|
|
 Re: البلطجـــــــي!! (Re: ASAAD IBRAHIM)
|
السينيورة : أنا لا اهرب .. ولن أخرج من السراي إلا ميتاً وضريح الحريري ليس بعيداً من هنا
لبنان -هل حانت فعلا ساعة الصفر ؟ كل الاحتمالات والأسئلة .. وكل الأجوبة
باريس ــ بروكسيل ــ واشنطن ــ نيويورك تقرير ديبلوماسي خاص بـ «المحرّر العربي» :
لم تفاجىء تطوّرات الوضع في لبنان، لا سيّما تزايد الإحتقان الداخلي مع دعوة فريق «8 آذار» إلى اعتصام في وسط بيروت ابتداء من بعد ظهر اليوم الجمعة 1 كانون الأوّل / ديسمبر، الدوائر الدوليّة المتتبعة عن كثب للوضع في المشرق العربي. بل تفيد المؤشرات التي يمكن جمعها من واشنطن إلى باريس ومن نيويورك إلى بروكسيل، أن ليس هناك من قلق استراتيجي على الوضع في لبنان، وإن كانت هذه الدوائر ترجح إمكانية تدهور الوضع ميدانياً خلال الأيّام القليلة المقبلة. هل دقت فعلاً ساعة الصفر في لبنان وحانت لحظة الحسم بين فريقي «8 آذار» و «14 آذار» ، أم أن الأمر لا يعدو كونه مجرّد تصعيد قبل العودة إلى طاولة المفاوضات وهذا أمل عبّر عنه السفير السعودي في بيروت عبد العزيز الخوجة بقوله عشية الإعتصام الذي دعا إليه «حزب الله» وحلفاؤه : «إشتدي أزمة تنفرجي»...؟ «نحن نميل إلى الإعتقاد أن هناك قراراً من المحور الايراني بدفع الأمور إلى التصعيد. فهذا الإتجاه يريد، من ناحية، عرقلة الخطوة الأخيرة في سيرورة إقرار المحكمة الدولية لبنانياً، أي طرحها على التصويت أمام البرلمان، ولكنه يريد من ناحية أخرى، تثمير ما يبدو له أنه ظرف مؤات أمام التغيير الذي تشهده السياسة الأميركية في المنطقة، وعشية قرارات دولية حاسمة في الملف النووي الأيراني... لكن الحقيقة هي أن حسابات هؤلاء متسرعة جداً في لبنان». هذا ما قاله لنا يوم الأربعاء 30 تشرين الثاني / نوفمبر أحد كبار المحللين في مفوضية الشؤون الخارجية الأوروبيّة في بروكسيل.
لبنان ليس العراق ولا فلسطين
وتابع هذا المحلل، الذي كان قد عاد لتوّه من جولة في بيروت وغزة وعمّان، قائلاً: «على عكس الوضع في العراق، حيث هناك حكومة شرعيّة مقرّبة من إيران وصلت إلى الحكم بانتخابات معترف بها دوليّاً، وعلى عكس الوضع في فلسطين حيث هناك حكومة شرعيّة مقرّبة من الخط الإيراني ـ السوري وصلت إلى الحكم بانتخابات معترف بها دوليّاً... هناك في لبنان حكومة شرعيّة وصلت إلى الحكم هي أيضاً بانتخابات معترف بها دولياً ولكن هذه الحكومة تقف في الخط المناهض لهذا الإتجاه. وبالتالي لدينا كل السبل لدعمها. أضف أن تناقضات الوضع في لبنان وعدم وجود هيمنة عددية فيه لطرف واحد يجعل من المستحيل على المحور الايراني السيطرة على الوضع هناك". باختصار، يعتبر المسؤولون في العواصم الغربيّة أن الحكومة اللبنانية التي يرأسها فؤاد السنيورة هي التي تمثل الشرعية اللبنانية لأنها تتمتع بتأييد الأغلبيّة النيابية المنبثقة عن انتخابات ربيع 5002، أضف أن هذه الحكومة تتمتع بتأييد أغلبية السكان في لبنان، وبتأييد عربي من جميع الدول العربية (ما عدا سورية) وبتعاطف دولي شامل (بما فيه موسكو وبكين) لأن آداءها منذ تشكيلها في ربيع 2005 يتوافق مع القوانين الدولية ولأنها لم تقم بأي ممارسة تم انتقادها دولياً، لا من قبل الأمم المتحدة ولا حتى من الجمعيات غير الحكومية... حتى أنه يمكن القول أن حكومة السنيورة هي اليوم الحكومة العربيّة ذات الصيت الأفضل في العالم. لذا، ليس وارداً ترك هذه الحكومة تسقط. وبل كل شيء وارد للدفاع عنها...
لن يُقَّدم لبنان هدية لسورية وإيران
«كل السيناريوهات دُرِست... وكل الأجوبة جُهِّزت !». هذا ما قاله لنا صباح الخميس 30 تشرين الثاني / نوفمبر مسؤول فرنسي كان في عداد البعثة الفرنسيّة التي شاركت في أعمال قمة دول حلف الأطلسي التي عقدت في ريغا عاصمة لاتفيا. «لقد تم بحث إمكانيات تدهور الوضع في لبنان، على هامش أعمال القمّة. خبراء الدول المتتبعة، لا سيما الولايات المتحدة ونحن (فرنسا) وايطاليا واسبانيا، متفقون على مبدأين : لن يقدم لبنان هدية إلى ايران وسوريا - ولن نتراجع عن أي شيء لحماية (ثورة الأرز)». وعندما سألناه عن كيف يتلاقى هذا الكلام المتصلب مع كل المعلومات التي تتناقلها وسائل الإعلام حول إمكانية فتح حوار مع سورية وايران، أجاب محدثنا : «الحوار الحقيقي سيتم مع إيران، نعم. هذا لا مفر منه. وهذا لم ينقطع أصلاً. لكن مع سورية، فالحوار قد يكون شكلياً وفي إطار مؤتمر دولي حول العراق. ليس إلاً. لكن لا حوار مباشراً مع نظام ملفه القانوني حافل وليس لديه أية إمكانيات خاصة به». وأحالنا هذا المسؤول على آخر تصريحات حول هذه النقطة بالذات للرئيس الأميركي جورج بوش وللرئيس الفرنسي جاك شيراك. وبالفعل، نقلت وكالات الأنباء الدولية صباح الخميس 30 تشرين الثاني / نوفمبر عن مسؤول في البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش قال مساء الاربعاء 29 تشرين الثاني / نوفمبر للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ان الوقت حاليا ليس للحوار مع سورية التي سترى فيه تشجيعاً على ما تقوم به في لبنان. وقال المسؤول الاميركي الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان «الموضوعين الرئيسيين في هذه المحادثات كانا الوضع في لبنان والدور الذي تلعبه سورية فيه وكذلك الوضع الاسرائيلي ـ الفلسطيني». وأوضح ان العشاء تميز بـ «قلق كبير حول الدور الذي تلعبه سورية في لبنان وكونها لا تطبق قراري مجلس الامن الدولي 1559 و 1701» بـ (الصادران في ايلول / سبتمبر 2004 وآب / اغسطس 2006 واللذان يشددان على سيادة لبنان على كافة اراضيه). واشار هذا المسؤول الاميركي الى ان بوش «قال بوضوح ان الوقت حاليا ليس للحوار مع سورية». وقال ان النظام السوري سيرى في الحوار «اشارة موافقة على ما يقوم به او وسيلة لتحقيق مكاسب». ومن ناحيته، جدّد الرئيس الفرنسي جاك شيراك في تصريح أدلى به في ريغا يوم الأربعاء 29 تشرين الثاني / نوفمبر رفضه التحاور مع سورية لأن شروط الحوار الصادق الذي يمكن ان يفضي إلى نتائج غير متوافرة حالياً، مشيراً إلى ان نظيره الاميركي جورج بوش يشاطره موقفه. وقال: «كنت دائماً مؤيداً للحوار عموماً، ولكن على هذا الحوار ان يفضي الى نتيجة ويكون مبنياً على الصدق والالتزام لتنفيذ ما اتُفق عليه». وأضاف: «في ظل الوضع الراهن، ليست هذه بالضبط هي سمات الحوار الذي بدأه بعض الدول الأوروبية مع سورية. ويؤسفني ذلك. وعلى حد علمي أن موقف الرئيس الأميركي هو بالضبط موقف فرنسا». إذاً، لا حوار مع سورية... حول لبنان على الأقل. فكيف إذاً سيتم التعاطي مع تطوّرات الوضع ؟
كيف سيتم التعاطي مع تطورات الوضع؟
لقد طرحنا سلسلة من الأسئلة على المسؤولين اللذين أشرنا إليهما أعلاه، ولاحظنا من أجوبتهما - علماً أن أحدهما يعمل في المفوضية الأوروبية في بروكسيل وهو ألماني الجنسية والثاني يعمل في الخارجية الفرنسية في باريس وهو فرنسي - أن ثمة تقارباً شبه حرفي بين توقعاتهما... ماذا إذا ما تحوّل الإعتصام إلى انقلاب ؟ الأسرة الدوليّة ستعترف باستمرار بحكومة السنيورة. وبكل ما ينبثق عنها. حتى ولو فقدت سيطرتها على جزء من الأراضي اللبنانيّة. إذاً لا شيء جديداً في ذلك، كونها لم تتكمن حتى الآن أصلاً من السيطرة على جميع الأراضي اللبنانية. ماذا إذا ما مُنع بعض الوزراء من الوصول إلى السراي الكبير ومنعت الحكومة من الإنعقاد ؟ الأمثلة عديدة في التاريخ الديبلوماسي الحديث على حكومات منعت من ممارسة عملها، لكنها مع ذلك لم يفقدها الشرعية. في نهاية الأمر، بالنسبة للعواصم الدوليّة، فؤاد السنيورة وحده ممثل لبنان الشرعي. على أي حال، تم التحضير في بيروت لسيناريوهات عديدة لاجتماع الحكومة خارج السراي. لكن، حسب ما قال لنا أحد المصدرين، يبدو أن الرئيس السنيورة قال لأحد محاوريه الأوروبيين مطلع هذا الأسبوع : «أنا لا أهرب من هنا. لن أخرج من السراي إلا ميتاً. وضريح الحريري ليس ببعيد». ماذا إذا ما تم منع مجلس النواب من الإنعقاد ؟ هنا أيضاَ الجواب نفسه، وتذكير بأن مجلس النواب اللبناني ظل على مدى قرابة عقدين من الزمن شرعياً من دون انتخابات ولا جلسات دورية من دون مقر مجلس لكي ينعقد فيه. وبالتالي فإن الشكل لا يمكن أن يقضي على الجوهر. بل قال لنا أحد المصدرين أن زعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري يمكن أن يمثل المجلس شرعياً لوحده - وإن كان ذلك ليس قانونيّاً. ماذا إذا ما انفجرت الحرب الأهليّة في بيروت وفي بعض المناطق ؟ الدوائر الغربيّة لا تتوقع انفجار حرب أهلية على غرار حرب السنتين ( 1975ــ 1976)، بل حروب مختلفة، متعددة، ربما بين المسيحيين، أو بين الدروز، أو بين الشيعة، أو بين الشيعة والسنة... لن ينقسم البلد إلى منطقتين، لأن الأمور معقدة جداً الآن. ماذا تتوقع أجهزة المخابرات الدوليّة على الصعيد الأمني ؟ التقارير الواردة من بيروت إلى باريس ولندن وبروكسيل تعبر عن تخوّف من عمليات إرهابية، وتشير إلى مجموعات توصف بأنها فلسطينية ولكنها في الواقع مجموعات عربية وإسلامية يبدو أنها تغلغلت في بعض المخيمات الفلسطينية، وعلى الأقل في حي شبه مدمر في الضاحية الجنوبيّة. هذه المجموعات تتضمن عناصر مشابهة في تكوينها البشري والفكري لتلك التي تعبر إلى العراق من سورية وتقوم بعمليات انتحاريّة كل يوم. ما هو المطلوب لكي تتحرّك القوات الدوليّة وتتمركز على الحدود اللبنانيّة - السوريّة إذا ما قامت القوات السورية بالتحرك أو تبيّن أن ثمة مجموعات تعبر الحدود بكثافة ؟ يكفي أن يطلب الرئيس السنيورة - وليس بالضرورة الحكومة بأكملها - من القوات الأممية تنفيذ القرار 1701 الذي يلحظ مشاركة القوات الدولية في مراقبة الحدود السورية. قد لا تتمركز القوات الدولية على طول الحدود، بل على الأقل على المرتفعات على أن تتمتع بتغطية جوية مكثفة من قبل الطائرات الجاثمة على القطع البحريّة الموجودة في المتوسط. وفي حال تعرضت القوات الأممية لضغط عسكري من القوات السورية أو غيرها، ستصل إليها بسرعة تعزيزات كبيرة، كون القرار 1701 لحظ 15 ألف عنصراً وليس هناك حالياً إلا أقل من نصف هذا العدد. أضف أنه يحق لمجلس الأمن بمجرد قرار بسيط وسريع رفع عدد القوة الأممية لأسباب أمنية من 15 ألفاً إلى رقم آخر. كذلك، قد يكون لبنان هو الساحة الأولى التي يتم فيها تجربة قوة التدخل السريع لحلف الأطلسي التي أعلن عن جهوزيتها في ريغا، والمؤلفة من 25 ألف عنصر نخبة. كيف ستتم حماية الإقتصاد اللبناني من الإنهيار؟ الدول المانحة والدول العربية الخليجية - لا سيما السعودية والإمارات والكويت - متعهدة في ما بينها بأن لا تسمح بأي شكل من الأشكال بانهيار الليرة اللبنانية. ويبدو أن ثمة خطوات عملية قد جرت في بيروت في الأسابيع القليلة الماضية لحماية ما هو أساسي لدى المصرف المركزي. كيف سيتم التعامل قانونيّاً واقتصاديّاً مع المناطق التي ستقع تحت سيطرة «حزب الله» ؟ ستكون هذه المناطق بطبيعة الحال غير متواصلة، لأنها ستقع بين مناطق حكومية، ومناطق درزية، ومناطق القوة الأممية في الجنوب، ومناطق تحت سيطرة الجيش، والبحر... وحتى في البقاع لن يكون هناك من تواصل جغرافي، بسبب وجود فرق للجيش. وبإمكان الحكومة اللبنانية أن تنسحب من هذه المناطق لحماية موظفيها. وأن تتوقف عن تأمين الخدمات فيها. يجب أن يتحمل كل فريق مسؤولياته. ماذا سيفعل الجيش اللبناني ؟ ثمة قناعة قوية لدى الخبراء الأوروبيين والأميركيين بأن الجيش اللبناني سيدافع عن الشرعية - سيما وأنه يعرف أن لا بديل لديه عن ذلك. على أي حال، يبدو أن هناك قراراً مبدئياً بايقاف الرواتب عن كل فرق الجيش التي تحرج عن الشرعية. لكن هناك تنسيق على مستوى عال بين قيادة الجيش اللبناني والقوات الأممية... والنقطة الأساسية التي فاجأتنا هي أن القوات الأممية مستعدة لتأمين غطاء جوي للجيش اللبناني في عملياته الهادفة لبسط الأمن في لبنان، وذلك تطبيقاً للقرارين 1559 و 1701. ماذا ستفعل القوات الأمميّة في الجنوب ؟ هذه القوات ستعزز - بالتنسيق مع الجيش اللبناني - سيطرتها على المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، وستراقب عن قرب محيط المخيمات الفلسطينية - التي يخشى أن تكون قاعدة لقصف صاروخي ضد أسرائيل لإشعال حرب جديدة أو قاعدة لمجموعات إرهابية داخل لبنان. وفي حال تعرضت هذه القوات الأممية لعمليات ضدها، ثمة سيناريوهات تقنية لكي تحصل على مساعدة من قبل قوات حلف الأطلسي، بمجرد موافقة خطية من قبل الأمين العام للأمم المتحدة. هل من دور للجيش الإسرائيلي ؟ لا، ابداً. الجميع دوليا يطلب من إسرائيل عدم التدخل. لكن الحكومة الإسرائيلية أبلغت قيادة الحلف الأطلسي - الذي تنتمي إليه معظم القوات المشاركة في القوة الأممية في لبنان - أنها مستعدة لتقديم المساعدة للقوات الأمميّة في لبنان.
المصدر: المحرر
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 البلطجـــــــي!! | omar ali | 12-03-06, 03:25 PM |
| Re: البلطجـــــــي!! | omar ali | 12-03-06, 07:23 PM |
| Re: البلطجـــــــي!! | ASAAD IBRAHIM | 12-03-06, 07:44 PM |
| Re: البلطجـــــــي!! | ASAAD IBRAHIM | 12-03-06, 07:52 PM |
| Re: البلطجـــــــي!! | ASAAD IBRAHIM | 12-03-06, 07:59 PM |
| Re: البلطجـــــــي!! | ASAAD IBRAHIM | 12-03-06, 08:04 PM |
| Re: البلطجـــــــي!! | omar ali | 12-04-06, 08:43 AM |
| Re: البلطجـــــــي!! | omar ali | 12-04-06, 10:15 AM |
| Re: البلطجـــــــي!! | JOK BIONG | 12-04-06, 11:08 AM |
| Re: البلطجـــــــي!! | omar ali | 12-04-06, 10:43 PM |
| Re: البلطجـــــــي!! | محمد عمر الفكي | 12-05-06, 04:07 AM |
| Re: البلطجـــــــي!! | محمد عمر الفكي | 12-05-06, 06:51 AM |
| Re: البلطجـــــــي!! | omar ali | 12-06-06, 00:44 AM |
| Re: البلطجـــــــي!! | محمد عمر الفكي | 12-06-06, 03:19 AM |
| Re: البلطجـــــــي!! | omar ali | 12-07-06, 00:07 AM |
| Re: البلطجـــــــي!! | محمد عمر الفكي | 12-07-06, 03:59 AM |
| Re: البلطجـــــــي!! | omar ali | 12-08-06, 00:43 AM |
|
| |
ASAAD IBRAHIM
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست