صدقوا الذين قالوا ان الدين سلعة تجارية رابحة فى السودان. فها هم مجموعات اسلامية اطلقت على نفسها تيار نصرة الشريعة الاسلامية فى السودان. يا لهم من انتهازين متسلقين تجار دين منافقين كذابين. اين كانوا هولاء الاوباش عندما سعى نظام الانقاذ البائد فى الارض فساداً وفجوراً وفسوقاً. اين كنتم وقتها عندما هتك العرض واغتصب الاطفال و النساء فى جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق الجنوب سابقاً. اين كنتم وقتها عندما سحق الانقاذ مئات الالالف من الارواح فى جبال النوبة جنوب كردفان ودارفور ومناطق اخرى. اين كنتم و قتها عندما استشراء الظلم فى ربوع السودان. اين كنتم وقتها عندما قتل نظام الانقاذ المتظاهرين المطالبين بحقوقهم الدستورية. لماذا لم تخرجوا وقتها لنصرة الحق. لماذا لم تقولوا لا للفساد لا للفسوق والفجور لا للظلم لا للقتل الابرياء. انتم شركاء بل جزءاً اساسياً من نظام الانقاذ البائد. انتم حليفه فى الحرب والدمار وتشريد الالالف من السودانيين خارج السودان. الان تاتوا وتقولوا اننا ندافع عن الشريعة الاسلامية وهل هناك من يصدق هذه الاكاذيب ايها الاوباش لا تخدعوا الا انفسكم. لانكم لم تخدعوا احد. الحراك الشعبى الشبابى للتغيير يعرف تماماً هويتكم انتم تجار الدين مخادعين ساعين وراء المال وراء الكاش اين وجد فانتم تلهثوا وراءه وليست نصرة الشريعة الاسلامية. 30 سنة وانتم تسجدون للنظام الانقاذ الظالم المجرم وتسبحون بحمده من اجل المال وليس من اجل الدين. فهل كان نظام الانقاذ البائد الظالم يحكم بالدين وهل كان الدين ضمن أجندة الانقاذ. فلماذا يا جماعة نصرة الشريعة لم تقفوا فى وجه الانقاذ البائد وقتها وتقولوا بصوت عالى ان الذى تفعلوه ليس هو الاسلام وليس هو الشريعة الاسلامية وليس هو الحق ايضا. لماذا لم تخرجوا وقتها فى مسيرة وتطالبوا نظام الانقاذ الاسلامى المجرم البائد بالكف عن الفساد والعنصرية والظلم ووقف الحرب. اليس من حق المسلمين ان يخرجوا و يقولوا كلمة الحق فى وجه الظالم .لماذا سكتم تسترتم على الجرائم و على الضلال والمنكر والفحشاء ألستم مسلمون. كفاكم خداع وغش انتم لاتريدون نصرة الشريعة ولا الدين انما تريدون نصرة انفسكم ونصرة المال. المال هو قبلتكم كما كان نظام الانقاذ البائد الذى ذل واهان كرامة الشعب السودانى الطاهر والبرى منكم . وقتل واغتصب باسم الدين ثلاثة عقود من الزمن وانتم باركتم تلك الجرائم البشعة التى ارتكبها نظام الرئيس المخلوع عمر البشير منذ مجيئه الى السلطة عام 1989 لم يسبق طيلة الثلاثون سنة فترة حكم الانقاذ ان خرجتم فى مسيرة تندد وتشجب تلك الممارسات اللاخلاقية ضد الدين والشريعة لان الظلم والفساد كانا حاضرن وجرائم الحرب وجرائم اخرى ضد الانسانية. لم يترك نظام الانقاذ البائد جريمة الا ارتكبها ولا منكر وفاحش الا ارتكبوهما ولا فساد وظلم الا جناهما لم يبقى على الاطلاق جرم او ذنب الا ارتكبوها نظام الانقاذ البائد. ما منعكم طيلة الثلاثون سنة من حكم الانقاذ الاسلامى الحقير البائد ان تخرجوا الى الملاء وتقولوا بصوت واحد ان الدين لا يامر بما تفعلوه كفوا عن قتل الابرياء كفوا عن الفساد كفوا عن الظلم كفوا عن العنصرية كفوا ايضا عن الحرب ضد مواطنيكم لم تقولوا ذلك اطلاقاً. لماذا كنتم صامتون وانتم تروا بعيونكم الحرب تقتل اطفال جبال النوبة جنوب كردفان داخل الكهوف وايضا الاطفال فى النيل الازرق والجنوب سابقاً ولم تحركوا انملة. انتم الذين جندتم الشباب المجاهدين بان يقتلوا النوبة والجنوبيين لان دماءهم قد اباحت. ايها الاوباش انتم ليستم مسلمون بل تجار الدين. امثالكم لا يستحق ان يتحدث عن الدين ولا الشريعة. لانه ببساطة لاتؤمنون بالدين انما تؤمنون بالكاش ديناً. كفاكم خداع وغش وكفاكم ايضا تخويف الشعب السودانى بالدين والشريعة. ان الدين منكم برى التنظيمات الاسلامية والبيوتات الدينية حزب الامة والاتحادى وحسين الشريف الهندى ذهبوا الى ليبيا فى سبعنيات القرن الماضى وسجدوا للرئيس الليبى الراحل معمر القذافى وسبحوا بحمده من اجل المال وذلك عندما قدم لهم السلاح والمال وجلبوا المرتزقة الى السودان عام 1976 وقتلوا الالالف من الشعب السودانى وايضا خسائر مادية تقدر بالمليارات الجنيهات السودانية. فها هى قوى الحرية للتغيير سترمى بكم الى مزبلة التاريخ ايها الاوباش ايها الفاسدين ايها الظالمين ايها اللصوص ايها المجرمين. انتم لستم نصرة الاسلام ولا الشريعة انما نصرة جيوبكم اينما وجد الكاش فانتم وراءه. الرئيس المخلوع الذى كان يمدكم بالاموال قد ولى بلا رجعة ها انتم تبحثون عن المال بمكر وحيلة جديدة تحت اسم نصرة الشريعة انتم محتالون مخادعين غشاشين خطافين. الدين ليس همكم الاول على الاطلاق. وانا اصر على ذلك ان المال هو هدفكم الاول والاخير ايها الاوباش. حتى لقاء اخر أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 29/4/2019
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سليم عبد الرحمن دكين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست