|
Re: ميتة وخراب ديار بقلم د.أمل الكردفاني (Re: أمل الكردفاني)
|
كل عام وانت والوالد وكل الاهل بخير ابننا العزيز امل الكردفاني ... نعم يختلف نمط الحياة واسلوب المعيشة عن السودان ومصر الشمالية اختلاف الليل عن النهار وكلما اتجهت جنوبا تقاربت المسافات والعادات والتقاليد واسلوب العيش حتي اذا ماوصلت مناطق التماس حيث القبائل المشتركة من نوبه وجعافرة وخاصة مدن اسوان ومنطقة دراو تنعدم الفوارق الي حد كبير .. السودان كان مضرب المثل في التكافل الاجتماعي العفوي والتلقائي الذي يخلو من التكلف واذكر علي سبيل المثال لا الحصر اننا مع عدد محدود جدا من الناس كنا بصدد دفن شخص غريب متوفي في احد مقابر الحاج يوسف الطرفية في مواعيد الافطار في شهر رمضان واثناء شروعنا في حفر المقبرة فؤجئنا بعدد من البكاسي متجهة الينا من القرية المجاورة محملة بصنوف مختلفة من الاكل والشرب واجبرونا علي تناول الافطار اولا ثم تولوا بانفسهم عملية الدفن .. السودان اليوم غير الامس داخل وخارج البلاد فقد حدث تجريف خطير لمنظومة القيم وتراجعت روج النجدة والمرؤة والمبادرة والناس مجبرين علي ذلك بسبب العسر والضيق الذي نشره المتاسلمين بين العالمين. في الجارة الشقيقة مصر اسلوب العيش خاصة داخل المدن الكبري يحصر مناسباتهم الاجتماعية المختلفة في حدود في دار المناسبات ولكن الامر يختلف كما قلت كلما اتجهت جنوبا وخاصة محافظة الشرقية المعروفة بالكرم واسلوب العيش الجماعي والتكافلي. sudandailypress.net
|
|
|
|
|
|