|
Re: الأحداث الجارية :أهي إصلاحات أم تصفيات؟! ب (Re: حيدر احمد خيرالله)
|
الأخ الفاضل / حيدر أحمد خير الله التحيات لكم وللإخوة القراء تسارع الأحداث في هذه الأيام في مستويات الإحالات والإصلاحات مهما كانت النوايا منه فهو يمثل خطوات إيجابية لصالح الشعب السوداني ،، الذي يعاني من الويلات في كل الأحوال ،، والخطوة أولاً تؤكد اعتراف النظام بالخلل الكبير في الأوضاع السائدة .. وهي الأوضاع الذي يشتكي منها الشعب السوداني منذ سنوات وسنوات .. وكان النظام لا يعترف ولا يقر بذلك .. ولكنه في نهاية الأمر بدأ يرضخ لحقيقة الأحوال في السودان .
ولا يهم الشعب السوداني إطلاقا إعفاء فرق الأمن والخدمات أو تعيين فرق الأمن والخدمات .. بقدر ما يهم الشعب السوداني استئصال جذور الفساد والمفسدين في البلاد وفي أروقة النظام .. والشعب لا يزرف دمعة واحدة أسفاً من أجل مفسد من المفسدين أو من أجل ناهب من الناهبين أو من أجل سارق من السارقين ،، كما أن الشعب لا يزرف دمعة واحدة من أجل هؤلاء المفسدين الذين أفسدوا في الخدمة الأمنية أو في الخدمة المدنية ،، وكل من تسبب في شقاء الشعب السوداني يجب أن يحاسب وينال الجزاء .
على الفريق صلاح قوش أن يبدأ مسيرته بهؤلاء الضباط المرتبطين بتجارة السوق الأسود ,, وكذلك بالتجار والسماسرة المحتكرين لكافة السلع الضرورية لحياة الإنسان السوداني ،، فهنالك المحتكرون لتجارة اللحوم وتصديرها للخارج والشعب يموت جوعاً ،، وهنالك المحتكرون لتجارة السكر وتصدير السكر للخارج والشعب يبكي في الداخل من الغلاء ،، وهنالك المحتكرون لتجارة الدقيق ويربحون المليارات من الأرباح والشعب السوداني يعاني جوعاً ويشتري قطعة خبز بحجم الصابونة الصغيرة بمبلغ واحد جنيه ،، فمليون لعنة الله على هؤلاء المحتكرين لقوت الشعب السوداني .. ولو كان صلاح قوش عادلا ومنصفا كما يقال عنه فعليه أن يعاقب ويحاسب هؤلاء التجار والسماسرة الجشعين .. والشعب يتمنى ان يشاهد المشانق في الميادين العامة وعليها هؤلاء المفسدين حول رقابهم الحبال .
لا نريد من البشير أو من صلاح قوش مجرد الشكليات التي تكون لإطفاء الاحتقان في النفوس .. بل نريد أفعالا ترافق الأقوال .. نريد تلك الإصلاحات بمعنى الإصلاحات ,, نريد أن تتبدل نمط الحياة للإنسان السوداني بقدر يطرد الغلاء والآلام والشقاء والدموع ،، ولا يهم الشعب السوداني لو تم إعدام المئات والمئات من هؤلاء المفسدين في الأرض ،، والذين يقدمون المصالح الذاتية على مصالح الشعب السوداني .. وكالعادة سوف يقول القائلون : ( هؤلاء المفسدون هم من أتباع النظام والمؤيدين له ) وتلك حجة لا تهم الشعب السوداني كثيراً .. وإتباع النظام والتصفيق له والهتاف يجب أن لا يكون على حساب ودموع الأطفال الجوعى والأرامل والفقراء !! ،، واللعنة على نظام يفضل البقاء على حساب دموع الكادحين الغلابة .. والنظام الذي لا يبالي بالضائقة الكبيرة التي يعاني منها السواد الأعظم من الشعب يجب أن يكون في نهاية المطاف
| |
|
|
|
|