|
Re: هل تحقيق الرخاء الإقتصادي في بلد ما .. سبيل (Re: موفق السباعي)
|
ويحك يا هذا، بماذا تنادي؟ بنشر رسالة الله بالقوة والبغي؟ هل أنت تصحح كلام الله والعياذ بالله، وهو الذي أمر خير البشر وسيدهم خلاف ذلك؟
أمر الله تعالى رسوله الكريم "فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر* إلا من تولى وكفر* فيعذبه الله العذاب الأكبر* إن إلينا إيابهم* ثم إن علينا حسابهم" فكيف تنادي أنت بالسيطرة وتسميها جهاداً؟
وقال تعالى في الجهاد "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولّهم فأولئك هم الظالمون"، فما بك تقاتلهم وتعاديهم من أجل سبب خلاف ما منحك المولى به رخصةً؟
هنالك فكرٌ مغلوط، فرسول الله عليه الصلاة والسلام لم يدخل حرباً من أجل نشر الرسالة، فكل حروبه كانت لدرء الأذى الذي سببه له من لم يقبله، وعليه الصلاة والسلام لم يخالف أمر الله المذكور في الآية في ذلك
أما من تلاه وقام بما لم يقم به رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يأمر القيام به وهو الرسول المبعوث من الحق عزّ وجلّ لمهمة بث رسالته، قام من تلاه بحروب طاحنة في كل الأصقاع بحجة نشر الرسالة وما كانت إلا محسوبةً من ضمن حروب الإستعمار وقتها، وصارت حملاً ثقيلاً على الإسلام المسالم الرشيد وهو ما قادنا إلى هذه المتاهة القبيحة من تنشئة دول الظلم والطغيان وجماعات العنف والإرهاب والشذوذ الفكري كالدولة الإسلامية في العراق والشام، وبوكو حرام، والشباب في الصومال
- لم تنطلق تلك الشياطين من الرخاء الإقتصادي كما تقول، ولا من تحلل وفقر كما يقولون هم، بل من التلهف على السلطة والمال ومن غياب مخافة الله والتسليم بارادته، وهو القائل: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزقٍ ولا أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين"
لم يخلقكم مالك الملك ذو الجلال والإكرام لترزقوه وتؤسسوا له دولة، إنما جل جلاله أمركم بعبادته فقط، وعدم قبول ذلك لوحده يعني الشك في حكمته وكأننا نرى أن عبادته وحدها لا تكفي
لقد بدأت حديثك جيداً وأبِنت فيه بيّناتٍ مفيدة جداً عن سيرة سيد المرسلين، فما حدا بك للإنقلاب المفاجئ نحو هذا الخطأ الجسيم الشائع؟
|
|
|
|
|
|