*عقب رفع العقوبات كتبنا نقول (وسقطت الشماعة).. *ولا أدري هل هذا الرفع هو نجاح يُحسب لدبلوماسيتنا... أم لإدارة ترمب.. *فحكومتنا ظلت تعلق أي إخفاق على مشجب عقوبات أمريكا.. *أي فشل... في أي مجال... السبب هو أمريكا؛ ثم تتكئ على جنبها وتواصل نومها.. *ثم تدع الشعب يلعن أمريكا... ويترقب لحظة رفع عقوباتها عنا.. *ولما حانت هذه اللحظة تساءلنا: ماذا ستقول الحكومة للناس بعد الآن يا ترى؟!.. *وصدق حدسنا عن شعورها- وطاقمها الاقتصادي- بالورطة قريباً.. *وبلغ هذا الشعور به حداً جعلها تلزم الصمت الرهيب.. *فلا شيء تقوله تبريراً لاستمرار (سقوط) الحال... و(ارتفاع) الدولار.. *ووصل الارتفاع الآن (25) أمام الجنيه... وهي صامتة.. *وستظل صامتة إلى أن تبحث عن (شماعة) جديدة تريحها من عنت التفسير.. *أو تبحث عن ورقة توت تواري بها سوءة طاقمها الاقتصادي.. *أو تبحث عن أزمة (مفتعلة) تصرف نحوها أنظار الناس... وتساؤلاتهم.. *وربما هذا بالضبط ما أرادته إدارة ترمب وهي ترفع العقوبات.. *أرادت أن (تحرج) حكومتنا أمام شعبها وتقول له: هي سبب معاناتك... لا نحن.. *فنحن لم نفرض عليكم وزراء بعدد وزراء كل دول الغرب مجتمعة.. *ولم نفرض عليكم (نواباً) برلمانيين بالآلاف... لا (ينوبكم) منهم سوى وجع القلب.. *ولم نفرض عليكم مئات المناصب التشريفية التي تمص دمكم.. *ولم نفرض عليكم تخصيص نحو (75%) من ميزانيتكم لأغراض (التأمين).. *ولم نفرض عليكم الفساد... وعدم محاربة هذا الفساد.. *ولم نفرض عليكم ولاة مثل إيلا... يبددون الأموال في (الرتوش) و(الهجيج).. *ولعل ترمب يفرك يديه فرحاً الآن بنجاح خطته الذكية.. *خطة إصدار قراره برفع العقوبات عنا... ثم تركنا نواجه حكومتنا وجهاً لوجه.. *مواجهة تبدأ بعتاب... وقد تنتهي بصعاب.. *ونحن لا نتعاطف معها أبداً في محنتها هذه بما أنها (لا تسمع الكلام).. *لا تسمع كلامنا - كصحافة - في أي شيء...عن أي شيء.. *حتى نصحنا لها بتغيير طاقمها الاقتصادي - ذي الذهنية المتحجرة - لم تسمعه.. *وكأن عقليتها هي ذاتها تحجرت تجاه كل شيء... إلا الصحافة.. *فهي دائماً تتجدد حيالها لتفرز قوانين (عبقرية)... تقيدها بالمزيد من القيود.. *نعم هذه الصحافة الناصحة ولا شيء سواها... وسبحان الله.. *وبدلاً من أن تلتفت إلى فضيحة جنيهنا إزاء الدولار هذه الأيام... تلتفت إلى الصحافة.. *و(تقوم وتقعد) لترى كيف تلجم لسانها... وتفقأ عينها... وتصم أذنها.. *وربما تظن إنها إن باتت عمياء... خرساء... بكماء.... فكل مشاكلها ستُحل فوراً.. *وحتى ذلك الحين فهي قد تصبح (الشماعة) الجديدة.. *فلولاها لما ارتفع الدولار... ولما تضاعفت الأسعار... ولما انهار الاقتصاد.. *مسكين شعبنا.... ومسكينة الصحافة.. *ومسكين الجنيه !!!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة