|
الحكومة البقاء لله بقلم عمر عثمان-
|
01:44 PM December, 21 2018 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
· الزوج مسرعا بعد ان احضر الدواء من صيدلية مقابلة للمستشفى التى بها زوجته فى حالة وضرع , و عربة مسرعة تصطاده و حذاءه و كيس دواءه فى الهواء , لحظة استشهاده كان له مولود يبكى و يصرخ هنآك اليست هذه الاقدار , كل الذين تحت التراب كان لديهم امال و زيارات و احلام و امور هامة , و لكنه الموت · و عجوز عنيد اهلكته الحياة و اقعدته , يموت و فى يده زجاجة من الخمر برغم التحذير و لكنه العناد و الشهوة , و للسلطة شهوة اعظم و اكبر , برغم شيخوخة الحكومة و رغم انها تصارع الموت , لا ترضي سوى ان تكون ذئب عجوز سعران , · مهما طال الامد و امتدت الاجال ومهما ملكت من سلطة او مال أو سلطان و مهما كنت قاهرا جبار متغطرس متسلط قاسي و مهما شيدت من بروج , فالموت سيصيبك , هكذا هى الحياة , · و كنت و ما ذلت مندهش محتار ان الحكومة لن تستطيع العيش حسب المنطق و لكن امالهم عريضة يعدون لانتخابات 2020 فما أكثر امال الانسان فى الحياة و سأكون متفاءله اذا استطاعت العيش لمدة 6 شهور فى ظل ظرف اقتصادى و لا حل , كنت احسب انهم يعدون العدة للهروب بعد ان افرقوا خزائن الدوله , و لكنه غباء العتيد , · و لكل بداية نهاية , و لكل تاريخ مبتدأ و خبر , و ختام و عبرة , و التاريخ يعلمنا ان الطبائع جبال فالجبان لا يمكن ان يتحول الى شجاع و البخيل لن يكون كريما فى يوم من الايام و اللص لن يستطيع ارجاع ما سرقه و الفاشل سيسلك طريق الفشل , و الطاغية لن يتغير , ففرعون مع معجزة رسول و نبي لم يعرف انه على خطأ الا عندما وجد الماء تحاصره و الموت فى حلقة , هكذا هو التاريخ , · لعجز و نقصان فى انفسهم · و الحكومة طغت و تجبرت , فجرت فى العداء و أي صفة مزموة ستظل تلاحقها الظلم و الكذب و المراوغة و عدم الوفاء بالعهود مبدأ عندها , · و فى سبيل بقاءها مستعدة لعقد صفقة مع ابليس أو هى ظلت صديقة و حليفة مع الشيطان , و خروجها لا يمكن الا بالدم , فالقتل و الترويع و التخويف و الخسة و الغش و الاحتيال اساليب مشروعة فى بقاءها و لديها جيش من المخربين و المجرمين يدخلون وسط المتظاهرين و يشيعون الفوضى و التكسير و التحطيم و الحرق , , و عقول صغيرة اظلت و ما زالت لا ترى الا من خلال جيوبهم ما زالوا يكتبون و يدافعون , · لا استبعد ان حريق امدرمان تم بأيدى مجرمين سفلة , فالذي يقتل نفس بريئه لا يخاف الله , و الذي لا يخاف الله يسلك مع الشيطان كل الطرق فما اسهل التعاون و التعامل مع خطط الشيطان , · الان هذه الحكومة نرفع يدنا و نأخذ الفاتحة فيها فهى ميتة ميتة سواء ظاهر الشعب ام لا , و الامور لن تسير , و العنيد لن يتغير و الجبل لن يتحول , · الحرب ضد الفساد و الحرامية حرب باللسان , و الامر معروف لدى كل الشعب و لكن لم تجروء الاجهزة علي توجيه سؤال لهم , و الحرامى دائما عينه قوية طالما هو فى موضع قوة , و سيبكى و يهرب كالفأر المذعور , و عصابه من الوحوش لن تستطيع ان تدير دوله , · الشعب الان يقول كلمته و الحكومة لن تستسلم الان بسهوله ربما تبدأ بالمراوغه و تنتهى بمجازر و لكن الان الوضع فى غاية السوء ’ فرادارات العالم تراغب سلوكها و لا استبعد تدخل ان افرطت فى استخدام القوة فالسودان ليس سوريا , و ان ظنوا انهم سيبقون فى الحكم كسوريا فقد طاش تفكيرهم كما طاش حكمهم , · و لكن الامر انتهى و هذه المرة الاولى التى نقولها تصارع الموت كعجوز اعمى , فاجهزة الدوله كلها متوقفه عن حل او عطاء , و لا وجود لحل , الا ان حدثت معجزة , فالبقاء لله
[email protected]
|
|
|
|
|
|