تاريخ السودان الغائب و المغيب في الفترة من 1272 و حتي سقوط مملكة مقرة في يد سليم الأول عام 1520 فيه التفسير الواضح لهذا الوضع
البديرية و الشوايقة و كل المجموعة الجعلية و كذلك القبائل العربية الأخري هم نسل المماليك بنسب إختلاط مختلفة من المماليك مع رقيق النوبيين و رقيق من مختلف القبائل السودانية القديمة. و ظهروا بالتحديد مع بداية الصراعات الداخلية في مملكة مقرة المسيحية أبتداءا من عام 1276 الذي بدأ معه تدخل المماليك في الحكم في مملكة مقرة. و من الواضح أن نسبة إختلاط الأصل الأجنبي في البديرية أقل من غيرهم و لكن البديرية أكثر تعاضض من تلك المجموعات الأخري المنحدرة من مماليك مختلفين و متصارعين فيما بينهم
الصراعات الداخلية بين النوبيين بدئت بادعاء شيكاندا ابن عم الملك داود العرش وسافر إلى القاهرة للحصول على دعم من المماليك. واتفقوا وغزا بلاد النوبة في 1276، الذي وضع شيكاندا على العرش. ثم وقع شيكاندا المسيحي اتفاق يجعل المقرة تابعا للمماليك، ورابطت حامية المماليك في دنقلا.
يرى ماكمايكل ( تاريخ العرب في السودان حـ 1 ص 213 وما يلي ) أنه من المحتمل أنّ يكون الشايقية من بقايا الجنود من الترك والألبان والبشناق الذين كانوا يؤلفون الحاميات والحرس في بلاد النوبة منذ غزو السلطان سليم العثماني ( 1517م ) وقد استقر عدد منهم في النوبة. بينما في الواقع أن تواجد هؤلاء الجنود بدأ من قبل ذلك و بواسطة المماليك عام 1276 و ليس علي يد العثمانيين في عام 1520
المماليك هم سلالة من الجنود المرتزقة من الرقيق الأبيض حكمت مصر والشام والعراق وأجزاء من الجزيرة العربية من 1250 إلى 1517. و تعود أصولهم إلى آسيا الوسطى. هم من شبه جزيرة القرم، وبلاد القوقاز والقفجاق ,آسيا الصغرى وتركستان وبلاد ما وراء النهر، وكان فيهم عنصر الأتراك، و كما فيهم الشراكسة والروم والأكراد وبعضهم من البلاد الأوربية أيضاً
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة