[email protected] https://www.facebook.comhttps://www.facebook.com مدبولي وحمدوك ؟ في يوم الثلاثاء 27 اغسطس 2019 ، هاتف السيد مصطفي مدبولي ، رئيس الوزراء المصري ، وموظف خدمة مدنية في خدمة الفرعون السيسي ، الدكتور حمدوك : + داعياً دكتور حمدوك لزيارة القاهرة . ولكن السيد مدبولي لم يشرح للدكتور حمدوك لماذا تغيب السيسي عن زيارة الخرطوم ، من دون رؤساء الدول المجاورة للسودان ، وعدم المشاركة في توقيع الاتفاق الدستوري يوم السبت 17 اغسطس 2019 ، رغم ان السيسي هو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي ، راعي ومهندس الاتفاق الدستوري ؟ + ومشدداً على ان مصر “ لن تتوانى عن تقديم كل أوجه المساعدة الإنسانية الممكنة للتخفيف من معاناة الأشقاء في المناطق التي تضررت جراء السيول”. كلامات ... كلامات ... كلامات . لم نر اي طائرة اغاثة مصرية تحط في مطار الخرطوم خلال الاسبوعين المنصرمين على المكالمة الهاتفية . + واعداً بتقديم مصر “ كافة أوجه المساندة الممكنة للسودان، خلال المرحلة المهمة والدقيقة التي يمر بها”. طبعاً مساندة مصرية لفظية ، بشرط ان يبقى مثلث حلايب مثلثاً مصرياً 100% ، ولا تقبل مصر مجرد التفاوض حوله . وبشرط مساندة السودان العملية وغير اللفظية لمصر في مفاوضات سد النهضة الاثيوبي خلال الاجتماع المرتقب بين مصر وإثيوبيا والسودان، في اديس ابابا في يوم الاحد 15 سبتمبر 2019 . يتفوق المصريون على انفسهم في لعبة الملوص والتلات ورقات ، وفي الكلام الكبار كبار الذي ينتهي مفعوله بمجرد التفوه به ، فهو كلام والسلام ، ويتفوقون على انفسهم بالاخص في الاشارة شمال واللف يمين . في هذا السياق ، قال شاعرهم صلاح جاهين : وقفت ابص للموج من قنطرة ... محتار؟ الصدق فين والكذب فين ، يا ترى ؟ نطق الحوت . وقالي : مسكين ... هو الكلام بتقاس بمسطرة ؟ صدق جاهين ... كلامات المصريين لا يمكن قياسها بمسطرة ؟ هل تذكر ، يا حبيب ، المظاهرات التي اجتاحت القرى والحضر في مصر عام 1925 ، عندما بدأت بريطانيا في بناء خزان سنار . كان المتظاهرون ، وعلى راسهم سعد زغلول باشا ، يشكون من ان بريطانيا تخطط لتعطيش مصر ببناء خزان سنار ، وتحويل مصر إلى صحراء جرداء . فتأمل ! وهل تذكر ، يا حبيب ، كيف جاهدت مصر خلال ستينات القرن المنصرم في منع البنك الدولي ، وغيره من مؤوسسات التمويل الدولية ، من تقديم اي قرض مالي لحكومة السودان لبناء خزان الرصيرص ؟ لا تزال مصر تعتبر نهر النيل شاناً مصرياً خاصاً ، وملكاً خاصاً لمصر ، رضيت الدول المتشاطئة ام نقنقت ؟ اوكي ... كلامات مصر يا اخت بلادي يا شقيقة مفهومة ومقبولة ومقدور عليها . ولكن عندما تتعدى الكلامات نطاق اللفظ ، وتصل الى نطاق العمل الضار المضر ، فهنا يجب التوقف ، والرجوع حركة ورا ، وتذكير السيسي بان حدوده اسوان . بدأ السيسي في الحفر ضد ثورة ديسمبر 2018 ، منذ اندلاعها في الدمازين يوم الخميس 13 ديسمبر 2018 ، خوفاً من ان يقول له المصريون : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . ولا نتكلم من فراغ ، ولا نلقي القول على عواهنه ، بل نتوكأ على صحيفة النيويورك تايمز ، الصحيفة الاولى عالمياً ، والتي يبدأ رؤوساء العالم يومهم بتصفحها . ماذا قالت صحيفة النيويورك تايمز ، يا حبيب ؟ صحيفة النيويورك تايمز ؟
في يوم الجمعة 6 سبتمبر 2019 ، نشرت صحيفة النيويورك تايمز مقالة بعنوان : نحن في حالة حرب : حملة رقمية سرية في وسائط التواصل الاجتماعي لدعم المجلس العسكري الانتقالي . ‘We’re at War’: A Covert Social Media Campaign Boosts Military Rulers.
حسب المقالة ، قبل مجزرة الاثنين الاسود 3 يونيو 2019 ، كانت خطة المحور الثلاثي : السعودية – الامارات – مصر ان يستمر المجلس العسكري الانتقالي في الحكم منفرداً لمدة تسعة اشهر كفترة انتقالية ، ويكون مجلس وزراء انتقالي تكون مهمته الاساسية الاشراف على عقد انتخابات في نهاية فترة التسعة شهور الانتقالية . يرشح حميتي نفسه في الانتخابات بعد نهاية فترة التسعة شهور الانتقالية ، ويفوز بالرئاسة في اانتخابات مخجوجة ، في استنساخ كوبي بيست للموديل السيساوي . استمرار المجلس العسكري الانتقالي في السلطة خلال فترة التسعة شهور الانتقالية، وانتخاب حميتي رئيساً للسودان بعد فترة التسعة اشهر الانتقالية ... هذه وتلك سوف تضمنان للمحور الثلاثي خصي اي محاولة للتحول الديمقراطي في السودان ، واي محاولة لعودة الاخوان المسلمين للحكم ... فهذه وتلك يمثلان بعبعاً للمحور الثلاثي ، وخصوصاً للسيسي . كان هذه هو مخطط المحور الثلاثي من يوم الخميس 11 ابريل ، يوم سقوط هبل ، وحتى يوم الاثنين 3 يونيو 2019 ، يوم مجزرة الاثنين الاسود. قلبت مجزرة الاثنين الاسود قي 3 يونيو 2019 ، الاوضاع في السودان راساً على عقب ، وبالاخص في خطط المحور الثلاثي الرامية لإستدامة الحكم العسكري السلطوي الشمولي في السودان ، وعدم عودة الديمقراطية وحركة الاخوان للمشهد السياسي السوداني . تأكد الشعب السوداني بضلوع ميليشيات حميتي للدعم السريع في مجزرة الاثنين الاسود ، ومشاركة المجلس العسكري الانتقالي في هذه المجزرة . قامت المظاهرات المليونية ، خصوصا في يوم الاحد 30 يونيو 2019 ، ضد المجلس العسكري الانتقالي ، وقوات حميتي للدعم السريع . وكتبت سهير عبدالرحيم مقالتها ضد البرهان والمجلس العسكري الانتقالي : احتراق رجل ... الطلقة ما بتكتل ، بكتل سكات برهان ... المقالة التي جابت لها امر القبض اللعين ، وكأننا يا ثورة لا رحنا ولا جينا . فكر المحور الثلاثي وقدر . قرر السيسي استعمال منصات التواصل الاجتماعي الرقمية لتبيض وجه المجلس العسكري الانتقالي ، وميليشيات حميتي للدعم السريع ،ولنشر الاكاذيب والاشاعات الضارة ضد تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ، الذي اظهر عداوة غير مستترة للسيسي وللمحور الثلاثي . كون السيسي شركة في القاهرة باسم شركة “newwaves” ، او شركة “الأمواج الجديدة” ؛ وتبعه محمد بن زايد في ابوظبي بتكوين شركة توأم وتابعة للشركة المصرية ، باسم شركة : “newave”.
حصلت الشركتان على حسابات مزيفة لإدارة صفحات على فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي الاخري كتويتر وانستغرام . اكدت إدارة فيسبوك إن الشركة المصرية وتابعتها الاماراتية عملتا سويًا 361 حسابًا وصفحة ، واستخدمتا هويات مزيفة لاخفاء دورهما في عملية التضليل والتزييف للمتصفح السوداني . بدأت الشركتان في نشر اخبار حقيقية لاحداث في السودان حال وقوعها ، كما نشرتا ، وبكثافة ، مواد ترفيهية محببة للسودانيين ... ثم ، وهذا هو الغرض الحصري ، بدأت الشركتان في إضافة السم في العسل بتضمين مواد مزيفة ، ومعلومات مفبركة ومختلقة ، لتبييض صورة المجلس العسكري الانتقالي ، وتسويد وجه تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير . بلغ عدد مستخدمي صفحات وحسابات الشركتين حوالي 14 مليون متصفح في السودان ، مما يؤكد نجاح الشركتين في التاثير على الراي العام في السودان ، الذي يطلع على ويصدق المواد والمعلومات والاخبار المفبركة والمختلقة والمزيفة ، ضد تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ، وفي صالح المجلس العسكري الانتقالي . كما تقول صحيفة النيويورك تايمز ، كانت تلك ولا تزال حرب رقمية سرية في وسائط التواصل الاجتماعي شنها السيسي لدعم المجلس العسكري الانتقالي ، وتسويد وجه تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير . ورغم هذا ، وربما بسبب هذا ... للتمويه ... يدعو مدبولي رصيفه حمدوك لزيارة القاهرة ، ورفع تعظيم سلام للفرعون السيسي كما فعل البرهان في يوم السبت 25 مايو 2019 . يمكنك مراجعة تقرير صحيفة النيويورك تايمز ، لمزيد من التفاصيل ، على الرابط ادناه :
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست