*تخيل كاتب هذه السطور يدلف إلى اتحاد المرأة.. *ثم يقدم نفسه طالباً ضمه إلى مجلسهن التنظيمي كعضو ينظر في شؤونهن.. *ولندع عضوات الاتحاد أنفسهن يتخيلن هذا الاقتحام الصحفي.. *أنت ستضحك قطعاً ملء شدقيك... وتظن أن صاحب هذه الزاوية قد أصابه (لطف).. *وهن سيصرخن بصوت واحد (وما دخلك أنت بشؤون المرأة)؟!.. *وإن كان ضحكك مشروعاً فتساؤلهن هذا مشروع أيضاً.. *نعم؛ ما دخل واحد صحفي (رجل) باتحاد مهني مخصص فقط للنساء؟!.. *ولكن التي جُنت... وخطوتها غير مشروعة... هي الحكومة.. *أو جهة خفية داخلها الجن الأزرق (ذات نفسه) لا يعلم مكانها... ولا أعضاءها.. *فهذه الجهة (الشبح) أخرجت من مخبئها قانوناً جديداً للصحافيين.. *أخرجته من مخبئها (السري)... ولكنها بقيت هي بداخله (مدسوسة) من الأنظار.. *وما حوته مسودة هذا القانون من (مكيات) بات معلوماً للجميع.. *ومكيات جمع مكية... والمكية قيد حديدي كان يُستعمل بسجن (الساير) أيام الخليفة.. *والحكومة تسعى الآن لتكبيل الصحافة بالمزيد من المكيات.. *ثم أضافت إليها مكيات نسوية من اتحاد المرأة... وربما اسم بعضهن (مكية).. *ولكنا لم نسمع استنكاراً منهن على هذا (الاقتحام).. *ولا واحدة منهن صرخت (وما دخلنا كاتحاد مرأة بشؤون الصحافيين)؟!.. *ولا فعل ذلك واحد من الاتحادات المهنية الأخرى.. *نعم؛ فالجهة (السرية) أقحمت اتحادات إضافية إلى جانب الخاص بالمرأة.. *ومنها اتحاد أصحاب العمل...... وتخيل للمرة الثانية.. *كل مجالس السودان المهنية تقتصر على منسوبيها فقط إلا مجلس الصحافيين.. *وذلك بأمر من الحكومة التي لا (هم) لها إلا الصحف.. *بين كل مشاكلنا الآنية (المتلتلة) لا تشغل بالها إلا بمكيات أهل القلم.. *وليس مهماً أن يُقيد الدولار- مقابل جنيهنا - بمكيات إجراءات اقتصادية ناجعة.. *فـ(ليبرطع) كما يشاء وإن بلغ خمسين جنيهاً... أو حتى مئة.. *ولكن أن (تبرطع) الصحافة نقداً- حسب وجهة نظرها- فهذه (أم الكوارث).. *سيما حين تكتب عن (برطعة) الفساد... والفشل في تقييده بمكيات.. *وإليك هذا التخيل الثالث... بما أن عجائب الحكومة مع الصحافة لا تنقضي.. *فمجلس صحافة (الجن) هذا يضم كذلك نواباً برلمانيين.. *وكأنهم (شايفين شغلهم) هناك ليأتوا و(يشوفوا شغل) الصحافيين هنا أيضاً.. *أو بالأصح: لكي لا يشوفوا حاجة خالص من كثرة النوم.. *فإن لم يكونوا نائمين فهم (يبعبصون) في هواتفهم... تماماً كما يفعلون هناك.. *اللحظة الوحيدة التي (يصحصحون) فيها عند البصم.. *وأنا أبصم بالعشرة إنهم سيبصمون على (مكيات) قانون الصحافة تحت قبة برلمانهم.. *ثم يأتي نفر منهم لمجاورة النساء في مجلس الصحافة.. *للتغزل في جمال كل (مكية بالساير الصحفي !!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة