تابعت في الايام الماضية زيارة الرئيس المصري لسلطنة عمان، العادي إنها زيارة رئيس لدولة تناولها الإعلام المصري بأشكال مختلفة..
تناولت الإعلامية اماني الخياط الزيارة وبدأت تعدد وتمدح وتعرض، ووصفت السلطنة بالامارة الصغيرة ولكن لها دور كبير منذ امد بعيد كما عددت في تغطيتها..
الغريب في الامر تدخلت نقابة الإعلاميين وامرت بالتحقيق مع الإعلامية ، وإعتبرتها أساءت لسلطنة عمان حين وصفتها بالامارة الصغيرة..
وتم إيقافها عن العمل لمدة شهر لعدم مثولها امام اللجنة القانونية للتحقيق معها في هذه القضية التي وصفها البعض بانها قضية امن قومي.."اي والله"..
ذكرت في مقال سابق ان إعلام مصر تحركه الدولة وأجهزة امنها في كل صغيرة وكبيرة..
اين هذه النقابة عندما اساء الإعلام المصري للشعب السوداني بصورة فجة واللفاظ وقحة لا تشبه إلا من يقتات من بين فخذي امه واخته وبنته، ويرفع مؤخرته ليستمتع ب"الرز" الخليجي..
واين اجهزة الدولة المصرية التي تمارس الضعارة السياسية والإعلامية حين رأيناها تدافع عن حق المملكة السعودية وملكيتها لجزيرتي تيران وصنافير دون ان تقدم مستند واحد يسند حجتها امام شعبها في اغرب قضية في تاريخ العلاقات الدولية..
اين الدولة المصرية وإعلامها الضاعر عندما اجتاح الرئيس المخلوع مبارك حلايب ولا تزال محتلة..
يقيني عندما يفقد المرأ شرفه فلا يأبه بأخلاق او ضمير..
المؤسف تم لقاء مصري سوداني في العاصمة الاثيوبية كنا نتطلع لأن تتمسك الدبلوماسية السودانية بموقف ثابت لا رجعة فيه..
ما لم تعتذر الدولة المصرية وبشكل مباشر عن ما بدر من إعلامها الفاجر والضاعر تجاه الشعب السوداني ودولته وتقديم كل من تطاول علي الشعب السوداني للمحاسبة في ابسطها كما فعلت نقابة الإعلاميين مع الخياط..
عندما وصف احد ابواق السلطة في مصر المدعو احمد موسي الشعب السوداني بالبواب الذي يتفق مع القواد ..ضاربا مثلا من البيئة التي انجبته وارضعته من ثدي الضعارة حتي صار "قوادا" ..
وخرجوا علينا بكلمتين "علي الإعلام في البلدين ضبط النفس وعدم الإسائة للعلاقات التاريخية بين البلدين" لا بالله يا شيخ..
لا يمكن لأحد ان يحترم دولة يتساهل قادتها في السيادة والكرامة..
اقولها وبكل وضوح ليس لدينا اعداء في هذه الكرة الارضية غير العرب، يضمرون لنا السوء ولا يريدون لنا الخير، والآن احدي الدول العربية تحتل ارضنا ..فما الفرق بينها وإسرائيل في الوصف كدولة إحتلال..
كرامتنا ان نبتعد عن هذا العالم المتخلف والمنحط الذي لا قيمة للأخلاق فيه ولا الضمير.. عالم عقله في احسن الاحوال في بطنه و إن إرتفع من بين الفخذين..
الإنسحاب من جامعة "الرز" مطلب سوداني شعبي وإن عرض للإستفتاء يقيني بأن خيار الشعب سيكون متحدا لأجل الكرامة والإبتعاد عن "وجع القلب"..
العودة إلي قارتنا السوداء التي خلدت بصماتها في كل تقاسيمنا و تفاصيل حياتنا لهو خيارنا الافضل لنتصالح مع ذاتنا و هويتنا التي هجرناها ..فهجرنا العزة والكرامة واصبحنا بإرادتنا مقطورة في مركب تحمل كل ما هو قذر وقبيح..
نعلم الظرف الذي تمر به بلادنا ولكن.. فاعلم إن الإنكسار لا يزيدك إلا إنكسار..
والإنحناء للعاصفة امام اشباه البشر لهو عار.. فعليك ان تقاوم العواصف و تظل رأسك مرفوعة فإن سقط فستظل كرامتك ترفرف عالية وتتوارثها الاجيال بعزة وفخر..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة