منصات حرة. المؤتمر الشعبي يطالب ويلح في الطلب بتكوين حلف عسكري إسلامي، اسوة بالتحالفات الأطلسية، للدفاع عن المسلمين في كل بقاع الأرض..!!. هذا الطلب أعاد ذاكرتي الى سياسات ذات المؤتمر الشعبي عندما كان يحكم السودان، ورفع شعار الجهاد والإستشهاد لإدارة حرب أهلية، وحولها عمداً الى حرب دينية، كانت نتيجتها الحتمية (الانفصال) وقيام دولة بذاتها..!!. ويبدو أن فكر الإسلام السياسي، بنسخته الداعشية مازالت معشعش في أفكار هذه الاحزاب التي ترفع شعار الاسلام، وتستخدمه كملكية خاصة بها..!!. لكم أن تتخيلوا إعلان حلف عسكري إسلامي، يعني عندما يقتل مسلم في فرنسا او أمريكا، تتحرك هذه القوات بطائراتها وحشدها، لضرب تلك الدول رداً على مقتل مسلم، وهكذا تتحول الارض الى (حرب دينية كونية)..!!. ما لا يريد أن يفهمه البعض، بأننا عندما نتضامن مع أبرياء فرنسا، ليس لاننا نؤيد السياسة الفرنسة أو الأمريكية، أو الإسرائيلية، أو الكندية، لا.. بل المبدأ يتحدث عن التضامن مع قتل الأبرياء اياً كان دينهم أو جنسهم أو لونهم.. وهنا المبادئ لا تتجزأ.. بين فلسطين ودارفور وفرنسا وبورما..!!. وما لا يريد ان يفهمه البعض أيضاً بأن في فرنسا قرابة ال 8 مليون مسلم، وأكثر منهم في أمريكا وأضعافهم في أوربا، يعني بالواضح، هناك حرية دينية، وحرية عبادة، وكما في (بلاد المسلمين) إن صحت تسميتها هكذا، هناك تطرف وفكر داعشي، هناك أيضاً في الغرب تطرف ودواعش..!!. ما يجب أن تفهمه الحركات الإسلامية، ومن يحمل فكرها هو : الإسلام دي عالمي كوني لا بلد له ولا حدود ولا قبيلة ولا جنس، الاسلام سوداني وأمريكي، وروسي وفيتنامي وأندونيسي، وسعودي، يعني الإسلام لا يحمل جنسية، كما لا يمكن حصره في إطار حزبي ضيق، واستخدامه كأداة سياسية، أو كرباج ضد الخصوم السياسيين... لا سادتي الإسلام أكبر من كل هذا بمراحل كبيرة جداً.. وياليتكم تراجعون هذه الأفكار الخاطئة.. ودمتم بودالجريدةأحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة