|
Re: الانتخابات شرعية لمن لاشرعية له بقلم حسن البدرى حسن/المحامى (Re: حسن البدرى حسن)
|
• فلنفترض جدلاَ أن التغيير قادم لا محال ، ثم ماذا ؟؟ ثم ماذا ؟؟ ثم ماذا ؟؟ . • وهل تظن أن الأمة سوف ترقص طرباَ وفرحاَ بذلك التغيير ؟؟؟ • نفس المشوار مشيناه عشرات وعشرات المرات !! • الجديد المتربص مثل القديم المتسلط ، بل أسوأ مليون مرة , • عصر عجيب بإرهاصات تجلب الجنون !! ، • والحكمة تقول : ( الذي يجرب المجرب عقله مخـرب !! ) ، • كما أن الحكمة تقول : ( الذي يقيس المقيوس عشرات المرات هو ذلك الميئوس !! ) ، • كراكيب الساسة في الساحات بسيرة النتانة في الماضي ، وكراكيب الإنقاذ في الساحات بسيرة النتانة في الحاضر . • تلك العواجيز التي أبت أن تنسى مشاوير الأطماع , وهي عاجزة في ذواتها ناهيك عن عجزها في إدارة وخدمة البلاد , • صور مقيتة كريهة كالحة ، ومن أمقت الصور في الحياة ( اجتماع العيب مع الشيب ) ، • وكل من يتواجد في ساحة السياسة السودانية اليوم هو ذلك المسافر البعيد في العمر !! ، وتلك الهياكل توحي بأنها قد شارفت على الرحيل ، وقبل الرحيل توحي بأن تلك العقول قد وهنت وتشتكي من أعراض الزهايمر !! ، والأمة هي التي تدفع فواتير التخبط والبهدلة ومنقصات التخريف . • والأنفس تحلم وتتمنى أن تكون في الساحات تلك الدماء الشابة ذات الأذهان الطازجة التي تفيد البلاد بالجديد من الأفكار النيرة ، وتفيد البلاد بالابتكارات التي تجاري العصر . • وكأن الأم حواء في أرض السودان لا توجد من أرحامها إلا تلك الندرة العجيبة المتشبثة بالسياسة حتى الرمق الأخير ، تلك المهيمنة التي تتمسك أو تحلم بكراسي الحكم حتى مشارف القبور !!! ، وذاك عمر حسن البشير قد نال حظه من التجربة مرات ومرات ومرات ، ثم ما زال يطمع في المزيد !! .. فكم كان يليق لو أنه اكتفى عند المنحنى الملائم حتى لا تدخل الأمة في تجربة المجرب عشرات المرات .. وبذلك تسلم الأمة من الويلات . وحتى لا تجري على الأمة ذلك المثل ( الذي يجرب المجرب عقله مخرب ) . • كم يليق بالإنسان عندما يتوقف عن السباق حين يحس بعلامات الشيخوخة في الذات ، وفي نفس الوقت يفتح المجال لمن هم أقدر بالطاقة الجسدية والذهنية ، ذلك الإنسان حين يفعل فهو ينال الاحترام من الجميع ويمثل ذلك العزيز الذي يغادر ساحة السياسة وهو ما زال عزيزاَ في النفوس ، وعندها يكون ذلك المحترم المبجل الذي يمثل ( الأب الروحي للأجيال الجديدة ) ، حين يلتزم داره عزيزاَ مكرماَ ، ولكن أبداَ لا يحدث ذلك في هذا السودان ، فالشخص السوداني السياسي يتملق ثم يتملق ويبقى ثم يبقى حتى يكون ممجوجاَ ومكروهاَ بالفطرة ، ولا يأتي الفرج والحل إلا حين تقول الأقدار قولتها ، وحين يقدم هادم اللذات . • هل مكتوب على الشعب السوداني أن يتنقل طوال السنوات في الخرابات والأطلال في رفقة الهياكل البالية من العساكر والأحزاب ؟؟؟؟؟؟؟؟
واحد زهجان .
|
|
|
|
|
|