*المشهد العام فى بلادنا ينذر بسود العواقب ، وهذه الحكومة قد نجحت نجاحاً منقطع النظير وهى تعمل على تغذية النعرات الجهوية والقبلية ، على نحو أباد الحس الجمعي أو يكاد ، فعرفنا فى واقعنا الأسيف رابطة طلاب دارفور وكنا قديماً لانحس بأية فروق بين دارفور ودار العوضة ودار زغاوة ودار مساليت ، ووجدنا على ظهرنا السياسي جبهة الشرق وجبهة البجا ومنبر السلام العادل ومثلث حمدي ، بينما كنا نجد فى ارثنا دعابات ود ابوسن مع بوث ديو ودريج وابورنات وابوكلابيش ولم يكن ثمة مخرج من الإختلاف الذى لايفسد الود ، ثم أظلنا زمان إعلاميو الشمالية وهيئة محامي دارفور ونوبيون من أجل مناهضة السدود ، وسط كل هذا يكاد الوطن يتفلت من بين أيادينا جراء أفاعيل الوطني ، حتى لنخشى ان نصحو يوما فلانجد وطناً نتجزأه ..
* فى نهايات العام 2000 وكنا وقتها فى صحيفة الوفاق الغراء نشن حربا شعواء على خطل حكومة الولاية إبان ولاية السيد/ بدوي الخير والذى نتجت عنه إقالته وتعيين المرحوم د. المعتصم عبدالرحيم عليه رحمة الله والذى كتبنا عنه يومها (ممايذهدني فى أرض اندلس القاب معتصم فيها ومعتضد )، فحضر الى الخرطوم سئ الذكر د.عبدالرحمن الخضر ، وكان وقتها وزيراً لمالية حكومة الولاية الشمالية واعلن عبر إفطار فخم فى المطعم الفاخر عن انه جمع كل هؤلاء الإعلاميين لتكوين كيان اعلامي يساند حكومة الولاية وانه تبرع لإنشاء هذا الكيان بمبلغ خمسين مليون جنيه كضربة بداية ، ولسوء حظ كاتب هذه الزاوية ان تم اختياره رئيساً للجلسة فانتهزنا الفرصة لنقول نحن لانعرف سوداناً جهوياً ولانؤمن الا بحل كل قضايا الوطن فى اطار موحد فان اراد الوزير الإعتماد على الإعلام لتغطية الفشل عبر هذا الكيان مدفوع القيمة ومن خلال هذه الوجبة الدسمة فاننى ادعو كل الزملاء بان يدخل كل واحد اصبعه فى جوفه ليتقيأ هذا الأكل الحرام المدفوع من فاتورة مرضى الفشل الكلوي والسل، وسقطت الفكرة ولم تقم لها قائمة ، حتى قبيل نفرة الولاية الشمالية وعادت الفكرة بعد ستة عشر عاماً للأسف الشديد ..
*المحزن بحق ليس فى تفكير الحكومة التى تتنصل عن مسئولياتها تجاه شعبها بهذه النفرات التى تتغذى من ثديها النعرات القبلية والجهوية وحتى العنصرية ، وتجوز الفكرة الجهنمية على الإعلاميين وهم ينتظرون شق الترع من المواطن ولايتساءلون مالذى تقوم به الحكومة ؟ واين تذهب الجبايات التى يدفعها المواطن ولاتعود اليه خدمات او تنمية او صحة او تعليم؟وبالأمس شاهدنا الناقلات وهى تفرغ الطماطم الذى لم يستقبله مصنع التعليب بكريمة، ونشاهد قطوعات الكهرباء وسد مروي يبتسم ولاينتج كهرباء ، والإعلاميون يستبشرون بالنفرة ولايتنادون لمحاسبة الحكومة وفضح اساليبها ، انه السقوط او على احسن الفروض ماقبل السقوط ..وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
(قال رئيس لجنة أطباء السودان حسن كرار إن إدارة مستشفى كوستي لا تزال تتعامل بشكل (سيء) مع الأطباء المضربين. ) اضرب اطباء كوستي الأشاوس لسوء وضع المستشفى وادارة المستشفى تسئ معاملة الاطباء !! هذا هو الحل فى ولاية اسمها النيل الأبيض ، من قال انها ولاية السيئات؟ أصحى يابريقع قبل ان نخسر صديقا آخر.. وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة