ثم ماذا بعد الاحتفال بذكرى الثورة!! بقلم كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 07:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2019, 05:08 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثم ماذا بعد الاحتفال بذكرى الثورة!! بقلم كمال الهِدي

    04:08 PM December, 21 2019

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    تأمُلات





    [email protected]

    سعد الشعب الطيب وخرج للشوارع بالملايين إحتفاءً بذكرى ثورته السلمية العظيمة التي علمت العالم ببلدانه المتقدمة والنامية معنى النضال السلمي والوقوف بعزيمة في وجه القتلة والمجرمين وخونة الأوطان.
    حصحص الحق وأعاد شعبنا الأبي سيرة الثلاثين من يونيو التي كان من الممكن أن تشكل نقطة تحول كبرى في تاريخ ثورتنا لولا تقاعس وخيانة وتواطؤ بعض الساسة.
    أكد شعبنا في اليومين الماضيين أنه معلم الشعوب بحق وحقيقة وقدم رسالة واضحة لكل المتلاعبين الذين حلموا بإخماد جذوة الغضب المعتملة في نفوس الثوار.
    احتفل الجميع بالذكرى الأولى لثورتهم الظافرة، لكن ماذا بعد الاحتفالات!!
    لابد من وقفة جادة مع الأنفس في مثل هذا الوقت لمراجعة ما جرى وما يجري وما سيحدث في مقبل الأيام والأشهر والسنوات.
    ومثلما انتقدنا وأتينا مراراً على سيرة من مارسوا الكذب والخداع والتضليل على أبناء هذا الشعب طوال سنوات حكم الطاغية المخلوع..
    وكما طالبنا بمحاسبة كل من أفسد وأثرى على حساب البلد وأهلها، علينا أن نسأل أنفسنا كثوار عن ما قدمه كل واحد منا طوال الفترة ما بين تشكيل حكومتنا الانتقالية وحتى لحظة الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة.
    وبوقفة جادة وتفكير متأنِ سنجد أن الغالبية من الثوار حافظوا على جذوة غضبهم مشتعلة رغم محاولات بعض الخونة المستمرة لإخمادها.
    وهذا أمر طيب وجميل ومطلوب تماماً.
    لكن كان لابد أن يُرافق ذلك روح العمل والبناء والتعمير، فهل لاحظنا ذلك في أنفسنا!!
    ظني أن هذه الأخيرة لم تكن بالمستوى الذي يتلاءم مع روح ثورتنا المجيدة.
    والسبب في رأيي أن بعضنا انجروا وراء ثورجية جدد يتظاهرون بدعم الثورة والثوار لكنهم في دواخلهم يحنون لأيام مضت سُمح لها خلالها بأن يصيروا سادة ويكتنزوا الأموال ويشغلوا أعلى الوظائف على حساب من هم أكفأ منهم.
    ولهذا عندما ظللنا ننتقد وزير الإعلام على تقاعسه في تنظيف بيئة الإعلام من الكذبة والمضللين، لم نكن نستهدف أشخاصاً بعينهم، بقدر ما ركزنا على فكرة لعلمنا التام بأن الثورجية الجدد أخطر على الثورة من خصومها الواضحين.
    نحن كشعب سوداني ننسى سريعاً، وقد يرتكب مجرم في حق الوحد منا عدداً من الجرائم الفظيعة لكن بقليل من الاعتذار والتظاهر الكذوب بالتراجع عن مواقفه القديمة نصدق أن المجرم صار مواطناً سوياً ونعامله على هذا الأساس حتى تأتيه الفرصة لينقض علينا من جديد.
    لكن بعد ثورة ديسمبر المجيدة لم يعد هناك مجال لمثل هذا العبث.
    كل من ارتكبوا جرائم وفسدوا طوال السنوات الماضية لابد أن يجدوا جزاءهم المستحق.
    مخجل جداً أن يتم الحديث عن أي تسويات مع بعض من أفسدو أو سرقوا ونهبوا طوال الثلاثين عاماً الماضية.
    فما بُنى على باطل سيظل باطلاً والعود الأعوج عمره ما بستقيم، لذلك على بعض مسئولي حكومتنا الانتقالية أن يستحوا من أنفسهم إن فكروا بهذه الطريقة المبتذلة.
    لن يقبل هذا الشعب بأي مساومات مع رجال أعمال أثروا بطرق ملتوية.
    هؤلاء ليسوا أفضل ولا أذكى ممن ثاروا في وجه الظلم والطغيان.
    الفرص لابد أن تُتاح للمواطنين الشرفاء الأسوياء.
    وهذا لن يتأتى طالما أن البعض يفكرون على طريقة لن نقطع رزق فلان أو نصادر مؤسسة علان، وكأنهم مسئولين فقط عن أرزاق المفسدين واللصوص، وغير معنيين برزق المواطن الشريف العفيف وصاحب الموهبة الذي يستحق وظيفة وعملاً، وبإستطاعته أن يصبح رجل أعمال وطني يفيد وطنه ويستفيد.
    هذه ثقافة سادت وسط المسئولين في أوقات مضت ولابد أن يفرض الشعب الثائر إرادته لتغييرها.
    وذلك لسبب بسيط هو أن هناك عائلات كثيرة فقدت أبناءها الشرفاء الذين دفعوا حياتهم بكل أريحية من أجل هذا التغيير.
    فقدنا شباب في مقتبل العمر فيهم الدكتور وفيهم المهندس وفيهم المعلم وفيهم وفيهم.
    فمن العار إذاً أن نتجاوز عن كل ذلك من أجل لصوص طعنوا في العمر وتسببوا في موت هؤلاء الشهداء بشكل أو بآخر.
    لابد من صقور بالمئات ، بل الآلاف يحرسون هذه الثورة.
    ثورتنا لن يحرسها الساسة، فهؤلاء هم من أضاعوا البلاد طوال العقود الماضية.
    حراس الثورة هم هؤلاء الشباب الذين ضُربوا وعُذبوا وكروا وفروا في الأزقة والحواري طوال أشهر النضال المُشرف لهذا الشعب.
    وهؤلاء هم من سيبنون هذا الوطن.
    لكن الوطن لن يُبنى بالشعارات ولا بالغضب وحده ولا بالمسيرات المليونية.
    فالأوطان تُبنى بالعمل الجاد.
    ومن بذلوا الغالي والنفيس على مدى عام كامل حتى تسنى لهم إزاحة الطاغية الرذيل لن يعجزهم بناء الوطن.
    فقط علينا أن نذكرهم بأن الثورجية الجديد لايتواجدون في دور الصحف أو أجهزة الإعلام، أو ساحات الغناء وحدها.
    فهناك الكثير جداً منهم ممن يندسون وسط المواطنيين العاديين وفي ساحات العمل العام.
    وهؤلاء ليسوا أقل خطراً.
    هذا ليس كلاماً نظرياً أو مجرد افتراضات، بل واقع عايشته على المستوى الشخصي، فقد التقيت خلال حياتي بالعديد ممن لم يكن لهم رأياً واضحاً في فساد ونهب وجرائم الكيزان، لكنهم بعد أن أثمرت الثورة وأينعت صاروا ينطقون بلسان الثوار.
    كل من زار القيادة ولو ليوم واحد بعد أن هدأت الأمور فيها صار يحدث الناس بأنه كان (صابيها).
    هذه النوعية من السودانيين ينتشرون بشتى بقاع العالم.
    بالأمس تذكرت حكاية رجل يعيش بأمريكا (حيث حرية التعبير والأمان التام من مكر الكيزان) لكنه كان يقول أثناء اجتماعات الجالية هناك في وقت مضى أنه يرفض الخوض في أي عمل سياسي، وأن الجالية معنية بالعمل الاجتماعي والتواصل فقط، وأنه لا يهمه إن حكم السودان فرفور أو حنطور أو طرطور!
    ولك أن تتخيل عزيزي القاريء أن من لم يكن يهمه أن يحكم السودان فرفور أو حنطور أو طرطور هذا صار اليوم ناشطاً وثورجياً لاهباً!!
    فهل يمكن أن يكون مثل هذا الشخص genuine في دعمه للثورة، أو أن يضحي بوقت أو مال من أجل برنامج بناء وتعمير!!
    شخصياً لا أتوقع ذلك، ولا أتعشم خيراً في مثل هذه النوعية من البشر.
    وعلى العكس تماماً أرى أن أمثاله متى ما سنحت لهم الفرصة للتآمر على هذه الثورة لن يألوا جهداً وسيكونوا أول الداعمين لخونة الأوطان.
    بالطبع هذه ليست دعوة منى لأن يلفظ الثوار المواطنين العاديين الذين لم يعارضوا نظام الكيزان، لكن القصد هو أن نحذر هذه الفئة، وألا نوليها أي من أمورنا مهما تظاهر أفرادها بالثورية.
    فالثورات ليست مجرد نفخة كاذبة أو شعارات يرددها المرء، بل هي أخلاق وتقاليد متأصلة في الدواخل.
    كل من يريد أن يلتحق بالثورة والثوار مرحب به شريطة أن يأخذ المكان الذي يستحقه في الصفوف الخلفية، وأن تكون المواقع الأمامية دائماً لشباب المقاومة الذين عرفوا معاني التضحية الحقيقية وبذلوا الغالي والنفيس.
    بالنسبة لي أن تتولى شابة مثل رفقة (صائدة البمبان) موقعاً مرموقاً في عمل المقاومة أبرك وأفضل ألف مرة من أن يتولاه شخص معروف للناس وصاحب خبرة أكبر، لكنه متخاذل وجبان ولم يكن قادراً على قول كلمة الحق وقت أن كنا في أشد الحوجة لها.
    وليكن قياسنا على ذلك.
    لن ينصلح الحال أو تبدأ رحلة التعمير والبناء الشاقة قبل أن تكون الكلمة العليا للشباب الذين جاهدوا وناضلوا وكانوا أصحاب الكلمة العليا في إزاحة طغمة الكيزان البغيضة.
    لماذا لا تتسارع وتيرة عملية التغيير، ولماذا تستمر مؤآمرات إخفاء الخبز وتهريبه وبيع البنزين واتساخ بعض الشوارع والأحياء!!
    ظني أن ذلك يحدث لأن لجان المقاومة لم تعيد ترتيب أوضاعها كما يجب للمرحلة الجديدة.
    وهذا أحد أهم المهام التي يجب أن يتصدوا لها بعد أن احتفل الجميع بالذكرى الأولى لثورتهم الفتية.
    انتهى وقت الكلام والشعارات.
    وأكد شعبنا الأبي لحسين خوجلي الطاهر وبقية (السفلة) أننا نمثل الـ 98% إن لم نكن أكثر من ذلك.
    وبالمناسبة هؤلاء لن يعتذروا أخي الكاتب الشريف الجسور محمد عبد الماجد فلا ترهق نفسك بمخاطبة الأموات.
    تصدوا لمهامكم بتنظيم وترتيب وتنسيق أكبر يا شباب لجان المقاومة.
    أنسوا تماماً حكاية السياسيين، فهؤلاء لو كانوا يغيرون واقعاً كئيباً لما جثم نظام الكيزان المتهالك على صدورنا لثلاثين عاماً كاملة.
    الثورة ثورتكم.
    وأنتم حراسها وخط دفاعها الأول.
    فلتبدأ مرحلة البناء والتعمير منكم وبكم.
    وليتم تعيدوا ترتيب لجانكم سريعاً لتبدأوا في عمل جدول للعمل المنظم وتبدعوا وتبتكروا من أجل مستقبل أفضل لكم ولبلدكم.
    نريد أن نرى جهوداً جادة وملموسة وخروج بالمئات مرة كل أسبوع على الأقل من أجل تنظيف الشوارع وتعمير الأحياء ليتطور الأمر وتتعاظم المهام لتشمل ما هو أكبر من ذلك.
    أعلم أن بعض الأحياء تشتعل نشاطاً بفضل جهود لجان المقاومة، لكن لعدم وجود التنظيم الجيد يقتصر ذلك على أحياء دون غيرها.
    ونريد أن نرى جهوداً ملموسة لكافة اللجان بكل حي سوداني فهذه هي الطريقة المثلى لكشف وتحجيم المخربين الذين سيضطرون للتراجع والإذعان لإرادة الثوار طال الزمن أم قصر.
    وعندما تقرروا الخروج في مسيرات مجدداً يفترض أن يكون ذلك من أجل المطالبة بإقالة بعض الوزراء المتقاعسين عن أداء مهاهم الثورة وتذكير رئيس الوزراء دكتور حمدوك بتصريحاته حول مراجعة الأداء بعد أن انقضاء مائتي يوم من عمر حكومته، وهو ما لم يحدث حتى اليوم.
    هناك العديد من الوزراء الذين لم يقدموا ما يشفع لهم، فلماذا تتم مجاملتهم بالبقاء في مناصب لم يثبتوا جدارتهم بها!!
    روح الفردية والتغني وتمجيد الأشخاص أيضاً سلوك يحتاج منا لمراجعة جادة وعاجلة، فقد أوردتنا مثل هذه السلوكيات مهالك كثيرة.
    وليتنا ننسب كل نجاح يتم لأهله الحقيقيين ونكف عن تمجيد الأفراد، مهما كان دورهم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de