|
Re: رسائل قصيرة من أجل سودان معافى: بقلم د. علي (Re: د. علي أحمد ابراهيم رحمة)
|
نحن الأجيال التي ولدت وترعرعت في ظلال حكومة الإنقاذ المجحف الظالم ،، وهي تلك الأجيال التي عاشت كل حياتها بمعية الإنقاذ ,, ولا تعرف شيئاُ عن تجارب الماضي بعد استقلال البلاد .. وبالتالي كنا نتعجب كثيراُ ونستغرب من ذلك العداء المستفحل لدى الأجيال السابقة إزاء الأحزاب السودانية ،، كما كنا نستغرب من تلك الكراهية المزمنة المتوفرة في نفوس الشعب السوداني حين يجري الحديث عن الماضي وعن الأحزاب السودانية ،، وعن المعارضة السودانية ،، وعن رموز المعارضة السودانية ،، وقد تعودت ألسنة الأجيال القديمة أن تصف تلك الأحزاب والمعارضة بأبشع ألوان الفساد والمفسدة والمهلكة ،، وهي الأجيال التي تستندت في ذلك على التجارب السابقة المتكررة لمئات المرات والمرات .
ثم دارت الأيام والسنوات لتكون لنا تجربتنا الخاصة مع الأحزاب والمعارضة السودانية ،، حيث الأحداث السياسية التي تجري حالياُ في البلاد ،، وقد اكتشفنا بأنفسنا تلك الحقيقة المريرة الدامغة !.. حيث الأحزاب والمعارضة التي تمثل الموت والهلاك بمعنى الهلاك ،، ويحق للأجيال الماضية أن تذم وتلعن تلك الأحزاب والمعارضة كلما ترد السيرة ,, ويمكن تلخيص الحال في جملة واحدة بالقول الصريح أن المعارضة السودانية بأشكالها وألوانها لا تمثل إلا كومة من المعوقات التي تعيق تقدم البلاد ،، وكل هموم المعارضة والأحزاب السودانية أن تنال حصتها في منافسات الكراسي التافهة ،، ونجدها بشغف شديد تسعى خلف السلطة والحكم والسيطرة ،، وكل همومها في الحياة أن تنال المقدور المتاح من الحقوق العامة لزوم النهب والسرقة ,, وهي تريد تلك المنهوبات تحت فرية الشرعية المزعومة !!! ،، فيا عجباُ من أحزاب !! ,, ويا عجباُ من معارضة !! .
.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|