|
Re: من المحبوب عبد السلام الي نافع علي نافع !!! (Re: Mohamed Elgadi)
|
هل يحق اخلاقيا لأهل الترابي و حزبه المطالبة باطلاق سراحه؟؟ أمجد ابراهيم سلمان [email protected] قرأت على صفحات سودانايل ومنتدى سودانيز اون لاين بياناً من اسرة الترابي تطالب فيه وتنادي الانسانية جمعاء بالوقوف والدعاء لاطلاق سراح من اسموه في بيانهم بالداعية، وتملكني شعور غريب بأن هؤلاء البشر لا تمثل عندهم الكلمات شيئا ولا التعابير في اياديهم الا شعارات يرفعونها حسب المناسبة دون التزام داخلي بما اقاموه هم شخصيا مع شيخهم من بناء مؤسس للظلم والقتل والارهاب ولم يستبينوا ان الحبال التي صنعوها لاعدائهم فقدت اتجاهها والتفت حول اعناقهم هم وداعيتهم السجين الذي حفر حفرة لأعدائه فوقع فيها، وهالني الانتقاد اللاذع لظروف سجنه اللا انسانية وكأني بالرجل كان يعتقل خصومه السياسيين في فنادق مكيفة وتقدم لهم كل الخدمات الصحية وفاخر الاطعمة ومنهم من قضى نحبه وفقد اطرافه لنقص حقن الانسولين وسوء التغذية الحقيقة ومبدئيا انا مع اطلاق سراح السيد حسن الترابي لقناعتي بعدم توفر اسباب منطقية لاحتجازه ولعدم وجود تهمة موجهة إليه منذ شهور عدة على اعتقاله، هذا على الاطلاق من ناحية أخرى لا اعتقد ان للترابي واسرته السند الاخلاقي للمطالبة باطلاق سراحه، و هذه تفصيلة مهمة لانهم ببساطة لا يؤمنون بالقوانين و الاعراف التي نؤمن بها جميعا والملخصة في حقوق الانسان الدولية..بل يتعاملون معها بانتقائية و انتهازية مطلقة، فهم يحتقرونها و يسفهونها عندما تطالبهم باطلاق سراح معارضيهم، و يتوددون اليها عند اعتقال عضويتهم و قادتهم لذا فعلى الرغم من مطالبتي المبدئية باطلاق سراح الترابي فاني استهجن مطالبة أسرته بالاستناد الى القوانين والاعراف الدولية لاطلاق سراحه، و استهجن مثل هذه المطالب من تنظيمه ايضا، الذي لم يوقع حتى على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية ولم يكن منطق النائب الاول علي عثمان عاطلاً عندما قال في مؤتمره الصحفي بعيد ما يسمى بالمحاولة التخريبية "... سنحاكمهم بقوانينهم..." و كما يقول المثل " ابو القدح بيعرف يعضي رفيقه بي وين!!" و يجب ان لا ننسى ان الترابي هو من جعل حالة الطواريء تستمر 11 عاما ابان وجوده مع مجموعة الوطني في تنظيم الجبهة الاسلامية السيء الذكر، وتلاميذه هم الذين واصلوا في نهجه، أي ان الفكرة انطلقت اصلا منه شخصيا، و اخلاقيا و شجاعة يجب ان يتحمل تبعاتها و لو كنت مكان الترابي، و احتراماً لأفكاري لأصدرت بيانا مدويا أعتذر فيه للشعب السوداني عن هذا المسخ الذي صنعته بيدي، و أعلن على الملاء أنني أوافق تماما على اعتقالي، و ان ذلك حدث نتيجة لافعالي المشينة و تخطيطاتي المخربة التي لم اتوقع ان تعود علي بهذا الوبال و الشر المستطير. هذا ما فعله الاستاذ محمود محمد طه عندما قدم روحه فداءا لافكاره و كان يمكنه ان يعلن توبته لانقاذ حياته، و هذا ما فعله الشهيد عبد الخالق محجوب على بعد امتار من حبل المشنقة هاتفا بكفاح شعبه و حزبه، و هذا ما فعله السيلفادور الليندي ضد بينوشيت عندما وقف مدافعا عن الديمقراطية التي اتت به بسلاحه، و لكن هؤلاء رجال بينهم و بين الترابي مساحات و فضاءات لا تقطعها حتى السنين الضوئية من الالتزام الاخلاقي و الفكري لما يتبنونه من قيم. كما أوضح الكثير من المتابعين للشأن السياسي السوداني أن على الترابي ان يسترجع صور و مواقف آلاف بل عشرات الآلاف ممن زج بهم في سجونه، و ارسلهم الى غياهب الدنيا لتمكين حزبه وابناءه في السلطة، و الحق ان الترابي قد احسن تعليم تلاميذه فن الغدر حتى غدروا به شخصيا، و حري به ان يكون فخورا بأنه قد علمهم فأحسن تعليمهم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|