|
كلام الطير في الباقير ...!!
|
بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان April 8, 2014 [email protected] حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان و الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير لم يكن يوما حريصا على السودان و على السلام فيه و على التنمية الاستقرار و التقدم و الرخاء و الخير لأهله.. في خلال سنوات حكم البشير التي قاربت من ربع القرن من الزمان.. لم يتقدم السودان خلالها إلى الأمام في كثير المجالات .. بل تراجع و تخلف إلى الوراء في كثير من المجالات الحيوية و المهمة و قد تدهورت جل الخدمات الحيوية التي يجب أن تقدمها الدولة للمواطن .. و يظهر ذلك جليا في مجالي التعليم و الصحة على كافة المستويات ... !! تحول السودان في عهد البشير إلى ضيعة خاصة لأعضاء حزب المؤتمر و قلة من المرضى عليهم و المنتفعين .. و أصبح كل الأمر في كل كبيرة و صغيرة بأيديهم .. و كل من يعارضهم في الحكم أو يطالبهم بحكم ديمقراطي عادل و رشيد .. صار هو العدو اللدود و الخائن للوطن .. وتطلق عليه أقبح الأوصاف و ترمى عليه تهم الخيانة و العنصرية و العمالة .. و لم يستجيب البشير و صحبه إلى كل النداءات الداخلية و الخارجية و ضربوا بيد من حديد كل المعارضين .. بل و قتلوا الأبرياء من السودانيين في مناطق مختلفة من السودان باسم الوطنية و حماية الوطن من الأعداء الأنجاس ... !! نتيجة لهذه السياسة البشعة و الغير رشيدة تشرد السودانيون من وطنهم و انتشروا كالجراد في دول الجوار " مصر وحدها تستضيف ما يقارب الثانية مليون سوداني .. لا يوجد إحصاء رسمي لعدد السودانيين في مصر " و لا يكاد أن يخلو قطر على وجه الأرض من السودانيين فكل أقطار العالم تجد فيها سودانيين قد استقروا استقرارا دائما و لا ينتوون العودة إلى الوطن الأم ... !! و علما أن البشر هم أعظم الثروات التي يجب الحفاظ عليها و تنميتها و لا ينبغي التفريط فيها بحال من الأحوال.. فصار الكثيرون من أهل السودان بلا وطن .. و الأكثر مرارة أن من هم داخل السودان غرباء و مشردين أيضا .. إنها مصيبة كبيرة أن يكون المرء غريب و مشرد و مضطهد و هو في دياره و بين أهليه.. نعم هذه حقيقة .. و كل ذلك نتيجة لسياسة العزل و الإقصاء التي ظل يمارسها حزب المؤتمر الوطني على المواطنين ... !! و الآن و بعد كل هذه السياسات الخرقاء العرجاء يتنادى الرئيس عمر البشير إلى حوار وطني جامع للاتفاق و التوافق على حل مشاكل السودان.. و أن نداء البشير موجه إلى كل أبناء السودان دون استثناء.. و يشمل ذلك حملة السلاح من السودانيين في إشارة إلى فصائل الجبهة الثورية.. و بموجب ذلك ذاع الرئيس عمر البشير على الهواء الطلق عدد من قرارات منها .. إطلاق الحريات العامة و الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ... !!
نداء البشير للحوار الوطني الجامع الذي وجهه لا يعدوا أن يكون كلاما للكسب السياسي الرخيص .. و كسبا للوقت حتى يحين موعد انتخابات 2015 و أن قراراته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين و الإعلان عن الحريات العامة ... !! السؤال الذي يفرض نفسه هو : أين كان عمر البشير طيلة هذه السنوات .. هل كان في سبات عميق ... !! و قد استيقظ للتو من نومته ... !! خاصة أن مثل هذه الدعوات و تلك القرارات لم تكن هي الأولى ... !! و حسبي انه "كلام الطير في الباقر" فكل قول لا يتبعه عمل لا خير فيه.. فهو مضيعة للوقت... !! على المعارضة السودانية السلمية منها و المسلحة .. إن كانت جادة و مخلصة و حريصة على ما تبقى من السودان.. أن تعمل جادة و متضامنة و بكل جد و اجتهاد و إخلاص من اجل إسقاط نظام المؤتمر الوطني الحزب العسكري الديكتاتوري المستبد ابتدأ من اليوم ... !! وعليها أن تقدم كل رموز نظام الإنقاذ الفاسد و كل من شارك معه إلى محاكمات علنية لينالوا ما اغترفت أيدهم و بما ارتكبوا من جرائم غير مسبوقة في التاريخ الانسانى ... !!
|
|
|
|
|
|