لا أدري هل أنا في حقيقة فاقت تصوري ؟ أم في حلم جميل تترائي فية الأماني الكبيرة بعزة وشموخ هذا الوطن العملاق ؟ ؟ ؟ بحق لقد بزغ فجر يوم التاسع عشر من ديسمبر 2018 م ببشريات إنتظرناها طويلاً حتي كاد أن يستولي علينا اليأس. أولاد يتسكعون في الطرقات بملابس يستنكرها جُل المجتمع ، يتلاقون تارة عند جلسات ستات الشاي شعور مفلفلة وبناطيل ضيقة وأهداف غائبة متهمون بتعاطي المخدرات شلليات يحتقرها الإعلام ويصب عليها أسوأ أنواع السباب وهم لا يأبهون به ، يحومون وسط قهقهات يطاردها الأمن وبنات تجوب الطرقات في وسط الظلام بطموحات صغيرة وأهداف غير معروفة يظن بهن الأمن الظنون ويتباري علماء الدين في السبب والشتم واللعن أما الأسر في المساكن شظف في العيش وشقاء بلا مردود مرض وجوع وتعب والكل خانع لفئة ظالمة متكبرة مستقوية بالسلاح أجسام مترهلة وكروش ممدودة وسط عربات فارهة وقصور شاهقة وخدم وحشم العشاء بالدولار والغداء خارج السودان وعلاج الذكام في أغلي مستشفيات العالم. حال عجيب يمجده إعلاميون إنكسرت فيهم عزة النفس فإمتهنوا اليد السفلي ورئيساً كسير النفس خائفاً من مصير مجهول فأصبح مثل (بخيت القرد) يرقص أينما صُفق له ليداري خوفاً كبل حياته وقلل منامه يدعي البطولات وسط جماهير جاهلة وما أن يبارح المكان حتي يضرب عليه الخوف جدار الوهن وعذابات الضمير وخلف كل ذلك فئة اخري تمسك بخيوط اللعبة بمليشيات تربيها في حظائر العلف وتغييب العقول يخيفون بها الجميع وأجهزة أمن تتفنن في ويلات العذاب داخل بيوت الاشباح وكان فجر التاسع عشر من ديسمبر وياله من فجر يوم جديد؟ خرجت الأسود من عرينها مزقت غشاوة الزل والهوان ، أولاد في نفس بناطيلهم الضيقة وذات شعورهم المفلفلة تزمجر وتهز أركان الباطل وتزلزل جدار الخزلان، إهتزت الأرض تحت أقدامهم ، فوجلت النفوس وإشرأبت أعناق جماعة علي عثمان صاحب المليشيات الخائبة لتري كيف انبري أبناء علي عبداللطيف وودحبوبة وعثمان دقنه ليقولوا إن أحفاد قوم ملئوا الدنيا بالبطولات لن يخيبوا الرجاء وإن نيران البطولة والشجاعة والعزة والكرامة التي خبأت جزوتها مازالت مستعرة ولكنها لم ولن تموت أما البشير فقد ضاقت عليه الدنيا بما رحبت فجري يمنه ويسري وتعب فجلس ليستريح من خوف ملأ جنباته تُطمئنه فئة خائنة خائبة من مطبلين أمثال الصادق الرزيقي والهندي عزالدين وربيع عبد العاطي الذين يصطادون في الماء العكر أما البنات يالها من بنات شيء عجيب عزة وفخر وعفة وكرامة وصمود أرهب نفوس المأجورين وقهر سياط الجلادين في ثبات وإقدام يرهب الفارس الجسور (أضربني بس ما تهبشني) يالعظمة الكلمة ، يا لجسارة النفس ، يا لقوة الشكيمة ، أي شعب هذا ؟ أي بطولات هذه ؟ والله لن يقهر هذه الحرائر ولن يخيف هذا الشعب نافع علي نافع الذي صاح كالنساء عندما هجموا عليه الأبطال بالكرسي في لندن ولن يخيفهم قوش الذي ظل ينتحب في السجن عندما قبض عليه سيده فصار مثل فتاة عزراء في ميدان القتال أما قادة النضال الإعلامي أمثال عيسي ومصعب وهباني وشيخهم زنون والغائب الحاضر أحمد الضي مدارس جديدة للحكمة والدراية والصبر والوطنية إن من يراهن علي بقاء هذا النظام الذي هجمت عليه هذه الاسود الأشاوس فهو خاسر وأهم من كل شيئ أن الشعب السوداني اليوم ليس هو نفس الشعب الذي كان في 18 ديسمبر 2018 لقد ولدت أمة جديدة بمفاهيم جديدة وببشريات جديدة وسيري العالم كيف سيغير هذا الشباب مسيرة شعوب أفريقيا القومة ليك ياوطني يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة