الدور المنتظر للمثقفين الأتحاديين بقلم بروفيسور محمد زين العابدين عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 05:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2019, 03:35 AM

محمد زين العابدين عثمان
<aمحمد زين العابدين عثمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدور المنتظر للمثقفين الأتحاديين بقلم بروفيسور محمد زين العابدين عثمان

    03:35 AM October, 21 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد زين العابدين عثمان -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    الحركة الأتحادية أنبثقت وتكونت وتخلقت فى تخلقاتها المختلفة بجهد وعطاء المتعلمين والمثقفين والقوة الحية فى المجتمع السودانى وقادت حركة التحرر الوطنى الى أن نال السودان أستقلاله. وأنطوت تحت لواء الحركة الأتحادية بقيادة المثقفين وكل قوى المجتمع المدنى التقليدية. وأنحازت كل القبائل والطرق الصوفية الرافضة لحكم الخليفة عبد الله التعايشي للحركة الأتحادية والتى أستشعروا أنها ترعى مصالحهم وتحقق طموحاتهم وأنها صادقة فى نضالها ضد المستعمر وتخليص البلاد من ربقته. أن كانت الحركة الأتحادية فى بداياتها أتخذت شكل الجبهة ألا أنها تبلورت مؤخراً فى تطورها لتأخذ شكل حزب سياسي ذا البرامج والأطروحات والفلسفة الواحدة. وقد تشكل الحزب الوطنى التحادى ومن بعده الأتخادى الديمقراطى من القوة الحية والحديثة فى المجتمع المدنى وكذلك منظمات المجتمع المدنى التقليدية من طوائف وقبائل وطرق صوفية دونما تناقض أو صراع بين مكوناته المختلفة وكانت القيادة للطليعة المتعلمة أو المثقفة فى هذا الحزب. ومن تطلعات الشعب السودانى صاغ المثقفون فلسفة ورؤى وبرامج الحزب للنهوض بحياة المجتمع السودانى دونما سفسطة وأفكار مستوردة. وكانت برامج الحكم تصاغ بتتبع رغبات الأهلين فى الريف والحضر والأستماع اليهم وبلورة أحلامهم وتطلعاتهم فى شكل برامج تنموية تحقق رغباتهم بأستعمال الوسائل العلمية التى يعرفها ويملكها قادته من المثقفين. وتبلورت أفكار الحزب وفلسفته على الوسيطية والبرنامج الوطنى التنويرى وخرجت فلسفة حزب الوسط بنظرية الأشتراكية الديمقراطية كما تم صياغها فى ميثاق الحزب الوطنى الأتحادى من قبل أن ينادى بها فلاسفة فرنسا والمانيا والتى حملت أركان الأقتصاد السودانى الأربعة: القطاع العام الرائد، والقطاع الخاص الوطنى، والقطاع المشترك بين العام والخاص الوطنى، والقطاع التعاونى مستقلاً فوائض أموال القواعد الجماهيرية فى الريف والقرى والمدن.

    الآن الحزب الأتحادى الديمقراطى الوليد الشرعى للحركة الأتحادية يمر بظروف عصيبة من التمزق والتشرذم والأنفلات التام من الأسس التنظيمية والفكرية التى قام عليها الحزب وللأسف الشديد كل هذا يحدث على مستوى القيادات برغم سلامة وعافية القاعدة الأتحادية رغم ظروف الغربة الطويلة للحزب ونضاله الشرس ضد الأنظمة الديكتاتورية والشمولية فى عهدى مايو والأنقاذ قد أديا لعدم لملمة أطراف الحزب وفشلت قياداته فى تنظيم مؤتمر عام تتشكل منه الأجهزة الدستورية والقيادات المنتخبة والشرعية فان ذلك لا يعفى المتعلمين والمثقفين فى الحزب الأتحادى الديمقراطى من الأضطلاع بدورهم الطليعى لبناء الحزب فكرياً وتنظيمياً. لن ينصلح حال الحزب الأتحادى الديمقراطى والحركة الأتحادية الآن ألا بما أنصلح به الحزب فى بدايات تكوينه وذلك بأن يلعب المثقفون والطليعة الحية فى الحزب الدور الأساسي فى أعادة بناء الحزب تنظيمياً ومؤسسياً ممارسة حقه للديمقراطية الليبرالية التى يتبناها الحزب فكراً وسلوكاً وقاتل من أجلها ومات دونها كل رعيل الحركة الأتحادية الأول.
    الآن قد بدأت تدب بوادر العافية فى جسم الحزب الأتحادى الديمقراطى وبدأ المتعلمون والمثقفون والقوى الحية فى الحزب يتنادون لعقد منتديات فكرية والبحث فىما بينهم عن الوسيلة التى تمكنهم من بناء الحزب بطريقة مؤسسية وأعادة الحزب لمجده والألتفاف حول المبادئ والبرامج والأفكار بعيداً عن التحلق حول الأشخاص. والذين تنادوا لهذه المنتديات أتحاديون أصلاء متجردين أبت عليهم أنفسهم من أن يكونوا مكتوفى الأيدى ويرون حزبهم يتمزق ويتشرذم والبلاد تخطو خطوات نحو وفاق وتحول ديمقراطى، وتساءلوا أين حزبهم من كل هذا؟. وهذه المنتديات ليست محوراً جديداً داخل الحزب وليست فصيل جديد يزيد التمزق، والذين تنادوا له ينتمون لكل الفصائل الأتحادية الموجودة الآن فى الساحة وكل منهم له قناعاته فى مكانه الذى ينتمى له ولكنهم متفقون أدركوا أن الحزب لا يمكن أن يكون له دور أو عطاء وهو بهذا التشرذم والتفكك وخلوه التام من المؤسسة التنظيمية الحزبية. وهم قوة ضغط فعالة ستمارس دورها على القيادات المتشرذمة لبناء المؤسسة والأحتكام الى جماهير الحزب الأتحادى الديمقراطى بدلاً من سلب الجماهير حقها والتحدث باسمها.

    عجبت للأصوات الأتحادية التى تهاجم هذه المنتديات الفكرية للمثقفين والقوة الحية فى الحزب دونما التحقق من الغرض من المنتديات. والذين يهاجمون هذا العمل ويريدون وأده فى حينه لا يمكن أن تكون حركتهم لها نزعة الحدب على الحزب أو الوطن اللهم ألا أن تكون حالة التشرذم والشتات فى الحزب تخدم مصالحهم الشخصية سواء أكانت ألقاب فى غير ما مملكة أكتسبوها بوضع اليد أو بالأسقاط الأعلامى أو حفاظاً على مناصب ووجاهات وألقاب. وبطبيعة الظروف والمعطيات الحالية فان هذه المنتديات وهذا التحرك من المثقفين الأتحاديين – والذين كانوا أمداً طويلاً يتفرجون من على السياج – لبناء الحزب التنظيمى الفكرى والضغط على القيادات لتحتكم لجماهير الحزب أو تجاوزها ان لم تستجب للنداء الحزبى والوطنى من المثقفين الأتحاديين. وهذا الحراك يجب أن يجد التأييد والتعضيد من كل الحادبين على مصلحة الحزب والوطن.

    المثقفون الأتحاديون فى منتدياتهم قد ناقشوا سقوط وفشل تجربتى اليسار الشاطح واليمين المتزمت وتوصلوا الى أن الحركة السياسية لن تتعافى ما لم يتم بناء حزب الوسط تنظيمياً وفكرياً حتى يستقطب الذين كفروا باليسار واليمين بعد التجربة فى نظامى مايو والأنقاذ. وهم يدركون أيضاً أن اليسار واليمين قد خرجا من رحم الحركة الأتحادية ومن أبناء طائفة الختمية بالذات ولا بد لهم من الرجوع بعد أن أصابتهم هزة نفسية كبيرة وفى مقتل بتحطم أحلام نظرياتهم على أرض الواقع. والمثقفون الأتحاديون توصلوا الى أن هنالك حزب وسط واحد هو الحزب الأتحادى الديمقراطى والذى سيكون بطبيعة تطور المجتمع والتعليم والوعى البوتقة التى تجمع كل القوى الحية والحديثة فى المجتمع السودانى.

    والمثقفون الأتحاديون يدركون تماماً واقع وتركيبة المجتمع السودانى الأثنى والقبلى والطائفى والدينى ويعرفون كل منظمات المجتمع المدنى التقليدية وأنهم ليسوا أعداء معها أو فى صراع معها وأنما يسعون لمعرفة آمالهم وأحلامهم وتطلعاتهم ومصالحهم وبلورتها فى برامج بحسب ما أوتوا من علم ترتقى به حياتهم المعيشية. ويعلمون أن بطبيعة تطور المجتمع والتعليم والوعى والحداثة سيتناقص الولاء التقليدى ويبقى أخيراً أن الممارسة السياسية الديمقراطية تحددها البرامج والأطروحات التى على أساسها يولى المواطن المدرك ببصيرته الأنتخابية. طليعة متفتحة هذا أدراكها ووعيها تطلعت لدور حزبى ووطنى تريد أن تلعبه يجب ألا تحارب أو تهاجم وكل من يشككون فى ذلك لن يكون المحرك لهم الحزب أو الوطن. ونرجو أن تتفهم كل الفصائل الأتحادية أن منتديات المثقفين الأتحاديين ليست منحازة لأحد كما أنها ليست ضد أحد وانما هى مع الحزب والوطن تريد أن تنفض الجمود الفكرى والتنظيمى عن أهاب الحزب من أجل وطن يجد فيه المواطن متكأ براحته وحريته.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de