الفيديو المنتشر لأسر شهداء ثورتي سبتمبر وديسمبر أمام سجن كوبر وهم يحملون صور أبنائهم الشهداء، ويسألون مجموعة من الضباط أن هل الرئيس المخلوع موجود داخل السجن أم لا ..؟؟ ذلك الفيديو يوضح أن هنالك حالة من عدم التصديق وسط المواطنين أو قل أولياء الدم. إجابة الضابط على أولئك الآباء والأمهات والأخوات لم تصل لديهم إلى درجة الراحة واليقين، فكان الضابط بين كل كلمة وأخرى يحتاج إلى أن يقسم ثلاثاً على المصحف الكريم بأن الرئيس المخلوع موجود داخل السجن ...!!!
الهتافات كانت حاضرة بقوة: عائد عائد يا أكتوبر عائد عائد يا أبريل، التار التار بنجيب التار.. إحدى الأمهات كانت تحمل صورة ابنها الشهيد وتسأل بإلحاح: طيب علي عثمان موجود ولا لا ...؟؟ الشاهد أنه ورغم القسم الكبير للضابط إلا أن أولئك الأمهات غادرن المكان وفي القلب غصة وفي العقل سؤال هل حقيقة الرئيس داخل الزنزانة في كوبر أم هنالك خداع وتسويف للوقت...؟؟ إجابات أعضاء المجلس العسكري في كل بيان يخرج وتأكيداتهم بأن الرئيس وبطانة السوء حوله داخل المعتقل لم تشفِ صدور قوم مؤمنين. الشك ينتاب الجميع رغم التأكيدات والتطمينات، وكثيرٌ من المواطنين الذين يشككون ابتداءً في المجلس العسكري ونواياه ويعتقدون أنه النسخة الثانية من الإنقاذ، تقف مسألة التأكد من حبس المخلوع عائقاً بينهم وبين المجلس. لماذا لا يسمح المجلس لأجهزة الإعلام بالدخول في سجن كوبر والتأكد من الحقيقة وإيصالها للمواطنين وأسر الشهداء، حتى ترتاح تلك الأفئدة والعقول، وحتى يفتح الناس صفحة بيضاء مع المجلس العسكري. أين المشكلة في أن يتم تصوير الرئيس؟؟ خايفين على مشاعره ؟ أم لا يتحمَّل وضعية التصوير وهو لا يرقص فوق المنصة؟ أم أن البرستيج حقه لا يحتمل تصويراً في تلك الوضعية؟.. أم أنه غير موجود في السجن؟! إننا نريد صورة الرئيس داخل السجن، ونريد اسم وكيل النيابة الذي سيتحرى معه وهيئة الاتهام، ونريد اسم المحامي الذي سيدافع عنه، وهيئة الدفاع واسم القاضي الذي سيشرف على المحاكمة. خارج السور وينو.. جيبو؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة