قبل التعليق على مخطط أمريكا لاستبعاد سلفاكير وإحلال أولاد قرنق، بقيادة زعيمهم باقان أموم، مكانه أرجو أن أتحدث قليلاً عن ما جرى مؤخراً لدينق ألور وزير خارجية دولة جنوب السودان.
نحمد الله تعالى أن الأيام تأبى إلا أن تًثبت كل يوم أو أيام صحة طرحنا حول معضلة جنوب السودان، فبمثلما عانى باقان أموم كبير أولاد قرنق .. ذلك العدو اللدود المبغِض للسودان وصاحب مقولة (ارتحنا من وسخ الخرطوم)، والذي ذاق الويل والثبور في جنته الموعودة بعد الانفصال، واعتقل من قِبل سلفاكير ثم فرّ إلى أمريكا ناجياً بجلده هرباً من الموت.. أقول بمثلما عانى أموم في جوبا ها هو عدو السودان الآخر دينق ألور يفر من بلاده إلى يوغندا ويعلن من عاصمتها أنه لن يعود إلى جوبا خوفاً من رئيس دولته سلفاكير الذي قال إنه هدّده بالقتل بل اعتاد على إذلاله والحط من قدره!
دينق ألور خسر الدنيا والأخرة فقد ارتد منذ أيام شبابه عن الإسلام وكان اسمه (أحمد الار) وغيره في نهاية دراسته بجامعة القاهرة الأم، حيث كان يدرس بمصر لكي تصدر شهادة التخرج باسمه الجديد، وقال لزملاء الدراسة ومنهم صلاح محمد الحسن (أخو الصحفي اللطيف عمر كاهن .. رحمه الله) إنه لو ظل مسلماً لن يجد منصباً مرموقاً في جنوب السودان، وأؤكد لهذا المرتد أنه لن ينعم بحياة سعيدة وبما تخلى لأجله عن دينه وسيخسر الدنيا والآخرة.
دينق ألور عمل وزيراً لخارجية السودان خلال الفترة الانتقالية ممثلاً للحركة الشعبية التي أزاحت الخلوق د. لام أكول لأنها لم ترض عن إدائه، فقد كانت تنقم منه أنه كان يُسخّر منصبه لخدمة حكومة السودان، وليس لصالح الحركة الشعبية، وكان أكول يصر على أنه أدى القسم أن يعمل لمصلحة السودان، فجاء بدلاً عنه دينق ألور الذي كان يتآمر على بلاده وينفذ أجندة الحركة الشعبية من داخل مكتبه في وزارة الخارجية!
أذكر أن حكومتنا (الغبيانة) أرسلته لزيارة عدد من الدول الأفريقية حتى يقنعها للتصويت لصالح أن يتولى السودان منصب رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال اجتماع الرؤساء الأفارقة الذي انعقد في الخرطوم، فزار ألور (والله العظيم) تلك الدول قبل القمة الأفريقية ليحشدها ضد السودان وليس معه بالرغم من أنه كان يتولّى منصب وزير خارجية السودان!
لم تتضح تفاصيل المؤامرة إلا بعد أن صوّت الأفارقة ضد السودان من داخل الخرطوم، وآل المنصب لدولة أخرى في سابقة فريدة من نوعها، إذ لأول مرة يُسحب المنصب من الدولة المضيفة !
كانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية جينداي فريزر حاضرة تلك الجلسة التي تمّت فيها المؤامرة على السودان واتصلت برئاستها في نهاية الجلسة الختامية وقالت : (At last we got it)
دينق ألور وهو من أولاد أبيي ظل يقاتل في سبيل أن تؤول أبيي لدولته المنهارة، وقد ظل يجاهر بموقفه حتى إبان زيارته الأخيرة للخرطوم قبل عدة أشهر، وهو الذي يقود أولاد أبيي بمن فيهم لوكا بيونق وفرانسيس دينق وغيرهما، بالرغم من أن الصادقين من نخب الجنوب مثل بونا ملوال يُقرّون بتبعية أبيي للسودان.
ذلك غيض من فيض مما فعل دينق ألور للسودان.
ولكن هل جاءت خطوة فرار دينق ألور من جوبا بدون مقدمات أم إنها تمت بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية؟
الجواب إنها جزء من مخطط أمريكا للتغيير في دولة الجنوب، فقد صدرت تصريحات متواترة برغبة أمريكا في إزاحة سلفاكير وإحلال أولاد قرنق بزعامة باقان أموم مكانه.
معلوم أن مجموعة أولاد قرنق تضم دينق إلور ووزير الدفاع السابق مجاك أقوت ووزير النقل جون لوك وغيرهم.
أمريكا الغبيانة هي الأخرى تصر على تكرار الأخطاء جراء جهلها بتضاريس المشهد الجنوبي، فهي لا تعلم أن باقان المستضعف قبلياً لن يحكم الدينكا قبل أن يلج الجمل في سم الخياط!
خليك من باقان و دينق الور و اولاد قرنق ما و ما و الي من يخويفكم. بس جاويب لينا السؤال. من القتل قرنق؟ منو القتل جون قرنق؟ Wouldn't it be better for all of us if Garang were to be alive now, Why cry now about Garang and his tutelages Going back to the spilled milk What goes around comes around Be assured of this karma wheel انتوا الكيزان الشياطين ( الاخوان المسلمين) و الامريكان ( سي اية اي) انتوا البتامروا ضد الشعوب السودانيين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة