|
Re: قصص قصيره من أمدرمان القديمه...!! (Re: sourketti)
|
جعلت قصة الشيخ مقبل سوركتى حسن عبدالقادر حسن حلالى محمد عيسى الملقب بسوارالذهب بن صالح عالم الدين بمكه المكرمه وهو سليل الفضل بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب رضى الله عنهم وقد وُلد جدهم عبدالله بن العباس فى العام الثالث للهجره وترك مكة المكرمه فى ولاية عبدالله بن الزبير ليقيم بالطائف برفقة محمد بن الحنفيه ويبنى مسجده وبيته فى وسط الطائف... وقد ضمه إبن عمه النبى (ص) إلى صدره ودعى له بالحكمه فكان عالماً بعلوم التفسير الحديث واللغه العربيه والشعر وكان متميزاً بين أقرانه فى العلم والوجاهة وتوفى ودفن فى مسجده بالطائف وصلى بن الحنفية عليه ويقال أن طائراً أبيض اللون صغيراً دخل فى أكفانه عند دفنه ولم يخرج حتى دفُن معه ....ويبقى قبره خلف المسجد المسمى حالياً بمسجد العباس بوسط الطائف .... ومن أعلام حى الموردة أيضاً عمنا زاهر الساداتى رب الأسرة الكريمه الشهيره باعلامها ومنهم كاتب المقال الأخ هلال شقيق عادل وزاهى والدكتورة خالده زاهر والاستاذه فريده والسيده زاهيه وعواطف وسلمى ووالدتهم تلك السيده الطيبه والحبيبه لكل من جاورها والمعروفه بمجاملتها وعلاقاتها الطيبه الخاله فاطمه والاستاذه الكريمه فريده رحمهم الله والتى خرجت لفيف من الأجيال من نساء الوطن المعروفات ....كان عمنا زاهر الساداتى من الشخصيات القويه المشهورة بالمورده وهو من كبار الضباط أمثال العم عبدالفراج والد محجوب عبدالفراج والعم عبدالرسول والعم عبدالله عطاوالعم عبدالقادر مرسال والد الشاعر الكبير الانيق عبدالنبى عبدالقادر مرسال ...وقد كان العم زاهر الساداتى رجلاً شهماً قليل الحديث يتحلى صدره بأنواط ونياشين وأوسمه وكانت تحيته دائماً بعصاه وكان وسيماً فى طلعته ويحرص على لقاء اقرانه الضباط المتقاعدين بنادى الضباط بالمورده وكان يسكن بالقرب من الريفيرا وبوابة عبدالقيوم فى مواجهة الجدار الطينى الذى كان يتحصن به الانصار على ضفة النيل حيث يُضرب مدفع الدلاقين للاعلان عن الفطور فى رمضان وكان من جيرانه صديق حسين ومجذوب ابوحواء والد قمرالدين والقندلاوى والد زوجة اللواء الدكتور عمر محمد الطيب النائب الأول لرئيس الجمهوريه فى عهد نميرى والذى كان صديقاً حميماً للعميد محمد على إبن الشيخ مقبل سوركتى رحمهم الله ...وكان للأخير مواقف عده أشهرها وقفته فى وجه الرئيس جعفر نميرى حين قال له (إنت بليد ولا تستحق أن تكون رئيساً للسودان) فرد عليه النميرى (أهو أنا بليد وصرت رئيس للسودان ورئيساً لك وإنت لاشئ ....) وعند تعيينه ضابطاً فى الجيش وهو برتبة الملازم سنحت له الفرصه للانتقام من ضُرة والدته ووقف إئذائهالها رحمهم الله بإحضار البوليس للقبض عليها من منزلها لساعات قلائل لوضع حد للنزاع المستمر بينهم والغيرة الشديده منها حيث انها كانت الأصغر والأكثر جمالاً ومحبة لزوجها ولجيرانها وكانت تكتم كل مضايقات ضرتها وألأذى الذى تتلقاه منها ....وكان جيران الشيخ مقبل سوركتى صديقه ميرغنى الطاهر الذى كان يعمل معه ترزياً بالمخازن والمهمات وهو والد الفريق طيار محمد ميرغنى الطاهر الصديق الحميم الصدوق والأخ الشقيق الذى لم تلده الأم لمحمد على مقبل إبن الشيخ مقبل سوركتى كان الرجلان مثالاً لعلاقة أُخوة لم نعرف لها مثيلاً ....وربما كانت الأقوى من علاقة الأخ الشقيق لشقيقه ... نشأت علاقتهم منذ الطفوله فى ذلك الحى البسيط ويُحكى عنهم قصة فى زمن الطفوله أن عليا وكان ملقباً ب (الأذى) قد ضرب صديقه محمد ميرغنى بحجر على رأسه فأخذته والدة الاذى وضمدت جرحه بالبن ونومته فى بيتها وعندما سألت عنه أمه أخبرتهاأم محمد بأنه تعرض لاصابة فى رأسه بحجر من إبنها (الأذى) فردت عليها والدة محمد (بالله لما يصحى من نومه خليهو يجينى بهناك) وكان علياً مهتماً بشعر رأسه وكعقاب له فى مشاجرة مع أخوه الأكبر الطريفى قام والدهم الشيخ مقبل ذات مرة بحلاقة شعر رأس علىً...مما اضطره للبقاء حبيساً بين جدران المنزل لحين إحضار الحلاق من سوق المورده لتصليح ومواسة شعر راسه ...وكان يعطى توحيده بنت الحلبه قرشاً لتغنى له معاكساً لشقيقه الطريفى (على مقبل ترارارارا...الطريفى مقبل ورا ورا ورا) لتشتعل نيران المشاجرة بينهم وكان كورص الشيالين من شقيقاتهم .... وحين طلب منه والده فى الثلث الأخير من الليل القيام من النوم لكتابة خطاب للرئيس جمال عبدالناصر رد عليه بالرفض ...قال له والده (داير لك جزاء...) وفى صباح اليوم التالى ذهب لمكتبه ليجد خطاباً بنقله للجنوب ...وعندما طلب والدهم من إبنه المهندس حمدالنيل توصيله لزيارة الشيخ حمدالنيل ورفض المهندس طلب والده تعرضت سيارته لكسر رئيسى فى أجزائها ...وبالرغم من عناده كان لا يرفع عينه ولا يرد على أخوه غير الشقيق دفع الله مقبل والذى ساهم فى تربيته كحال أسرنا فى ذلك الوقت رحمهم الله ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|