> ونعني حالة الطوارئ.. > نعم ، فنحن نشتهي هذه الحالة بشدة الآن.. > وهذا هو اسمها الصحيح...لا قانون الطوارئ ، فالطوارئ لا قانون لها.. > وذلك ريثما نحاكم بموجبها الذي فرضها على الناس.. > ومن قبل نيف وعشرين عاماً فرض بموجبها الحكم على مجدي - وآخرين - بالإعدام.. > والجرية هي الجريرة ذاتها الآن التي نود محاكمته بموجبها..
> وهي حيازة عملات أجنبية بعيداً عن أعين البنوك... والقانون... والرقباء.. > أي حيازة غير شرعية... وفقاً للقانون الساري.. > والقانون الذي كان سارياً أيام مجدي - والآخرين - هو الـ لا قانون... أو الطوارئ.. > وهو القانون نفسه الذي فرضه البشير أواخر أيامه.. > علماً بأن العملات التي وُجدت في خزينة مجدي لا تخصه... وإنما هي ميراث.. > بينما التي وُجدت في خزينة البشير لا علاقة لها بالورثة.. > كما أن المقارنة في الكم ليست في صالح هذا الأخير... فالفارق يكاد يكون جنونياً.. > فعملات خزينة مجدي في حدود تسعين ألف دولار.. > بينما عملات البشير - المتنوعة - بالملايين ، ما بين يورو... ودولار... و جنيه.. > وهذا - ربما - بخلاف الذي في خزائن خارجية.. > فما الذي يجعل إعدام مجدي قانونياً ويفلت البشير من المشنقة؟.. > علماً بأن عقوبة حيازة عملات حرة - بموجب طوارئ البشير - هي القتل.. > والقتل أصلاً - في عرف البشير - من أسهل الأشياء.. > وأذكر قول الترابي : القتل في هذا العهد هو الأغرب من بين العهود المشابهة.. > ويعني العهود العسكرية كافة في بلادنا.. > وضرب لي مثلين على ذلك : قتل ضباط رمضان... وقتل مجدي والآخرين.. > وقد شهد البشير بنفسه على ذلك في لقاء الشرطة.. > ألم يقل لهم - بعظمة لسانه - إن قتل المتظاهرين بالرصاص هو قصاص شرعي؟.. > وعلى ذكر الشرطة هذه فهي تحتاج أيضاً إلى هيكلة.. > ولا أدري لم نساها المجلس العسكري؟.... أو تجاوزها؟.... أو تغافل عنها؟.. > وقد أظهر بعض منسوبيها مواقف (صارخة) أيام المظاهرات..
> بل إن منهم من استخدم - ساخراً - تعبيراً من شاكلة (حارة حارة... وزنقة زنقة).. > ونقول (بعض منسوبيها) لكي لا نظلم شرفاء كثراً منهم.. > فهي تحتاج سريعاً - إذن - إلى (غربلة) أسوة ببعض الأجهزة النظامية الأخرى.. > المهم أن البشير ثبت أنه يحب المال كحبه القتل.. > ثم يحدثنا - بلا ذرة حياء من الله - عن الشريعة... واستهداف الغرب لنظامه بسببها.. > والآن عرفنا لم كان يرقص - فرِحاً - بسبب... وبلا سبب.. > وأنا نفسي لو كنت رئيساً وأملك كل هذه العملات المليونية لتعلمت الرقص.. > ولكن أن أقتل من أجل المال - والسلطة - فلا... وألف لا.. > أو أن أكذب على الله - والناس - وأهتف (هي لله) فلا... ومليون لا.. > فهل من طريقة لمحاسبة البشير وفقاً لحالة الطوارئ التي فرضها على الشعب؟.. > التي فرضها بهدف قتل المحتجين ومكتنزي العملات الحرة؟.. > سيما وأن المال هذا كان بخزائنه عند فرض هذه الحالة؟.. > كم أتمنى أن (أقيف في الدارة... وسط الدارة... واهتف واقول للناس): > رجّعوها !!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة