|
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
(3)
تأوهاتٌ حرّى أطلقتها تيناي كمُهْل يغلي قبل أن يختتم شارلس مونجونو مؤلَّفه الذي خصني بنسخة منه قبل طباعته..
شارلس مونجونو صحافي من جزيرة سيشلز التقيته أول مرة في ردهات فندق فير فيو أوتيل في نيروبي في السبعينيات حين شاركت في برنامج للإعلام الإنمائي نظمه البنك الدولي آنذاك. شاركت في هذا البرنامج ممثلاً لوكالة السودان للأنباء (سونا) في حين جاء شارلس للبرنامج ممثلاً لوكالة أنباء سيشلز..بعد ذلك التقيته مرتين في الهند ومرة أخرى في مصر في إطار جولات صحافية.. وكان آخر لقائي بشارلس في الخرطوم يوم جاء مشاركاً ضمن وفد بلاده لمؤتمر القمة الأفريقية التي عقدت في الخرطوم في نهاية السبعينيات.
كان الرجل مهموماً يوم رأيته أول مرة في كينيا بحكاية تلك السيدة التي منعت من العودة إلى بلدها.. ولم تفارقه ذات الفكرة (الهاجس) في المرات اللاحقة حيث كانت حكاية تيناي تشغل باله إلى أن بلورها في مؤلف ضخم أهداني نسخة منه يوم جاء مشاركاً في مؤتمر القمة الأفريقية التي عقدت في الخرطوم في نهاية السبعينيات..
تيناي الأرملة التي التقت هذا الصحافي في وسط مدينة فيكتوريا –عاصمة سيشلز-وهي تتسول للعلاج من طفح جلدي غزا كل جسدها شدت إنتباه الصحافي إليها بلغة فرنسية رفيعة المستوى فاستزادها شارلس حديثاً مدفوعاً بحسه الصحفي الذي أثار فضوله نحو هذه السيدة التي تتسول، موجهة حديثها –للذين تتوسم فيهم خيراً- بفرنسية لا تعتورها هُجْنة .
"للحديث بقية".
-4-
استدرجها شارلس فأبلغته أنها جاءت من وطنها إلى سيشلز على ظهر سفينة لعلاج زوجها الذي كان يعاني من نفس المرض الذي تعاني هي منه الآن: -طفح جلدي مصحوب بتقرحات يؤدي في نهاية الأمر إلى العمى ثم الموت. مات زوجها في سيشلز وأرادت أن تعود مع أطفالها إلى بلدها فذهبت إلى شركة الملاحة البحرية –روجرز آند كمباني-فقالوا لها : هيهات! لم يعد لك ولا لغيرك وطن هناك..إنه بيع وقُبض الثمن! وأنتم باقون حيث أنتم إن أردتم..
مات أطفالها بنفس الطفح الجلدي اللعين الذي بدا يغزو جسمها حين التقت شارلس في وسط العاصمة فيكتوريا..
-5-
قرأت كتاب صديقي شارلس ولكني لم أعلق عليه كما طلب مني-لا لشيء سوى ضآلة معلوماتي عن تلك الجزيرة النائية التي تقع في منتصف الطريق بين أفريقيا وآسيا..
هي في الحقيقة مجموعة جزر صغيرة في المحيط الهندي تكوّن ما يعرف بأرخبيل ساغوس.. أما دييغو غارسيا -وهي واحدة من جزر الأرخبيل-فهي وطن تيناي الذي سرق منها في وضح النهار..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 02:57 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 02:59 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 03:00 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 03:01 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | فاروق حامد محمد | 12-03-06, 03:28 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | فاروق حامد محمد | 12-03-06, 03:34 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الطيب شيقوق | 12-03-06, 04:14 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 06:16 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 05:53 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | abubakr | 12-03-06, 04:31 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الطيب شيقوق | 12-03-06, 04:45 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 06:28 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | abubakr | 12-03-06, 05:07 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الطيب شيقوق | 12-03-06, 05:14 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | أبوذر بابكر | 12-03-06, 05:20 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | abubakr | 12-03-06, 05:26 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | بدرالدين شنا | 12-03-06, 06:03 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الطيب شيقوق | 12-03-06, 06:37 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 10:33 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | abubakr | 12-03-06, 10:50 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 11:07 PM |
|
|
|