البابا وبطريرك الأرثوذكس يدعوان تركيا الى احترام الأقليات الدينية
أنقره - يوسف الشريف الحياة - 01/12/06//
البابا يصافح امام «المسجد الازرق» لدى زيارته امس. (رويترز)
أصدر البابا بينيديكت السادس عشر والبطريرك المسكوني للروم الأرثوذكس بارتلماوس الأول في اسطنبول أمس، بياناً مشتركاً شددا فيه على أن احترام الحرية الدينية يجب أن يشكل معيار دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. كما دعا المسؤولان الدينيان إلى السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الحروب في العالم، وقالا في البيان المشترك: «نحض على إقامة علاقات قوية في الشرق الأوسط بين المسيحيين، وحوار ديني موثوق وأمين بهدف مكافحة العنف والتمييز بكل أشكاله».
وطالب الإعلان الاتحاد الأوروبي بالتأكد من احترام أعضائه لكل الأقليات الدينية، و «الأخذ في الاعتبار كل الجوانب المتعلقة بالإنسان وحقوقه غير القابلة للجدل، خصوصاً الحرية الدينية الشاهدة والضامنة لكل حرية أخرى».
وما زالت تركيا التي استهلت مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول (أكتوبر) 2005، تعكف على درس مشروع قانون لإعطاء الأقلية غير المسلمة حقوقها في التملك والتعليم الديني. وأرجأ البرلمان إقرار المشروع مرات عدة بسبب اعتراض الرئيس أحمد نجدت سيزر على بعض بنوده.
وبعد يومين من إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعم البابا دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، شدد الحبر الأعظم في خطاب ألقاه في اختتام قداس أرثوذكسي أحيي في كنيسة القديس جاروجيوس باسطنبول على «القيم المسيحية» لأوروبا.
ودعا البابا جميع المسيحيين إلى «تجديد وعي أوروبا لجذورها وتقاليدها وقيمها المسيحية وتجديد حيويتها، والحفاظ على الانفتاح على بقية الديانات».
وللمرة الأولى لم تقم الصلوات في جامع السلطان أحمد المعروف بـ «المسجد الأزرق»، لأسباب أمنية ارتبطت بزيارة البابا له، وهي الأولى التي يقوم بها إلى مسجد، ونتجت من اتفاق ديبلوماسي بين الفاتيكان وأنقره. وظهر البابا في المسجد وقد شبك يديه على بطنه كما يفعل المؤمنون في الصلاة واتجه الى مكة المكرمة، وصلى لبضع دقائق حين دعاه شيخ مسلم كان يتولى استقباله في المسجد اثناء الزيارة، الى الصلاة.
في غضون ذلك، شهدت جامعة اسطنبول احتجاجات محدودة لمؤيدي حزب إسلامي قومي، طالب المشاركون فيها البابا بالاعتذار من المسلمين وعدم زيارة متحف آيا صوفيا الذي كان حوِّل من كنيسة إلى مسجد إسلامي بعدما فتح السلطان محمد الفاتح مدينة اسطنبول عام 1453. وأيضاً، اعترضت وزارة الخارجية التركية على مخاطبة البابا لبطريرك الروم الأرثوذكس في تركيا باعتباره رئيس الأرثوذكس الشرقيين في العالم. وقال الناطق باسم الخارجية التركية نامق طان إن الكنيسة في اسطنبول مؤسسة تركية، وإن أنقره لن تقبل أي صفة دولية أو إقليمية لها.
البابا وبطريرك الأرثوذكس يدعوان تركيا الى احترام الأقليات الدينية
أنقره - يوسف الشريف الحياة - 01/12/06//
|
البابا يصافح امام «المسجد الازرق» لدى زيارته امس. (رويترز) |
أصدر البابا بينيديكت السادس عشر والبطريرك المسكوني للروم الأرثوذكس بارتلماوس الأول في اسطنبول أمس، بياناً مشتركاً شددا فيه على أن احترام الحرية الدينية يجب أن يشكل معيار دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. كما دعا المسؤولان الدينيان إلى السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الحروب في العالم، وقالا في البيان المشترك: «نحض على إقامة علاقات قوية في الشرق الأوسط بين المسيحيين، وحوار ديني موثوق وأمين بهدف مكافحة العنف والتمييز بكل أشكاله».
وطالب الإعلان الاتحاد الأوروبي بالتأكد من احترام أعضائه لكل الأقليات الدينية، و «الأخذ في الاعتبار كل الجوانب المتعلقة بالإنسان وحقوقه غير القابلة للجدل، خصوصاً الحرية الدينية الشاهدة والضامنة لكل حرية أخرى».
وما زالت تركيا التي استهلت مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول (أكتوبر) 2005، تعكف على درس مشروع قانون لإعطاء الأقلية غير المسلمة حقوقها في التملك والتعليم الديني. وأرجأ البرلمان إقرار المشروع مرات عدة بسبب اعتراض الرئيس أحمد نجدت سيزر على بعض بنوده.
وبعد يومين من إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعم البابا دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، شدد الحبر الأعظم في خطاب ألقاه في اختتام قداس أرثوذكسي أحيي في كنيسة القديس جاروجيوس باسطنبول على «القيم المسيحية» لأوروبا.
ودعا البابا جميع المسيحيين إلى «تجديد وعي أوروبا لجذورها وتقاليدها وقيمها المسيحية وتجديد حيويتها، والحفاظ على الانفتاح على بقية الديانات».
وللمرة الأولى لم تقم الصلوات في جامع السلطان أحمد المعروف بـ «المسجد الأزرق»، لأسباب أمنية ارتبطت بزيارة البابا له، وهي الأولى التي يقوم بها إلى مسجد، ونتجت من اتفاق ديبلوماسي بين الفاتيكان وأنقره. وظهر البابا في المسجد وقد شبك يديه على بطنه كما يفعل المؤمنون في الصلاة واتجه الى مكة المكرمة، وصلى لبضع دقائق حين دعاه شيخ مسلم كان يتولى استقباله في المسجد اثناء الزيارة، الى الصلاة.
في غضون ذلك، شهدت جامعة اسطنبول احتجاجات محدودة لمؤيدي حزب إسلامي قومي، طالب المشاركون فيها البابا بالاعتذار من المسلمين وعدم زيارة متحف آيا صوفيا الذي كان حوِّل من كنيسة إلى مسجد إسلامي بعدما فتح السلطان محمد الفاتح مدينة اسطنبول عام 1453. وأيضاً، اعترضت وزارة الخارجية التركية على مخاطبة البابا لبطريرك الروم الأرثوذكس في تركيا باعتباره رئيس الأرثوذكس الشرقيين في العالم. وقال الناطق باسم الخارجية التركية نامق طان إن الكنيسة في اسطنبول مؤسسة تركية، وإن أنقره لن تقبل أي صفة دولية أو إقليمية لها.
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------