|
Re: مرحبا 19 ديسمبر عيد الحرية والانعتاق بقلم (Re: علاء الدين محمد ابكر)
|
الأخ الفاضل / علاء الدين محمد أبكر التحيات لكم وللقراء الكرم
الاحتفال بالمولود الجديد بعد عام يجد الفتور والتحفظ .وقلة الحماس .. وأهل الإفتاء في الساحات يوجدون كل الاحتمالات :
• قائل يقول : ( عيد بأية حال عدت يا عيد ،،،،، بما مضى أم بأمر فيك تجديد ؟؟؟؟؟ ) .. وتلك الدموع جوعاُ وشقاءُ وغلاء ومكابدة مازالت تجري في الأحداق ولم تفارق الأحوال حتى هذه اللحظات ! ,, وهي تلك الظروف والأحوال الموروثة منذ عهد الإنقاذ ،، بل ازدادت سوءُ وضخامةُ .
• وقائل آخــر يقول : ( الاحتفال بالأعياد بدعة منكرة ولا يجوز !! ) .. كم وكم احتفل الشعب السوداني بأعياد الاستقلال وبأعياد المهازل الحزبية وبأعياد الانقلابات العسكرية وبأعياد الثورات والانتفاضات ثم لم يهنأ ذلك الشعب بأحوال سعيدة تليق بالاحتفال طوال السنوات بعد الاستقلال !!!
• وقائل آخر يقول ( رب تلك الأعياد الزائفة هي التي تجلب النحس للسودان !!! ) .. واليوم يسأل الكل متجرداُ من ذلك الحياء والاستحياء ويقول مجاهراُ : ( فيما تحتفلون يا هؤلاء الناس ؟؟ ).. وتلك الدماء مازالت آثارها على الأرض ولم تجف وقد أصبحت سيرة الشهداء وأهل الشهداء في خبر ( كان ) ؟؟ .. ( وفيما تحتفلون يا أيها الناس ) وتلك الأسعار مازالت تلاحق السماء ارتفاعا جنونياُ يوماُ بعد يوم دون كابح يستحق الاحتفال ؟؟؟ .. ( وفيما تحتفلون يا أيها الناس ) وتلك الأحوال عامة مازالت تماثل الجحيم ولا توجد أية هبات من النسائم العليلة التي تبشر بخيرات الحكومة الجديدة ؟؟ .
• والبعض الأخر يقول : ( أعطونا سبباُ واحداُ مفيداُ يستحق الاحتفال بالعيد غير الإسقاط ؟؟؟ ) .. وذلك الإسقاط ليس بالبدعة الجديدة في السودان لتستحق الاحتفال !!! .. لقد أسقطنا ذاك ( عبود ) في يوم من الأيام ولم نحصد غير ثمار الندم والحسرة بعد الإسقاط !!.. وقد أسقطنا ذاك ( نميري ) في يوم من الأيام ولم نحصد غير ثمار الندم والحسرة بعد الإسقاط !!! .. وقد تبادلنا صورة الإسقاط للأحزاب في أوقات كثيرة ثم لم نحصد غير ثمار الندم والحسرة بعد الإسقاط !!!
• وقائل آخر يقول : ( ذلك الشعب السوداني كعادته المعهودة يحتفل بسعادة الآخرين وهو محروم ذاتياُ من تلك السعادة !! ) .. فلما لا يحتفل بسعادة هؤلاء الوزراء الجدد الذين قد نالوا تلك الامتيازات الكبيرة دون غيرهم من الغلابة ؟؟ .. ولما لا يحتفل الشعب السوداني بذلك الرئيس الجديد الذي يماثل الرئيس القديم في كثرة الأسفار والترحال والطواف في دول العالم ثم التسول من أجل السودان .. ولا نقول التسول من أجل الشعب السوداني ،، فذلك الشعب هو آخر من يستفيد من تلك الأسفار !!.. والبعض بخباثة يقول : ( إذا كان ذلك الرئيس القديم يدعي النبوة والصلاح والتقوى ثم يحتفظ في بيته المليارات من الدولارات وهو يسبح بالليل والنهار فما بال ذلك الرئيس الجديد الذي لم يدعي النبوة والصلاح ؟؟؟؟ ). والتجارب أثبتت للشعب السوداني أن لا ينام إلا بعين واحدة والأخرى مفتوحة !!!
• ورغم كل ذلك فإن الشعب السوداني طيب بالفطرة وسوف يحتفل بالعيد الأول للثورة الجديدة حتى ولو كان تواجده في خيم العزاء !!!!!!!!!!
وفي الختام لكم خالص التحيات .
| |
|
|
|
|