الدولة السودانية حديثة التكوين بجغرافيتها المعروفة بمافيها الجنوب المنفصل حديثا 1821 اى انها دولة تبلغ من العمر مئتا عام الا سنتان وهو فى عمر الدول تعتبر طفلا رضيع...وذد على ذلك فقد اصابتها هشاشة مفرطة بفعل الحروب وتهتك الرباط الاجتماعى بين مكوناتها...ولذلك يبقى امر انهيارها الكامل ماثلا العيان ومتوقعا فى ظل ازمات فى الحرب والسلام تجد محاولات جادة ولكنها لم تبلغ مسارها النهائى ولذلك تعتبر الحروب الداخلية اكبر مهدد لحياة وبقاء السودان موحدا متحدا حتى بولاياته الشمالية وقد انفصل الجنوب ومازال جرحه نابضا. السودان محتاج لجهد عظيم من مثقفيه وقادته لترسيخ ثقافة السلام والوحدة ونبذ الحرب باعلاء قيم الديمقراطية لحل المظالم وحل التناقضات وارساء قيم المحبة والتواصل بين مختلف مكوناته من قبائل وبطون ونبذ الاستعلاء العرقى والثقافى وفتح المنابر امام الثقافات المتعددة لخلق بئة للتطور والتنمو والحراك لانتاج ثقافات مؤحدة ومتصالحة مع بعضها وترتقى بالزوق العام. الاحزاب السياسية عليها تقديم نفسها على اساس الافكار والبرامج التى تقدمها لحل مشاكل البلد وتحديات الواقع وان تتكون على اساس قومى وليس مناطقى ولاقبلى ولاطائفى وان تكون ديمقراطية المضمون والمظهر والممارسة الداخلية وان يكون بها تمثيل لكافة مواطنين البلد وان تعبر فى برامجها عن هذا التعدد. المؤسسات القومية من قوات مسلحة وشرطة وامن وخدمة مدنية واذاعة وتلفزيون...الخ يجب ان تعكس التنوع العرقى والثقافى للسودان مظهرا ومحتوى واين ان يكون مقياس الكفأة هو المرجع الارتقاء والترقى بهذه المؤسسات. التنمية المتوازنة اهم مرتكزات الوحده السياسية مع التمييز الايجابى للمناطق ذات التظلمات التاريخية والتركيز على تنمية الارياف اولوية سياسية واقتصادية لنهضة البلد والامة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة