بينما كان العالم منشقل بالعرض العسكري للجيش الامريكي في ذكرى استقلال اقوى دولة ديموقراطية على ظهر الارض تواترة الانباء في الفضئيات العالمية عن نباء توصل المجلس العسكري الانقلابي في السودان مع ثجمع الحرية و النغيير الى اتفاق مابينهما بحضور ممثلي من الاتحاد الافريقي و المبعوث الاثيوبي. و كالعادة خرج مئات السودانيين الى الشوارع احتفاء بهذا الاتفق المبهم القير واضح التفاصيل. ليس هنالك تفاصيل دقيقة حول هذا الاتفاق العاجل سوى بعض النقاط الجوهرية اللتي تتعلق بمجلس السيادة وهي على حسب الاتفاق ستكون بالمناصفة مع المجلس العسكري مع رئاسة دورية و التي سبداها المجلس الانقلابي و اللتي ستقارب العامان من حكم العسكر, بجانب حكومة مدنية من الكفأت المدنية. خلت تفاصيل الاتفاق مصير قوات الجنجاويد و مصير تسليم مرتكبي الابادة الجماعية و المطلوبين لدى المحكمة الدولية و على رأسهم السفاح البشير و لا حتى الية تفكيك الدولة العميقة وكيفية عودة الاموال المنهوبة في الخارج و لا حتى مصير بقية السجناء السياسيين قطعامن غير سجناء حركتي العدل و المساؤة و حركة تحرير السودان و اللتان صار الاتفاق معهما مع المجلس الانقلابي على غاب قوسين او ادنى. المفكر السياسي (هانس مارقنتوا) Hans Margenthou في تعريفة على السياسة اشارة الى انها الصراع من اجل السلطة Struggle for powerو استطردة الى انها تحكم الشخص في عقلية و مصير اناس اخرينMan's control over mind and affairs of other men. لا شكك بان اللذي حدث في حيثيات هذا الاتفاق هو عين السزاجة و البلاهة السياسية من جانب تجمع الحرية و التغيير, كيف على هولاء المدنيين بتقبل التنازل عن مبدأ حكومة مدنية كاملة الدسم ومجلس سيادة مدني اوحتى قبول تمثيل صوري للعسكر في اكثر تقدير؟ كيف يقبل هولاء بدورية رئاسة المجلس العسكري على ان يبدء الانقلابيين اولا رئاسة المجلس السيادي؟ الم يدرك هولاء المدنيين بان فترة العامان في السياسة تحقق كثير من التغيير في الساحة السياسية. قطعا هولاء اللذين حاوروا المجلس العسكري ارتكبوا خطأ جسيم على هذة الثورة السودانية اللتي راح ضحيتها كثير من الشباب اليافع.بدون شك هؤلاء المدنيين بتقبلهم لهذا الاتفاق حققوا لهذا المجلس ما لم يستطع ان تحققة مليارات الامارات و ال سعود, استطاعوا ان يحققوا تهدئة الشارع السوداني و شرعية لهولاء الاتقلابيين و ظروف و مناخ جيد لتحقيق اجندتهم السياسية في التأمر على هذا الوطن الشامخ. لا تعلل لي بالضغوطات الدولية فرضت هذا لان هذا سيكون عزرا اقبح من الذنب اين ذهب المجتمع الدولي عندما كانت اعيرة نيران الجنجاويد تحصد ارواح الشباب المعتصم و تلقي بهم في هذا النيل الشامخ؟. لما لا يستوعب هولاء المدنيين في تجمع الحرية و التغيير من ثورة الجزائر و اللتي تطالب حتى الان بذهاب كل العصبة الحاكمة و حتى المنظومة الامنية من قادة الجيش من واجهة السياسة فى الجزائر.هل هو فعلا المراهقة السياسية و السذاجة لدرجة البلاهة أم هي شهوة السلطة و الاطماع في مناصب و دخول دنيا المال و الاعمال على حساب مكتسبات ثورة هؤلاء الشباب؟. اللذي حدث من قبل تجمع الحرية و التغيير كارثة بكل معانيها و عمل سيندم علية كل ابناء الشعب السوداني سيما الشباب اللذي يتطلع الى نظام ديموقراطي حر يحقق لهم امانيهم و طموحاتهم المستقبلية. بعد المسيرة المليونية في 30 يونيو وضح جليا للمجلس العسكري بان لا محال الا بتسليم السلطة للمدنيين وكانوا على وشك القيام بذلك الا ان اتت اليهم فرصة المقترح الاثيوبي هذا من السماء ووجدوا فية ضالتهم المنشودة في التشبث في السلطة حتى حين. لم يدرك اعضاء تجمع الحرية والتغيير بان هذا الاتفاق ليس قرانا و لا انجيلا انما حبر على ورق يتم الزج به في سلة المهملات متى حان الوقت لذلك؟. سنتان تحت وطأ حكم العسكر ستشهد الساحة السياسية في السودان تحالفات عديدة و شراء للذمم من قبل هذا المجلس العسكري و انسلاخ كثير من مناصري تجمع الحرية و التغيير ولعل المجلس التشريعي القادم سيكون بداية للعبة السياسية الغزرة القادمة من جانب العسكر وفي النهاية عندما تاتي ساعة تسلم المدنيين لرئاسة المجلس السيادي سيكون هنالك قرار من المجلس العسكري بان ليس هنالك حوجة لرئاسة مدنية لمجلس السيادة و على الجميع التوجه للانتخابات و حينئذ سيتيقن تجمع الحرية و التغيير بانهم ارتكبوا خطآ فادح و سيدعون الشعب للخروج عند ذاك الوقت و أخشي عند ذاك ان تجد دعوتهم تجاهل كثير من ابناء هذا الوطن وسط ضحكات اعضاء المجلس الانقلابي.
وأنها ثورة حتى النصر..!! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة