|
Re: اعلان المبادئ لفيدرالية القوى الديموقراطية السودانية (Re: على عمر على)
|
أخي على عمر علي
تحياتي ... وأمنياتي الطيبات
لا أظننا نختلف كثيرا فى تفسير ما هي القوى الديقراطية المستهدفة , سواء كان فى إعلان المبادئ الذي بين ظهرانينا , أو تلك التي أشرت { أنا } إليها فى معرض مداخلتي الأولى , ربما يحتاج الامر من جانبي ومن جانبكم كذلك لبعض التوضيح ... ولأجل هذا وغيره فأنتم تعرضون الموضوع للناس ... سعيا لمشاركة فعلية وتوخيا لإصلاح الخطأ وتوقا للإلتحام المبكر بالجماهير ... ليس لدي مشكلة فى توضيح وجهة نظري أو حتى تعديلها إن لم تصب ما أرم إليه ... لكني أحسب أن المشكلة تواجه مشروعكم هذا برمته ... ودعني أقول لتوضيح وجهة نظري الأتي : فإعلان المبادئ هذا يتضمن توقيع أربعة منظمات على التو ... ومع أن هذا مصدر فرح بالنسبة لي ولكل الذين يحلمون بمنظمة ديمقراطية بديلة , لكن ما الذي حدث منذ نشر هذه المادة وإلى الآن ... فحتى كتابتي لهذا التقرير ... ومع مضي ثلاثة أيام أولى وحسوما على نشر هذه المادة ... فإن عدد القراء لم يتجاوز ال 107 بينما عدد المتداخلين يتواضع إلى خمسة فقط لا غير ... فهنا مشكلة ... وليتك ومن يهمهم الأمر تدرونها وتتبصروا لمداراتها ... لاحظ الآتي كذلك ... بل دعني أفترض أن عدد المشاركين فى هذا البورد من جملة التنظيمات الأربعة هو عدد عشرة أعضاء فقط , وهذا بالمناسبة رقم متواضع جدا , لكن دعني أفترض صحته لأذهب حيث أود ... فإن شارك هؤلاء العشرة بمعدل مساهمتين متواضعتين لكل عضو خلال هذه الأثنتين وسبعون ساعة , لإرتفع عدد المداخلات رأسيا إلى عشرين مساهمة حصرا , بينما واقع الأمر يشير إلى القولة الشعبية السودانية الشهيرة أن { البكاء بحرروا أهلوا } فإن بكى هؤلاء العشرة لأثارت أحزانهم المتعاطفين مع المشروع , وهم بالضرورة أكثر من الاعضاء المنظمين , لكن دعني أفترض أن عددهم عشرة كذلك , وهذا مما يعني إرتفاع عدد المداخلات إلى ثلاثين , بإعتبار مساهمة { واحدة } لكل متعاطف ... لم يسر الأمر على هذا النحو ولا على مجرى يقترب منه ... بل فإن قناعتي بما سلف تدفعني { للتأمل } فى هذه الحالة وعلها سانحة لأوجز دواعيها فى الآتي :
1_ هناك سبب تاريخي ... لستم أنتم مجتمعين ولا مفترقين بمسئولين عنه , هو قلة الثقة فى سيناريوهات { التجميع } لإن السائد المتأصل هو الفرقة للأسف , لهذا تجئ أطروحتكم هذه فى ظل مناخ عام سلبي يتوخي الفشل أكثر من النجاح ... إن لم يكن يراهن على الأولى .
2_ فشلت , ولعدة مرات , محاولات جمة على ذات الشاكلة , وكأن هذه الظرفية السالبة تفرض عليكم أن تثبتوا تفردكم وإستثنائيتكم فى النأي عن خيار الفشل , أكثر مما يفرض على الناس إرتقاب النجاح .
3_ إحساسي { الخاص } يدعوني لإعتبار أن هناك زمرا فى وسط التنظيمات الموقعة على إعلان المبادئ لا توافق أصلا على المشروع , بل دعني أقول أنها ليست مهيأه له وعلى أقل تقدير فى الوقت الراهن , ومع أن هذا يلقي بظلال على { العملية } التي تم إنتهاجها داخل كل منظمة للأتيان بهذا القرار , لكني سأتجاوزها لأتعامل مع مردودها , طالما أننى أتناول هذا الامر من مواقع المتفرجين ... فإهمال { الأعضاء } لهذا البوست يعني دون مواربة إعتراضهم على المشروع , وهذا الموقف السلبي ينتهي إلى { تفطيس } الفكرة , طالما أنها غير مرغوب فيها ... وليتني أكون مخطئا فى تقديري لهذا الأمر , لأنني شخصيا أتعايش معه فى سياق طردي .
4_ لعل حدثا بهذه الأهمية كان يقتضي مناولة قيادية صرفة , على الأقل فى مرحلة العرض والإعلان الأولين , فهذا مما يعطي الحدث وزنه ورونقه , بل يؤكد خاصية { التوحد } حول الفكرة , بل ليتها عرضت فى مؤتمر صحافي شارك فيه كل القياديين المعنيين بالأمر , فمثل هذا الوجود ينقل الفكرة إلى حيث ينبغي ان تكون ويضفي على الإطروحة والقائمين بأمرها صدقية وشفافية , تجعلان المشروع فى منتهى الجدية وهذا مما كان سيرفع حالة { الظن } والتأويل اللذين أراهما يتحلقان حول الموضوعة , بل أعتقد أن لهذا يكون القادة , فإن لم يظهروا فى مثل هذه المناسبات { التاريخية } فما جدوى وجودهم أصلا ؟
قلت ما قلت من موقع الحرص على المشروع , ولاجل إستبصار الناقص فيه ... ما فات شئ , فهذا مشوار ما يزال فى بداياته , عليكم بالإنتباهة وسد الثغرات ... وأتمناكم ظافرين .
|
|
|
|
|
|