الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
|
 ازمة الحزب الشيوعي في فساد قيادته(1)
|
باسم من يتحدث محمد ابراهيم نقد؟؟؟
صحيفة الأضواءالأحد10/12/2006
سودت صحائف كثيرة في السودان عن انعدام الشفافية وتزايد الفساد وقد قصر الامر في احيان كثيرة بالفساد في اوساط السلطة الحاكمة واذا كان للامر مبرر لما لتأثير الحكومة المباشر وغير المباشر علي حياة كافة المواطنين فان الامر الاكثر اهمية هو توضيح كون الفساد ليس له ايدلوجية معينه وانما ينبت وينتشر حيثما توفرت البيئة المناسبة وبالنتيجة فان كل فساد تنظيمي وادراي سيفضي لا محالة الى الفساد السياسي والمالي في اية منظومة كانت حاكمة او معارضة انطلاقاً من هذه النقطة التي تمثل حقيقة بديهية ساقوم في هذه السلسلة بتناول اوجه الفساد السياسي والتنظيمي الاداراي والمالي في الحزب الشيوعي السوداني بتسليط الضوء على عينات من الفساد في كل جانب• ü عينه من الفساد السياسي والاداري ضمت سلسة الحوارات التي اجرتها صحيفة الرأي العام مع عدد من القيادات السياسية في مختلف الاحزاب نشرت الصحيفة يوم 62 نوفمبر 6002م حواراً مع محمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي السوداني جاء في الحوار:
هل تتوقع ان تميل الحركة الشعبية لعقد تحالفات انتخابية في الشمال؟
ـ هذا غير وارد ضحك ثم قال احتمال تدخل في تحالف من طرف واحد مثل ان يقولوا صوتوا لمرشحي الحركة الشعبية لان ذلك سيدعم خيار الوحدة•
- هل تتوقع ان تنافس في الشمال؟
ـ قد تنافس لكن بصورة غير جادة•
هل تتوقع ان تتحالف الحركة الشعبية مع المؤتمر الوطني انتخابياً؟
-هذا وارد•••اكثر من تصريح صحافي لقيادات الحركة تشير الي ذلك اذارجعت للصحف ستعرف من قال ذلك ..
المتأمل في اجابات سكرتير الحزب الشيوعي السوداني سيتردد في تصديق ان هذه الاجابات يمكن ان تصدر من قائد سياسي فمن اين للسيد نقد باليقين ان الحركة لن تعقد تحالفات في الشمال واذا كان لمس ذلك فعلاً هل الاسلم ان يدفع الحركة باتجاه الديمقراطية ام ان يواصل في لغة تهكمية بان التحالف وارد من جانب واحد ولماذا لم يسأل السيد السكرتير نفسه عن الاسباب والدوافع التي تجعله يجزم بعدم ورود التحالف في الشمال وبالنسبة للحركة الشعبية ويناقض نفسه في ذات الوقت باحتمال التحالف بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ام انه لا يدري ان المؤتمر الوطني بالاساس حزب في الشمال؟ ومايدعو للحيرة اكثر ليس الموقف المسبق والذي يبدو في الغالب موقف شخصي يخص السيد نقد وحده هو ان يقول في فقرة ضمن الحوار في صيغة لا يمكن ان تصدر عن مبتدئ في الميدان السياسي لم تسالني:
( هل ستسمح الحركة بنزول مرشحي اخرين بالجنوب غير مرشحيها ارجو في حواراتك هذه ان تسأل ممثليها هذا السؤال؟)
السؤال هو: لماذا لا يسأل السيد نقد الحركة مباشرة وفي اجتماع رسمي يجمعه بقادتها عن هذا السؤال وغيره؟ ونريد هنا ان نسأل السيد السكرتير : باسم من تتحدث؟ هل هذا هو فعلاً موقف الحزب الشيوعي حيال الحركة؟وهل هذه هي رؤية الحزب حيال مجمل التعقيدات التي تذخر بها الساحة السياسية في السودان شمالاً وجنوباً؟< ام ان السيد سكرتير الحزب يتحدث عن موقف شخصي! السؤال الاكثر اهمية هل يملك الحزب الشيوعي رؤية استراتيجية محددة يتعامل من خلالها مع مجمل الوضع بما في ذلك الموقف من التحالفات مع الحركة الشعبية او غيرها من القوى السياسية؟ لن اجيب انا عن هذا السؤال وساترك الاجابة عليه لتصريح صحافي صادر عن اللجنة المركزية للحزب وذلك بعد فحص موقف الحركة الشعبية من ذات الموضوع الانتخابات ومستقبل التحالفات السياسية في السودان•• في ذات السلسلة من الحوارات التي تجريها صحيفة الرأي العام نشرت حوارها مع السيد دينق الور القائد في الحركة الشعبية يوم 29 نوفمبر 2006م جاء فيه:
- هل تتوقعون تحقيق مكاسب انتخابية في الشمال؟
-اجاب بانشراح بالتأكيد الحركة لها قواعد واسعه في الشمال الا تدرك ذلك؟
-هل ستدخلون الانتخابات القادمة بصورة منفردة ام في سياق تحالفات؟
-الور: المرحلة القادمة هي مرحلة تحالفات واسعة لا اظن ان هنالك حزباً مهما كان حجمه بامكانه حسم المعركة بصورة منفردة الان يجري دراسة للاوضاع حتى نحدد خياراتنا بصورة علمية وعملية دقيقة•
- هل انتم اقرب للدخول في صيغة تحالفية انتخابية في اطار التجمع الوطني؟
- الور: الصيغ يمكن ان تختلف من مرحلة الى اخرى•
- هذا يعني ان لكم تحفظاً علي العمل في اطار التجمع؟
-الور: لا•••• هذا غير صحيح نحن الان جزء من التجمع ونعتقد ان دوره في المعارضة كان دوراً ايجابياً ولكن باختلاف المراحل تتغير كثير من الاشياء•
-الشراكة القائمة بينكم والمؤتمر الوطني هل يمكن ان تفضي الى تحالف انتخابي؟
-الور: الشراكة فرضتها الاتفاقية وهي التي ستحكم استمراريتها الى مرحلة الانتخابات واذا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية رضيا بتنفيذ الاتفاقية وتجربتها في حكومة الوحدة الوطنية فيمكن ان تتحول الشراكة الى تحالف انتخابي•
- هل تسمحون للاحزاب السودانية بممارسة نشاطها السياسي في الجنوب؟
-الور: بشئ من الغضب•••• اجاب قائلا: هل تعتقد ان الجنوب منطقة مقفولة؟ كل الاحزاب تمارس نشاطها في الجنوب المؤتمر الوطني وحزب الامة والاتحاديون وغيرهم•
وبقليل من التوفيق في حديث السيد دينق الور يمكن للمرء ان يكتشف ان من يتحدث قائد سياسي يحسب حساب كل كلمة يقولها وهو في ذات الوقت مدرك للتعقيدات التي تكتنف الواقع السياسي والاحتمالات المختلفة والمتناقضة احياناً تبدو واردة لذلك ام ترد اجابات قطعية او يقينيه تستثنى اي تنظيم سياسي من احتمال دخول الحركة في تحالف معه فقط الامر مشروط بتخفيض رؤية استراتيجية محددة المعالم ..
وفي ذات السياق جاء حديث الاستاذ اتيم قرنق للزميله زحل الطيب عن قوة الحركة في الشمال وما اذا كانوا سينافسون في الانتخابات القادمة فرد قائلاً: في الشمال نحن اقوياء وسنتعاون مع احزاب اخرى وحتى داخل الموتمر الوطني هناك جناح يؤمن بالتعددية سنتعاون مع كل المؤمنين بالتعددية هؤلاء هم اللذين سنتحالف معهم ونخوض الانتخابات من اجل الحفاظ علي اتفاق السلام• وحول المنافسة التي ستتعرض لها الحركة الشعبية في الجنوب رد السيد اتيم قرنق قائلاً: نحن لسنا حزباً شمولياً وبما اننا كذلك ندعو للتنافس في الحكم وبالفعل هنالك احزاب جنوبية كثيرة ستتنافس لكن الاهم ان هنالك عاملين اساسيين سيحددان لمن سيصوت الناخب: اولهما: برامج تلك الاحزاب وبرنامج الحركة الشعبية ونظرة لكل الفرقاء لمسالة التطور والتنمية وتأهيل البلد، وثانيهما الشخصيات التي ستمثل تلك الاحزاب والتي لابد ان يكون لها وزنها فالمواطن سيصوت لشخصية دون الاخرى بدون النظرة الايدلوجية•..
لا يمكن ان يقرأ الانسان هذه الاراء دون ان يدرك بوضوح ان ما يشرط تحالفات كل قوة سياسية هي مدى امكانية تحقيق اهدافها عبر هذا التحالف او ذاك اذن من اي ارضية ينطلق سكرتير الحزب الشيوعي في ردوده حول قضية التحالفات المتوقعه قبيل الانتخابات ؟ كنا سنظن ان ما اطلقه من مواقف تمثل وجهة نظر الحزب لولا ما صدر من الحزب من تصريح صحافي اوردته صحيفة الرأي العام على صدر صفحتها الاولى الاحد 3 ديسمبر 2006م اجمع المشاركون في الاجتماع الموسع للكادر القيادي في الحزب الشيوعي على ضرورة اعادة النظر في تحالفات الحزب القائمة حالياً بما فيها التجمع الوطني غير ان تبايناً في وجهات النظر التي حملها المشاركون والبالغ عددهم 100 كادر يمثلون لجان الحزب بانحاء البلاد كافة برز حول بناء التحالفات المستقبلية تاركين الباب مفتوحاً على الاجتماعات كافة بما فيها تغيير اسم الحزب ليصبح الجبهة الوطنية الديمقراطية وطبقاً للمعلومات >الرأي العام ان الاجتماع الذي استمر لاكثر من عشر ساعات وانقسم لفترتين ترأس الاولي منها عضو اللجنة المركزية التجاني الطيب والثانية د• مصطفي خوجلي من لجنة العلاقات الخارجية سبقه اعداد مكثف استمر لفترة طويلة وناقش ملخصات لحوار مطول بن اجهزة الحزب الوسيطة والقاعدة تمثلت حسب بيان مقتضب اصدرته اللجنة المركزية في قضايا العمل الجماهيري والعمل الداخلي المتعلق ببناء الحزب ووفقاً لذات البيان ان البيان بحث ملفات التحول الديمقراطي والتحالفات والانتخابات العامة فمن الواضح ان البيان لم يؤكد بالوصول لرؤية محددة حول مجمل ما طرح من قضايا بما فيها الموقف من التحالفات الانتخابية اذن هل احدث السكرتير العام نيابة عن الحزب انه اراؤه الشخصية؟ اليس من حق عضوية الحزب والمراقبين ان يسألوا: باسم من يتحدث نقد؟ القضية اشبه بالكثير من القضايا الاخرى التي يتخذ فيها نقد موقفاً يخصه ويصبح بقدرة قادر هو موقف الحزب الرسمي فالي الان لم يفهم كثير من اعضاء الحزب كيف اصبحوا حلفاء للمؤتمر الشعبي رغماً عن انوفهم ولا كيف صاروا ممثلين في اسواء سلطة تشريعية مرت على السودان او كيف تم تحديد المشاركين ووفق اي معايير ولكنها>قياداتهم< التاريخية استمرات الفساد والانفراد بصياغه مواقف الحزب الرسمية بدون مشاركتهم وان اضطرت احياناً لاخفاء بعض الشرعية لتزييف الارادة لا يعدمها(البصيمة) الذين يتم حشدهم لمباركة رؤية السيد سكرتير دون ان يطرف لهم رمش ولم يمكن ان يثير هذا الحديث لديه الغضب اسال سؤالاً واحداً: هل سالتم السيد سكرتير الابدي: باسم من كان يتحدث؟ وهل اجاب؟ وهل طالبتم بمحاسبته داخل اللجنة المركزية علي اطلاقه التصريحات غير المسؤولة؟ انا اكيد انكم لم ولن تفعلوا•• لماذا؟ هذا ما ساجيب عليه في الحلقة القادمة..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ازمة الحزب الشيوعي في فساد قيادته(1) (Re: محمد حسن العمدة)
|
الأخ شبشة
أتفق تماما مع الأخوان نصر وودالعمدة في أن الصواب قد جانبك في "إختيار العنوان"، والذي بلا شك سيقود إلى نسف تساؤلاتك ...وتحليلاتك التي أرى أنها وجيهة ومنطقية، إذا قراناها بعيدا عن العنوان.
فأنا شخصيا لم أتوقع أن تأتي هكذا إجابات (تفتقد للموضوعية والعمق)، من قائد وسياسي لحزب يستمد حكمته من الجدل والمنطق والتحليل العلمي.
وليخدم البوست أغراضه، أقترح أن يتم مناقشة:
تحالفات الحركة الشعبية المستقبلية/الانتخابية....بين رؤية الحزب الشيوعي، وتصريحات قيادتها.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Nasr
nadus2000
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست