|
Re: جهاز الامن يوقف صحيفة الوطن عن الصدور (Re: عبد المنعم سليمان)
|
العدد رقم 1265 التاريخ 2006-11-16
الوطن -------------------------------------------------------------------
متابعة صحفية مضنية ..خطوة بخطوة برغم الأبواب والنوافذ المغلقة ..! نفس سيارة الجريمة أمام منزل محمد طه.. والمتهم بإستدراجه مثّل دوره كاملاً مئات الجنود والمستشارون وعشرات السيارات .. وإغلاق كامل للطرق بكوبر..!
كوبر : الوطن/ فجر الاربعاء / عادل سيد أحمد ------------------------------------------------------------------------
هذا الاهتمام العظيم والكبير بقضية الراحل محمد طه محمد أحمد تجسد في كل هذا القدر من النشاط والعمل المضني من جانب الشرطة بكل أفرعها ، والأجهزة الأمنية الأخرى ذات الصلة والنيابات وزارة العدل ، والهيئة القضائية . بل تواصل الجهد المضني والكبير من كل هذه الأطراف في الفصل الأخير من فصول هذه الجريمة، التي شهد لها الجميع بالغموض، والتعقيدات، وضياع الخيوط في ظلام ليل دامس.. هو ليل الجريمة النكراء. وقد كانت الصدف وحدها هي التي ذهبت بنا لنكون ضمن أفراد أسرة الراحل محمد طه «فنحن أهل للشهيد» .. وكانت الصدفة تلك ليلة الثلاثاء -أمس الأول- .. وقد جعلتنا - تلك الصدفة - شاهدين على ملحمة من ملاحم عمل الشرطة والنيابات والأجهزة الأمنية ..! ومع أن مقتضيات الأمر حتمت أن نُغلق كغيرنا داخل غرف وصوالين، وأن نُمنع من مشاهدة الاجراءات الشرطية لتمثيل الجريمة إلا أننا توفرت لنا المشاهد الآتية .. ونرويها باختصار :
اعداد واستعداد قبل منتصف الليل ، وقد يكون هذا هو الجزء الواضح من تحركات الشرطة والأجهزة الأمنية ، بدأت التحركات والاجراءات بوصول المتهمين حيث جاءت سيارات الشرطة والتي يعتقد أن عددها وصل الـ100 في نهاية الأمر، والزم معظم السكان المجاورين بأن يلزموا بيوتهم ، تواصل هذه الإجراء الاحترازي من الحادية عشرة حتى نحو الثانية من صباح أمس.. أي ثلاث ساعات لإعداد المسرح العدلي ، ليمثل المتهمون كيف استدرجوا الراحل .. وكيف ادخلوه إلى سيارتهم، وقد كان التزام الناس في ذلك الحي العريق بتوجيهات الشرطة والنيابة، وإخلاء الطرقات قد خلق هدوءاً لا مثيل له.
طرق الباب بعدها ، وحين وصلت السيارة التي استغلها المتهمون الى مسرح الجريمة وهي كرونا بيضاء موديل 83 مظللة - كان أحد رجال المباحث قد تقمص شخصية القتيل ودخل منزله ، وأغلق عليه الباب، ثم نزل المتهم الذي لعب هذا الدور، واستُدرج الراحل إلى داخل السيارة .. ثم دخل الراحل - المفترض- إلى السيارة، واتجهوا به إلى مسرح الجريمة جنوب الخرطوم، حيث أكملوا هناك تمثيل الجريمة، ليسجل هذا في «فيلم» وثائقي سيعرض أمام المحكمة.
لقطات * سيّارات الشرطة والأجهزة الاخرى نحو 100 سيارة .. الأمر الذي يشير إلى أن المئات من رجال الشرطة والأمن والنيابة ، كانوا حضوراً في ذلك المشهد. * أسرة الراحل احتشدت داخل المنزل، وتعاونوا بصورة عظيمة مع التوجيهات حتى تمّ الأمر بهدوء، ثم استعاد المنزل حيويته ومتابعته للقضية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|