|
حجــاب المـــرأة المســلمة والحـرب العالميــة الثالــثة
|
حرب عالمية ثالثة " و حجاب المرأة " اسامه طلفاح
Saturday 25-11 -2006 قد يكون هنالك علاقة وطيدة ما بين تصريحات جون أبي زيد قائد القيادة المركزية الأمريكية في العراق ، و تصريحات فاروق حسني وزير الثقافة المصري ، فتصريحات أبي زيد و فاروق حسني تصب كلّها لمصحلة أمريكا فيما تسميه حرباً على الإرهاب و تحرير الشعوب و خصوصا ً الإسلامية و العربية من هيمنة الجماعات التي تصفها بأنها متطرفة و متشددة و تقارنها بالنازية و الفاشية الآوروبية في بداية القرن الماضي التي أدت كما يشير الكثير إلى قيام حرب ٍ عالمية ثانية إبان تلك الفترة المنصرمة .
منذ فترة وجيزة من الزمن ابدا "جنرالات " الجيش التركي تخوفا ً كبيرا ً على علمانية البلاد من خلال الإحصائيات التي بينتها وسائل الإعلام أن عدد الذين يصومون رمضان في تركيا تجاوز الـ 85 % من عدد السكان ، و في كلّ يوم يخرج لنا أشخاص ٌ جدد ْ يأتي كلّ منهم بفكر ٍ يعتقد أنه يميزه عن غيره و أول ما يبدأ به نقاشه و حواره الذي يعتقد أنه سيوصله إلى العالمية ببضع ثوان ٍ معدودة اللجوء إلى التهجم على الإسلام أو مكونات المجتمع الإسلامي .
فمن خلال اللأخلاقيات التي نشرتها أمريكا و دول الغرب و التي بدورها تغلغت إلى عقول كثير ٍ من الناس يرى بعض الأشخاص أنهم بمخالفتهم المتعارف عليه ضمن إطار الإسلام الذي حفظ لكل إنسان ٍ حقه على أكمل وجه أنه سيأتي بشيء جديد يميزه عن البشرية كافة ، أو يظن فيما بينه أنه له فلسفة ً لا منطقية و يقرّ بها على الدوام لم ترد في كتب الأحلام و لا مسوّدات الفضائل .
الأحصائيات التي تجري في كلّ ليلة ٍ و ضحاها في الدول الأوروبية تشير إلى أمر ٍ غاية ً في الأهمية و هو أن النواحي الاجتماعية و التفكك الأسري و حالات الإنتحار و "الدعارة" و القتل التي تجري بالدول الأوروبية و أمريكا تتدهور شيئا ً فشيئا ً و تزداد بمقدار كبير للغاية . بالمقابل أن هذا الأمر و خصوصا ً حالات التفكك الأسري و حالات عدم الإستقرار الاجتماعي لا يعد نسبة ً أو وجه مقارنة مع المجتمع المسلم . مما أدى إلى دخول أعداد كبيرة من الشعوب الأوروبية و الأمريكية للإسلام من خلال قرائتهم شواهد كثيرة حاضرة في العالم الإسلامي حول ماهيّة مكونات الأسرة و ماهيّة المجتمع المسلم الذي حفظ حقّ البشر و كوّن مجتمعا ً مسلما ً من ناحية أسرية مميزة للغاية تعرف ما لها و ما عليها ضمن إطار ما تعيشه داخل المجتمع الإسلامي.
- فاروق حسني وزير الثقافة المصري أكد في حديثه أن من أهم أسباب تخلّف هذه الأمة ارتداء المرأة للحجاب، كما أضاف نحن لن نتقدم طالما بقينا نفكر في الخلف ونذهب ونستمع إلى فتاوى بـ"ثلاثة مليم" .
- توقع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جون أبي زيد أن يواجه العالم حربا عالمية ثالثة إذا لم يجد وسيلة لوقف ما أسماه التشدد الإسلامي المتزايد. وقارن أبي زيد بين ظهور أيديولوجيات المتشددين مثل القوة التي تحرك القاعدة وظهور الفاشية في أوروبا في العشرينيات والثلاثينيات والتي مهدت الطريق أمام الحرب العالمية الثانية.
- خطة بريطانية لمواجهة ما تسميه التطرف الإسلامي بالجامعات ، كشفت وزارة التعليم البريطانية عن خطة جديدة لمواجهة ما سمته التطرف الإسلامي في الجامعات. وقالت الوزارة إن الإجراءات الجديدة موجهة لكل الجامعات وتساعد في مواجهة خطر "حقيقي" يشكله من أسمتهم متطرفين إسلاميين يحاولون تجنيد طلبة لأعمالهم العنيفة.
- قالت صحيفة تايمز البريطانية إن قسا متقاعدا انتحر بحرق نفسه في دير بألمانيا احتجاجا على انتشار الإسلام وعجز الكنيسة البروتستانتية عن احتوائه. كلّ هذه الأخبار التي تصدر في كلّ هنيهة ما هي إلا دليل ٌ قاطع على أن الإسلام بكل معانيه محارب ٌ من الخارج و الداخل ، محارب ٌ ثقافيا ً و فكريا ً و سياسيا ً و اجتماعيا ً ، و أن كلّ الأمور و خصوصا التي تجري في الداخل من قبل أشخاص ٍ يوصفون " بالتحرر" لا تجري إلا " بأمركة" تامة ، و كلّها تخضع للسياسه فهي مسيّسه تماما ً بداية ً من ارتداء المرأة للحجاب و انتهاء ً بما يوصف " بالتطرف " الإسلامي الذي سيؤدي إلى قيام حرب عالمية ثالثة .
فالحرب القادمة بكل ّ تأكيد سيكون من أهم أسبابها ارتداء المرأة المسلمة للحجاب .
[email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|