الفقراء يعانون جراء فرضه بينما متنفذو النظام و مشايعوهم يغتنون.. و ترتفع أرصدتهم في البنوك على حساب الفقراء..
· ندين كل من يحرض على الابقاء على الحظر بادعاء محاربة نظام البشير..
· أيها الناس، إن كل من يمارس التحريض ضد رفع الحصار الاقتصادي في واشنطن و غيرها من العواصم الغربية، لا يقل جرماً عن جرم النظام نفسه في حق الشعب..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة