*أكتب إليك بعد ان حدث الذي كنت أخشاه لكنه حدث بصورة مؤسفة لأن الطرف الاخر المشارك في الحدث المؤسف من أعز صديقاتي التي فتحت لها بيتي وقلبي لكنها لم تراع كل ذلك. *هكذا بدأت ر.ع من الأبيض رسالتها الإلكترونية وقالت : أنا كنت حاسه بأنه سيفعلها ويتزوج بأخرى، خاصة أنه لم يعد يهتم بي كزوجة منذ فترة طويلة، لكنني صبرت عليه مراعاة لطيبته وحسن تعامله معي ومع أولاده. *مضت ر.ع قائلة :كما ذكرت لك لم أفاجأ بزواجه الذي أخبرني به بعد أن تم عقد القران، وقد إستقبلت الخبرالمفجع بلامبلاة مقصودة لكنني قلقة على أولادنا الذين هم في حاجة إلى رعايتنا معاً. *صحيح أنه لم يكن يهتم بهم كثيراً وترك لي أمر رعايتهم، لكن وجوده إلى جانبهم يطمئنهم بحضورة في البيت ورعايته غير المباشرة لهم، وأخشى أن تشغله زوجته"الجديدة" عنهم أكثر. *أكثر ما أحزنني هو خيانة صديقي العزيزة لي ومشاركتها له في هذه "الصفقة"، رغم إيماني بحق الزواج بأكثر من زوجة لكن بصراحة تتمزق أحشائي على اولادي. *هكذا أنهت ر.ع رسالتها دون أن تسألني ماذا تفعل، ومن الواضح أنها إنسناة مؤمنة وصابرة لكنها قلقة على مستقبل أولادهما وهذا أمر طبيعي وهو أمر يستحق الإنتباه والتنبيه عند إتخاذ مثل هذه الخطوة. *أنتهز فرصة رسالة ر. ع كي أوجه لزوجها هذه الرسالة عسى ان يهتم ويضطلع بمسؤوليته كاملة "تجاهها" وتجاه أولادهما فهذا حق شرعي، إضافة لشرط العدل بين الزوجات، والرسالة موجهة أيضاً لكل الذين يفكرون في الزواج بأخرى خاصة في هذه الظروف الإقتصادية الأصعب كي يتريثوا قبل أن يتخذوا مثل هذه الخطوة المصيرية التي لها شروطها الشرعية والإنسانية والتربوية والعدلية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة