لا نقول كله تمام ولا ندافع عن الأخطاء التي لابد أن تقع ولا ننصب أنفسنا محامي الحكومة ولا نقف في طابور المطبلين والمزمرين والمهللين والمصفقين على طول الخط ، ولا نحاول أن نعمل من سم الحكومة حلو ولا نجمل بعض الوجوه التي لم تعد تنفع معها كل المساحيق والمبيضات..
لكننا نرفض التحامل ونرفض ارتداء النظارات السوداء ونرفض أن نكون مثل أولئك الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ونرفض أن تتحول الحالات الفردية إلى حالات عامة ونرفض ألاقتصاص ألا من المذنب ومحاسبة المخطئ وشد حيل إلا المقصر وعقاب ألا المتخلي عن مسؤوليته ولا تزر وازرة وزر أخري..
ودوائرنا ومؤسساتنا الحكومية ليست كما يحلو للبعض أن يصفها بأنها مرتع للفوضى والإهمال والإتكالية والتسيب والداخل إليها مفقود والخارج منها مولود والواسطة فيها فوق القانون والأعراف..
والعاملون فيها أعطوا أجازات مفتوحة لضمائرهم وتخلوا عن مسؤولياتهم ولا هم لهم إلا المقسوم في أخر الشهر من رواتب وعلاوات وبدلات وعيونهم علي المزيد .. ولو كان الأمر كذلك : كيف للمريض أن يشفي ؟ وكيف للأمن أن يستتب ؟ وكيف تصلنا الكهرباء والماء علي مدار الساعة ؟ وكيف نقبل أن يدخل أبناؤنا مدارس الحكومة ؟ وكيف للعدالة أن تأخذ مجراها ؟ وكيف لكل الخدمات التي ننعم بها ليل نهار أن تتوافر باليسر والسهولة التي نحصل عليها ونحن ننتقد الحكومة ونعمم الاتهامات والافتراءات بسبب، وأحيانآ دون سبب وذلك لأننا اعتدنا على ذلك وعرفنا أن النقد والمعارضة أقصر طريق لقلوب القراء و ..... وهلم جرا من الخزعبلات ..
فلو أخطأ طبيب بتشخيص حالة نقول أن خدماتنا الصحية (هيص بيص) ولو وقعت جريمة ولم يتم علي الجاني فور حدوثها نقول أن الأمن فالت ولو شاهدنا حفرة في الشارع نقول أن الوالي (زفت) وزير نساء وصلعتوا كبيرة ولو أتي أبننا حاملآ شهادة رسوب نقول أن التعليم دون الصفر وأن وزير التربية فاشل ولو حدث وأن تعطلت نمرة هاتف بالخطأ نطلق الصرخة حول رداءة الاتصالات ولو .. ولو.. ولو ..
أما آن لنا أن نعرف بأن من ننتقدهم ونسفه أعمالهم ونحط من إنجازاتهم وننشر غسيلهم ونجعل منهم (فشة خلق) علي الفاضي والمليان هم أبناؤنا وأخوتنا وجيراننا وأبناء حلتنا وهم من نسيج الثوب السوداني الذين لا ذنب لهم سوى أنهم اتسخوا بسمعة فساد غيرهم بينما هم يفعلون ما في وسعهم لأداء واجبهم على أكمل وجه ..
ولو كان من ينتقدونهم مكانهم لما فعلوا غير ما يفعلونه .. كذلك آن الأوان أن نعرف أن أصحاب الضمائر ما زالوا الأكثرية وأن من يتحلون بروح المسئولية موجودون في كل موقع وأن الجادين المجتهدين لم ينقرضوا في سوداننا الحبيب ولكن جل من لا يخطئ ومن كان منكم بلا أخطاء أو خطيئة فليرجمنا بحجر بعد هذا الذي كتبناه ..
قيادي أمني عظيم لا ينام إلا ساعة واحدة في اليوم:-
قيادي عظيم وصانع قرار لا يشق له غبار ينام في اليوم ساعة واحدة أو أكثر قليلاً ، يعشق الوطن والمواطن حتى الثمالة..هوايته (إسعاد الآخرين) وحكمته (احمل الأسى وحيداً واشارك الآخرين الفرح) لكنه مبهر وناجح جداً في عمله وعلاقاته الاجتماعية والأمنية الكثيفة ولا ندري كيف يدير وقته ويومه وتركيزه العميق ، والذين من حوله يخشون أن يصيبه الإرهاق لكنه دائماً صامد كالجبل الذي لا تهزه الرياح وكالصخرة الشماء ..
سيدي العزيز:-
إن على بدنك عليك حق فاحقق الحق على بدنك وصحتك ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمتعنا بحياتك ..
تحويله:-
اجتمع جميع قادة أجهزة المخابرات في الخرطوم كلهم حتى الإمريكية والفرنسية وهلم جرا من الموسادية لكن الغريب في الأمر هو أنهم اجتمعوا في أمن وأمان في بلد يعيش حالة حظر عنيف ومؤلم من إمريكا وتوابعها الذين قالوا أن السودان دولة إرهابية وترعى الإرهاب !!! ..
كيف تكون دولة إرهابية وتحتضن على أراضيها هذا المؤتمر العملاق والذي ولد عملاقاً في السودان وهو مؤتمر (السيسا) الذي يكافح الإرهاب ،، كيف يستوي ذلك بربكم وكيف نكون دولة إرهابية راعية للإرهاب وفي اللحظة ذاتها تكافح بقوة وإقتدار الإرهاب ،، كيف يكون ذلك ؟! ..
نشكر كثيفاً وتليداً الرئيس القائد البشير وبكري حسن صالح النائب الأول للرئيس ورئيس مجلس الوزراء كما نشكر أيضاً بهدوء ولطافة ودماثة خلق لرئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني سعادة الفريق أول مهندس محمد عطا ونائبه الذائع الصيت الشامخ والمنارة سعادة الفريق اسامه مختار الذي كان له الفضل و(القدح المعلى) بعلاقاته العظيمة الرائعة مع جميع دول العالم حيث الجميع يعشقونه بعشق ومحبة وإخلاص كما يعشقونه بثمالة..
الشكر كل الشكر لكل من سعى من أجل هذا الوطن النبيل الجميل وعاش الشعب السوداني البطل حتى يرث الله الأرض..
الموت غرقاً:-
الإحصائيات تفيد أن عدد الغرقى في خلال شهر واحد فقط من كبري شمبات حتى كبري الحلفايا بلغ بل تجاوز (الـ 96)..
نعم سادتي 96 غريقاً بل أكثر من ذلك في شهر واحد ونسأل الله العزيز القدير أن يسكنهم فسيح جناته ويجعلهم مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
ولكن يكمن في الفؤاد والعقل والقلب والخاطر يكمن سؤال وهو :-
· أين رجال الدفاع المدني .
· أين خفر السواحل.
· أين وزراء الداخلية ، ثم أين وأين .....إلى ما لا نهاية!!!!!.
لماذا يموت شبابنا وأطفالنا والجميع لا يكترثون لموتهم وأمرهم ،، مسؤلية من في كل ما يحدث من إخفاقات وخزعبلات ومن المسؤول عن ذلك !؟ ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة