هذه الكائنات التي تسمي نفسها نداء السودان سواء أكانت أفراداً أم أحزاباً أم جماعات جميعها بلا إستثناء فشلت بسبب داء العنصرية التي يصيب عقولها ، فشلت فى التواصل مع الشعب .. ورغم كل ذلك الفشل فإن هذه الكائنات المملوئه بالغرور والغطرسة ترفض أن تعترف بالفشل ، وترفض أن تنظر للوراء وتراجع نفسها ، وليسأل كل منا نفسه ، الأسئلة الآتية ، ويترك لضميره الإجابة.ماذا لو أدرك نداء السودان أنه فشل بغض النظر عن أسباب هذا الفشل، فقط أن يدرك أنه فى الحقيقة والواقع لا يستطيع أن يغيير هذا النظام والشعب ليس معه . ماذا لو أدركت قوى نداء السودان أنها أصبحت نموذجاً عالميا للفشل ، ألا يستحيى هؤلاء الفاشلون ؟ ماذا لو أدرك قادة نداء السودان أن فكرة الثورة وتغيير النظام فى السودان لم تعد ممكنة في ظل عدم أنتفاض الشعب . لا بد للباحث بعمق في خفايا الوضع السوداني أن يضحك كثيراً عندما يسمع نداء الفاشلين وهم يتحدثون عن كلام لا معني له ولا فائدة ويقدمونه على أنه العلاج الشافي للكارثة السودانية وكأن هذا الكذب سيحل كل المشاكل الدائرة في السودان وسيعيد السودان إلى ما كان عليه و ينقله إلى الدولة الديمقراطية المنشودة ، أن المشكلة السودانية هي مشكلة النظام الحاكم الذي يعمل من أجل تحقيق مصلحته تاركاً الوطن يغرق في أحزانه . هل يفطن نداء الفاشلين إلي الوضع الراهن ؟ بالطبع لا ، إلي متى يستمر نداء الفاشلين في خضاع الشعب ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة