وقعوا هنا للتضامن و مساندة موقف الاستاذ فاروق حسنى وزير الثقافة المصري من مسالة الحجاب

Quote: أثارت تصريحات الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر مفتي الديار المصرية الأسبق العديد من ردود الأفعال ،حيال وصفه النقاب بأنه عادة بدوية لا تمت للدين الإسلامي بصلة. فقد استنكر عدد من العلماء كلامه قائلين أن هذا الكلام لا يصدر من متعلم ناهيك عمن تكون له خلفية شرعية. يقول الدكتور د. إحسان بن صالح المعتاز :"النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال «لا تنتقب المحرمة» عندما كان يتكلم عن الإحرام بالنسبة للمرأة وهذا ما يثبت أن هذا الشيء موجود و لو كان غير موجود لما تكلم عنه النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا كان الحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزوجاته والصحابيات ففي هذا رد آخر". عندما تحدث الفقهاء كابن حجر والنووي وغيرهم عن النقاب ذكروا عدم خروج المرأة إلا وهي منتقبة، وأضاف :"النقاب معروف جداً بل حتى لو نظرنا لتاريخ الدولة العثمانية في بلاد الشام مثلا لوجدنا صورا لنساء منقبات". إذاً هذا الغطاء لم يأت به البدو بل هو موجود في جميع أرجاء الدنيا وإنما الوارد والجديد هو كشف الوجه. ويؤكد الدكتور سعود الفنيسان لجريدة المدينة:" هذا الكلام غير صحيح وأستغرب من عالم مثله أن يقول مثل هذا الكلام و الخلاف عند الصحابة وعند العرب عند نزول آية الحجاب معلوم فمنهم من يرى كشف الوجه واليدين وهو هيئة من هيئات الحجاب و منهم من يرى تغطيتها فكيف تكون عادة جاهلية أو تكون عادة فارسية. لنفرض جدلاً أنها كانت عادة جاهلية أليس إقرار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على فعلهم هذا أو ذاك دليل على أن هذا هو الحجاب". ومن جهته قال الدكتور عبد الله الصبيح أستاذ علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض :"لعل الدكتور أحمد الطيب مفتي الديار المصرية السابق ورئيس جامعة الأزهر يقصد صيغة معينة من النقاب ، النقاب غير الشرعي الذي يبرز مفاتن المرأة . أما النقاب فقد تحدث عنه بعض الصحابة رضوان الله عليهم بأن المرأة ممكن أن تخرج عيناً واحدة وذكر مواصفات النقاب بحيث لا يبين أكثر مما تحتاجه المرأة وهذا معروف وليس عادة بدوية". وكان د.أحمد الطيب قد ذكر مؤخراً أن الإسلام لم يحدد زيا أو "يونيفورم" للرجل أو المرأة أو العلماء ولكنه طلب من النساء عند الخروج من البيت أن يسترن أجسادهن ما عدا الوجه والكفين . مضيفاً أن المرأة حرة بعد ذلك فيما تريد أن تلبسه والبنطلونات الواسعة لا غبار عليها حتي الشعر فعليها أن تغطيه بما تراه ملائماً فلا مانع من ارتداء "الإيشارب" أو الطرحة مع مراعاة تغطية العنق وفتحة الصدر. وذكر د. الطيب فى حوار له لجريدة المساء : إن الزينة التي أباحها الله زينة الوجه أو المعصم أو السوار. أما المكياج الصارخ فهو حرام لما يترتب عليه من مفاسد اجتماعية. وأشار إلى أن المرأة في الإسلام "مدللة" ونري ذلك عندما وضع الله القيود الكثيرة علي الزوج لمراجعة نفسه عن إقدامه علي طلاق زوجته كدفع النفقة وتوفير المسكن إذا كانت حاضنة ،وكرمها إذا كرهت زوجها بحق الخلع. "فديننا الحنيف أعطي للمرأة حرية واحتراماً وشملها في جميع تشريعاته بالرحمة والعدل والبر والرعاية والدليل أن الزوجة غير مكلفة شرعياً بخدمة زوجها. " وحول ملابس "العري" التي ترتديها بعض الفتيات بدعوي الحرية.. أكد د. الطيب أن الحرية ليست العري وإباحة الجسد لمن يطلبه والابتذال والفوضي وسير الحياة بلا ضابط ولا رابط فهي وسلية مغرضة هدفها هدم الأسر وانحراف الأجيال الجديدة.