لا تأخذنَّكم الظنون أعزائي القُرَّاء الكرام بأن هذا العنوان هُو مطلع لقصيدةٍ قادمة من رحم المعاناة والتعب التي يعيشها وفُرضت على هذا الشعب الطيب المُسالم!!! إستوقفتني رسالة لأحد كُتاب الأسافير وهو يتغزَّل بصورة صارخة في الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء إبَّان زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً: (حمدوك سافر امريكا حيقعد 6 يوم، والطيارة مشية ورجعة 24 ساعة يعني 7 يوم بالتمام والكمال غياب عن السودان.. ما عارف الناس حتستحمل الحاجة دي كيف ربنا يصبر الشعب السوداني #وحشة_شديدة_يا_معلم).. إنتهى... هنا جال خيالي في عهدٍ بائدٍ من أيام الإنقاذ الأُولى حين هتف الشعب سير سير يا البشير ونحن جنُودك للتعمير!!! وتذكرتُ مقولة الشاعر الفرزدق المشهورة للإمام الحُسين عليه السلام وهُو في طريقه إلى بلاد الرافدين، بأن قلوب أهل العراق معك وسيوفهم مع يزيد!!! دققتُ النظر ملياً في حكومة الشعب وشعب الحكومة، ففاجأني أحد رجالات الصحافة (الليهُم شنَّة ورنَّة) يتغنَّى طرباً بحل المؤتمر الوطني وهُو نفسه الذي كان قبل الثورة بأيامٍ قلائل يتغزَّل في أسد أفريقيا وحزبه الأخضر!!! إنها الدنيا والنفس البشرية يا سادة، لذلك وبذلك ومن أجل ذلك أفتى عُلماء السلطان قديماً وحديثاً باتِّباع ومُوالاة وعدم الخروج على الحاكم المُتغلِّب بالسيف أو بالثورة أو كلاهما!!! في أواخِر أيام عهد الرئيس المخلوع (عجَّل الله مُحاكمته)، كان كثير التِرحال و(المُسَاسَقَة) نحو الشرق!! وقد كانت الطُرفة حاضرة عند شعبنا الذكي اللمَّاح والمرِح بالفطرة.. قال أحدهم متقمِّصاً سايق الطائرة الرئاسية: (أها يا ريِّس نطفيها ولَّة نخلِّيها مدوِّري عندك نية خفسة تاني)؟؟!!! الله يعينك يا كابتن طائرة حمدُوك العابرة للقارات... المخلُوع تراهُو كان (يزَازِي) بين تشاد ومصر المؤمنة بأهلِ الله.. ولو مشى بعيد يقطع المالح شرقاً!!!
*خارج النص:* تقول ذاكرة الصحافة السودانية، أنه في يوم الأربعاء 18 مارس 2018م أعلن رئيس القضاء حينها مولانا حيدر أحمد دفع الله قراره بإنشاء محكمة جنايات تختص بمكافحة الفساد والمُفسدين ومخالفات المال العام، وجاء ذلك القرار عقب إعلان الرئيس البشير الحرب على ما أسماهم بالقطط السمان في لقائه الصريح بأهالي منطقة بورتسودان.. والمعلوم أن أحداً لم يُحاسب حينها للأسباب المعلومة للجميع!!! ولكن بعد إنتفاء هذه المُسبِّبات عقب نجاح ثورة ديسمبر المجيدة... مازال المواطن يسأل ويتساءل لماذا لم يُقدَّم أي (قِط) من هؤلاء المُفسدين لمحاسبته وإسترجاع الأموال المنهوبة؟؟!!! *الرأي العام*
12-08-2019, 08:02 PM
عمر عيسى محمد أحمد
عمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825
الأخ الفاضل / جمال أحمد الحسن التحيات لكم وللقراء الكرام
قالوا : لا بد من توفر الشروط التالية في رئيس السودان القادم بعد الفترة الانتقالية : • أن لا يكون الرئيس للبلاد ( رقاصاُ ) يجيد الرقص . • وأن لا يكون الرئيس للبلاد ( سفاراُ ) كثير السفر . • وأن لا يكون الرئيس للبلاد ( سفافاُ ) كثير اللقف . • وأن لا يكون الرئيس للبلاد ( قوالاُ ) كثير الكلام . • وأن لا يكون الرئيس للبلاد ( سوالاُ ) كثير التسول . • وأن لا يكون الرئيس للبلاد ( كذاباُ ) كثير الوعود . • وأن لا يكون الرئيس للبلاد ( خوافاُ ) كثير الهروب والتهرب . • وأن لا يكون الرئيس للبلاد ( طوافاُ ) كثير الطواف بغير لزوم . • وأن لا يكون الرئيس للبلاد ( لحافاُ ) يغطي العيوب . • وأن لا يكون الرئيس للبلاد ( لوحةُ ) يحتمي خلفها اللصوص .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة