|
الحلقة الثانية/
|
ودعنا امدرمان وكان الصمت سيد الموقف ، اردت كسر القاعدة بحثت عن انثي كنت قد تعرفت بها في المخزن ، وجدتها في الركن الشمالي من التراك ، كيفك سعاد كنت بفتش عليك . اهلا يامرحب .كملي لي قصتك بالله ياسعاد .. ضروري يعني ،اي ضروري . حاول ان يغتصبني تخلاي اثناء الخدمة ولكني قاومته استطعت بحمد الله ان امنعه من جسدي ، كان هناك جندي اسمه عمر شاهد الحادثة لكنهم قامو باسره واتهموه بالارهاب ، يومها قررت الفرار من ساوا الي السودان .. من حسن حظي دخلت السودان دون ان تواجهني مصاعب كالاخرين ، مكثت عامين في كسلا مع الأقارب اتجول فيها من بيت لاخر .. كنت اتمني ككل انثي ان يتقدم لي احد الشباب طالبا يدي للزواج ، ولكن حتي لو وجدني هذا الشاب لمن كان سيتقدم امي وابي واخوتي في اغردات ، انا مسؤلة من نفسي يمكنني ان اقبل او ارفض من يتقدم لي ولكن كل هذا الامر سراب . بدأو الاهالي يتضايقون من تصرفاتي يعيرونني بالفاظ قبيحة .. هذا الامر دعاني افكر في مغادرة كسلا والذهاب الي الخرطوم لعلي اجد وظيفة ، بعد معاناة قاسية ، في الخرطوم وجدت وظيفة خادمة في احدي المنازل ، خدمت معهم سنتين ونصف وفرت فيها 20 الف جنيه ، صديقتي زهرة تقيم في النرويج وجدتها في الفيس بوك حكيت لها قصة حياتي البائسة ، اخبرتها بقرار سفري عبر الصحراء الليبية ومنها عبر البحر الابيض الي ايطاليا ارسلت لي الف دولار مساعدة منها ، بحثت عن سمسار مشهور في الجريف وسريعا وجدني قبل ان اجده ، لهذا اليوم انا هنا ، كانت تحكي قصتها مختصرة اشياء كثيرة ، وكنت مستمعا جيد انصت لكل كلمة تخرج من فمها .والان قد حان دورك ياشاطر ،احب ان اسمع قصتك .سأحكيها في اجدابيا، اعلنت رفضها وقالت اريد ان اسمعها هنا في السودان ، حسنا ولكني تعب الان . فالضربة التي تلقيتها في رأسي تؤلمني سنحكي في المساء .
جعفر وسكة
|
|
|
|
|
|