شهدت بداية الثورة كمية من الاعمال المضادة الرافضة لثورة الشباب ضد الظلم والقهر والقمع من قبل عبدالحي وجماعته امثال محمد علي الجزولي والكودة وحسين خوجلي وغيرهم من جماعة النظام السابق الذين خافوا على مصدر رزقهم الحرام ، وتجارة الدين وخداع الناس الذي استمر لمدة 30 عاما. لكن فجأة توقف هؤلاء ولم نعد نسمع لهم صوتا ، ولا اظن ذلك ندما او خوفا ، ولكنه مصيبة جديدة يتم تدبيرها في الخفاء ، وهي التي بدأت تباشيرها بقتل المعتصمين العزل وهم نيام ، وعمليات الاذلال المنظمة التي تقوم بها القوات النظامية مثل الجيش والشرطة ورجال الامن والدعم السريع وغيرهم من النظاميين الذين اصبحنا لانعرف عددهم او نوعهم في هذا الزمن الاغبر.
وشاهدنا وصول تراجي مصطفى واشراقة ومبارك الفاضل ، واحزاب الفكة والمجموعات التابعة للنظام السابق ، وبدأت تظهر على السطح اشياء غريبة ، حيث شهدنا عمليات الضرب بسبب وبلا سبب للمواطنين المساكين وهم في الطريق ، وسمعنا جميعا بما قام به الدعم السريع عندما استولى على شاحنة تحمل وجبة عشاء لمناسبة خاصة ، وسمعنا اشياء تشيب لها الولدان ، ومصائب لايمكن ان تحدث في القرن الحادي والعشرين ، قرن التنوير والتكنولوجيا والتطور والعولمة ، ليس لنا شيء نقوله الا حسبي الله ونعم الوكيل.
وقطع خدمة الانترنت هذه مصيبة جديدة الاستشارة التي قدمها اللواء متقاعد من أجل القضاء على الثورة والثوار ولكنها لم توقف الثورة ولا حركة التغيير، حيث لا احد يصدق في العالم مثل هذا الاجراء الغريب ، والتي تسبت في الكثير من المشاكل وقطع الارزاق دعك من وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها ، شاهدنا كيف فقد بعض الطلاب فرص قبولهم في منح من جامعات أجنبية ، وكيف قطع عيش الكثير من السودانيين الذين يعملون مع جهات ، خارجية كثيرة ليسوا تجارا او رجال اعمال او شركات بل افراد مساكين ، مثل المترجمين والمدققين والمحررين والكتاب وغيرهم من الذين يعملون عبر الانترنت . وشاهدنا كيف فقد الكثير من الاهل الاتصال بذويهم في مناطق نائية لا يستطيعون الوصول إليهم في الوقت المطلوب ن وكذلك التحويلات التي تتم عبر الاتصالات وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي إلى أهلهم وهم في أماكن بعيدة عنهم.
رأفة باهلنا المساكين هؤلاء يجب أن يقوم المجلس العسكري وغيره من القائمين على الامور ، اتخاذ اجراءات سريعة بعيدا عن المكايدة السياسية والاصرار على تفويت الفرصة على شباب الحرية والتغيير من الحصول على مطالبهم المشروعة ، يجب ايقاف هذه المهازل. لأن المستقبل هو للشباب رضيتم ام ابيتم. كفاية والله كفاية.
06-29-2019, 09:11 AM
Maher AlMahi
Maher AlMahi
تاريخ التسجيل: 03-11-2019
مجموع المشاركات: 94
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة