|
Re: عَـالَمْنَا سَـالِكْ طَرِيّقْ خَطَـأ.... (Re: Mohamed Adam)
|
Quote: فهذا الجواب العفوي على فكرة الطاقة البديلة يعتبر صحيحاً فقط من الناحية النظرية ! أي طالما بقينا ننظر إلى مجريات الأحداث بنظرة سطحية خالية من العمق .. فالواقع الحقيقي هو مختلف تماماً !.. و بعد أن تتعرّف على بعض تفاصيله ، سوف تكتشف مدى سطحية تفكيرنا .. و كم نحن مغفّلين .. و كم هي الحقيقة قاسية و مريرة !. إننا يا سيدي نعيش في واقع مزوّر .. عالم من الأحلام تصنعه لنا وسائل الإعلام و المؤسسات العلمية و الجهات السياسية النافذة !.. و جميعها في الحقيقة تخضع لسلطة واحدة .. حكومة عالمية خفية .. هذه الحكومة هي المتحكّم الأساسي و الوحيد بمجريات هذا الواقع العالمي المصطنع . و بما أننا في موضوع الطاقة ، دعونا نتعرّف على المسرحيات التمثيلية التي تجري حولها على الساحة الدولية ، و التي تعمل على خداعنا باستمرار : إننا نشاهد و نسمع من حين لآخر كيف أن زعماء الدول المتقدمة يوعدون شعوبهم بتكنولوجيات جديدة سيتم التوصّل إليها قريباً حيث ستقضي على مصادر الطاقة التقليدية . لكن معظم هذه الوعود تطلق في فترة الانتخابات فقط !. أما شركات الطاقة العملاقة ( البترول ) ، فتظهر على أجهزة الإعلام بصورة الملائكة ، لتعلن عن تمويل أبحاث علمية كبيرة تهدف إلى التوصل لوقود نظيف يمكن استبداله بالوقود التقليدي و أنها قد رصدت أموال طائلة في هذا التوجّه النبيل . لكنها في الحقيقة رصدت أموالاً أكثر في الإعلان عن هذا التوجه النبيل ! فقط من أجل تلميع صورتها القبيحة !. أما وسائل الإعلام العالمية ، السلاح العصري الأكثر فتكاً في تدمير العقول ، فتبشّرنا من حين لآخر بظهور وقود جديد يتم التوصّل إليه و سيغزو الأسواق قريباً !. و توصف لنا مستقبل البشرية الجديد المتحرر من التلوّث و كل ما له صلة بدمار البيئة . تصف لنا هذا الواقع الخيالي بإخراج بارع يصعب تفادي سحره المقنع .. و رغم بداية ظهور هذه البشائر منذ السبعينات من القرن الماضي ، إلا أننا لازلنا نختنق في جحيم الوقود التقليدي حتى الآن !. أما المؤسسات العلمية و الأكاديمية في الدول المتقدمة ، المعيار الأساسي للمناهج التعليمية في العالم أجمع ، فلا زالت تستبعد فكرة الطاقة البديلة الممكن إنتاجها بكميات كبيرة لتكفي الأسواق . فيدّعون بأن النظريات و القوانين العلمية المتوفّرة حالياً لا تدعم هذا التوجّه !.. لكن .. لا تيأسوا ... فهناك أمل .. أمل قريب جداً !.. هكذا يختمون تصريحاتهم الكاذبة دوماً !.. جميعهم يتحدثون عن أمل في المستقبل القريب .. لكن يبدو أن هذا المستقبل القريب سوف لن يأتي أبداً !. إن ما يفعلونه هو عمليات تخدير فقط !. إنهم يمتصون نقمة الشعوب ! فقط لا غير .. إن هذه الأخبار و البشائر التي نسمعها من حين لآخر هي عبارة عن إبر "بنج" .. مورفين .. يتم حقنها للجماهير من حين لآخر .. فقط لكي يحافظوا على استمرارية هذا الاقتصاد القاتل المميت !. و إذا تعمّقنا أكثر في مجريات الأمور و تمكنّا من اختراق الواجهة الجميلة البرّاقة للمؤسسات المذكورة ، هذا الحاجز الوهمي الذي يحجبنا عن الحقيقة ، فسوف نكتشف أن الواقع هو أقبح من الشيطان !. إذا بدأنا بالمؤسسات العلمية و الأكاديمية الغربية ، المصدر الوحيد للعلوم و التقنيات المعترف عليها عالمياً ، فيكفي أن نعلم بأن الشركات الاقتصادية العملاقة هي المسؤول الرئيسي عن تمويلها ، و بالتالي فالقائمين على هذه المؤسسات يعتمدون اعتماداً كبيراً على تلك الشركات الاقتصادية في سبيل المحافظة على مناصبهم ، و بالتالي ، فإن مسألة تحديد " ما هو ممكن و ما هو مستحيل علمياً " يتماشى حصراً مع مصلحة الشركات الممولة و ليس المنطق العلمي الأصيل !.. أما بالنسبة لحكومات الدول الغربية التي تسودها الأنظمة الديمقراطية ( أنجح الأنظمة في خداع الجماهير لصالح طبقات الصفوة ) ، فمعروف عنها أن القوانين و المراسيم التنفيذية و الفتاوى السياسية تصدر من البرلمانات أو مجالس الشيوخ أو غيرها من مجالس تمثيلية منتخبة . و جميع هذه القوانين و المراسيم تصدر دائماً تحت العنوان الكبير : " من أجل المصلحة العامة " ، أو " من أجل مصلحة الشعب " !. لكننا لم نفطن أبداً إلى حقيقة أن هذه القوانين مهما كانت مصيرية ، فهي تحت تأثير مباشر من قبل المؤسسات الاقتصادية العملاقة التي لها الفضل الأوّل في حصول أعضاء هذه المجالس على مناصبهم !. و بالتالي ، فأي ترخيص أو منع لصناعة معيّنة هي تحت السيطرة المستمرّة و المباشرة لهذه المؤسسات التي وجب أن تبقى هي المتحكمة دائماً بالمجريات الاقتصادية !. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|